لماذا سميت جزيرة كبر بهذا الاسم ؟
توجد جزيرة كبر بالكويت، و تتميز كبر بأنها جزيرة رملية منخفضة، و من حيث مساحة الجزر الكويتية تاتي في المرتبة الثالثة بعد جزيرة أم المرادم و جزيرة قاروة، حيث أن مساحة الجزيرة يتعدى مائة و أربعون ألف متر مربع، و عن طولها فيبلغ طول الجزيرة من أمتداد الشرق إلى الغرب 370 متر، أما من أمتداد الغرب إلى الشرق فيبلغ 290 مترا. و تعتبر كبر غير مؤهلة للأقامة بها، حيث أنها خالية من السكان.
سبب تسمية جزيرة كبر بذلك الأسم:- تم تسمية جزيرة كبر بهذا الاسم بسبب وجود نبات الشفلح الأحمر، والذي يعرف أيضا باسم نبات الكبر أو القبار، وهناك رأي آخر بخصوص تسمية الجزيرة حيث يعتقد البعض أنها تم تسميتها بذلك بسبب ارتفاعها عن سطح الأرض، ومن الممكن أن يراها البعض عن بعد لأنها كبيرة الحجم، كما توجد بعض الكوخ في الجزيرة التي تسمى أيضا بكبر.
طبيعة كبر :- – تتميز جزيرة كبر بوجود الشواطئ الرملية في منطقة شمالها. أما المناطق الأخرى في الجزيرة، من الشرق والغرب والجنوب، فتتميز بوجود العديد من الصخور، خاصة في منطقة الغرب. كما تتواجد الشعاب المرجانية بكثرة في الجزيرة، في الأربع نواحي، مما يعطي منظرا رائعا وجذابا.
في وسط الجزيرة، يمكن ملاحظة ارتفاع الأرض عن سطح البحر بحوالي ثمانية أقدام، ومع التوجه نحو الساحل، يمكن ملاحظة انخفاض الأرض. وفيما يتعلق بدرجة الحرارة في الجزيرة، فإنها تصل إلى حوالي 39 درجة مئوية خلال فصل الصيف، في حين تنخفض درجة الحرارة إلى حوالي 27 درجة مئوية خلال الليل.
الحياة في كبر:- – ما يميز جزيرة كبر هو وجود مناظر طبيعية فريدة ونباتات نادرة غير معروفة في المنطقة. تضاريس الجزيرة تتألف من هضاب متوسطة الارتفاع، حيث يكون ارتفاعها الأعلى في وسط الجزيرة وينخفض تدريجيا بالتوجه نحو الساحل.
تعرف على أنواع الشعاب المرجانية الموجود بجزيرة كبر:-
تعد “شعاب مديرة” واحدة من أعمق الأماكن في المياه الكويتية، حيث يصل عمق هذه الشعاب إلى حوالي 32 مترًا.
تُعتبر شعاب أم العيش من الشعاب الصغيرة الحجم وغير المتنوعة، وذلك بسبب التعرض لمياه قوية وأمواج، وتقع شعاب أم العيش على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب شرق جزيرة كبر.
تُعتبر شعاب عريفجان من أكبر الشعاب الموجودة في كُبر، وتتميز بانبساطها وقُربها من شاطئ كُبر.
كبر و الغزو العراقي :- تعرضت جزيرة كبر للاحتلال العراقي في الكويت، ونتيجة لهذا الاحتلال تعرضت للعديد من الأضرار والتدمير من قبل الجيش العراقي. كما قتل ستة جنود عراقيين في تلك الجزيرة ودفنوا هناك بسبب تدميرهم للمنشآت الحكومية. تم تدمير العديد من المنشآت والشواطئ والنباتات في الجزيرة، بالإضافة إلى احتراق آبار النفط في الكويت وتلوث كبر بالنفط، مما أدى إلى هجرة العديد من الطيور.
تم اختيار جزيرة كبر كأول محمية طبيعية في دولة الكويت بسبب موقعها الجغرافي وما تتميز به من ظواهر طبيعية، مما جعلها الخيار الأمثل لتصبح أول محمية طبيعية في الكويت.