منوعات

لماذا سميت عمان قديما فيلادلفيا

تأثير الرومان على الأردن واضح في كافة أرجاء البلاد، حيث بدأت الإمبراطورية الرومانية توسعها في المنطقة خلال القرن الأول، وكان الجنرال بومبي هو المسؤول عن إنشاء Decapolis، وهو تحالف من عشر دول حرة موالية لروما، وكانت فيلادلفيا (عمان الآن) إحدى هذه الدول، وكانت ملتقى للطرق التجارية بين البحر المتوسط وآسيا، وبفضل موقعها الجغرافي تم إثراء المدينة وترك الرومان أثرهم في شوارعها المحاطة بالأعمدة والمسرح والمباني العامة الجميلة .

جدول المحتويات

سبب تسمية عمان بفيلادلفيا

بعد أن سيطر الإغريق البطالسة على عمان، قام بطليموس الثاني عام 285 ق.م بتغيير اسمها إلى “فيلادلفيا”، وتعني هذه الكلمة “مدينة الحب الأخوي”، وقد أطلق هذا الاسم نسبة إلى القائد فيلادلفيوس الشهير، الذي كان أحد أسماء عمان القديمة. ثم قام بطليموس بجعل جبل القلعة مكانا للمعابد، على غرار جبل الأكروبولس في أثينا، ولذلك فإن الحضارات القديمة التي حكمت عمان متنوعة جدا، حيث شهدت هذه المدينة العديد من الحضارات في الماضي .

معلومات عن مدينة عمان

عمان هي عاصمة الأردن وهي مدينة رائعة ومزيج فريد من القديم والحديث، تتمتع بموقع استراتيجي بين الصحراء ووادي الأردن الخصب، في المركز التجاري للمدينة توجد مباني حديثة للغاية وفنادق ومطاعم حديثة ومعارض فنية ومحلات مع المقاهي التقليدية وورش العمل الحرفية، وأي ركن فيها يدل على الماضي القديم للمدينة، نظرًا للازدهار الذي تتمتع به المدينة اليوم ومناخها المعتدل، يتركز نصف سكان الأردن تقريبا في عمان، وتتكون الأحياء السكنية بشكل أساسي من الشوارع والأماكن التي تحيط بها المنازل البيضاء الأنيقة، نظرا لأن قانون البلدية يحدد استخدام الحجر المحلي على واجهة المنازل .

بالإضافة إلى ذلك، تعد عمان مركزا تجاريا وصناعيا وإداريا في الأردن، وتبلغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة. وتقع في شمال البلاد بالقرب من مدينة القدس. كانت المدينة في العصر الحديدي عاصمة مملكة عمون، ثم تحولت إلى مدينة هيلينية، ثم رومانية، ثم بيزنطية، وفي نهاية القرن التاسع عشر أصبحت مدينة عثمانية. واليوم، هي عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية .

المركز التجاري للمدينة أقدم بكثير وتقليدي، هناك ستجد الشركات الصغيرة التي تنتج وتبيع كل شيء في الغالب، بداية من قطع المجوهرات إلى الأواني المنزلية الجميلة، سكان عمان أيضا متعددو الثقافات ومتعلمون، كما أنهم مرحبين جدًا، فهم يرحبون بالضيوف في مدينتهم الجميلة النابضة بالحياة .

شهدت العاصمة الأردنية عمان نموًا سريعًا منذ نصف قرن، حيث يتم إنشاء أشياء جديدة وهدم الأشياء القديمة، ولكن هذا لا يغير الجو الجميل لعمان، ويعيش حوالي مليوني شخص في العاصمة الأردنية عمان، معظمهم هاجروا من البلدان المجاورة في العقود الأخيرة فقط، كثير من المهاجرين يأتون من فلسطين .

رغم أن العديد من شوارع عمان تبدو حديثة، إلا أنه غالبًا ما تبقى خلف واجهاتها مناظر قديمة وتقليدية للغاية، ويعد غالبية سكان عمان مسلمون يعيشون بشكل جيد مع أقلية المسيحيين (عشرة بالمائة)، ومن بعيد تبدو عمان كمدينة إيطالية مصنوعة من واجهات المنازل من الحجر الجيري مثل نفس مدن عصر النهضة ” صقلية ” .

المهاجرين في عمان والأردن

لا يكاد أي بلد آخر يستقبل أكبر عدد من اللاجئين مثل الأردن، حيث يأتي السوريون حاليًا، وقد أثر هذا بقوة على العاصمة، وقد فر ما يقرب من أربعة ملايين سوري إلى البلدان المجاورة، وفقا للأمم المتحدة، منذ اندلاع الحرب، في الأردن حيث يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة، يعيش الكثير جدا منهم أكثر من 2 مليون في عمان، وتعد أيضا عمان أكثر مدينة تجذب المهاجرين، والأردن البلد الذي يعتبر دولة هجرة في خضم مناطق الأزمة في سوريا والعراق والضفة الغربية، وفي العاصمة يعيش العديد من الشعوب المختلفة بشكل جيد، حيث كانت عمان دائما عاصمة للاجئين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى