العدد والمعدود هما من الموضوعات النحوية المهمة التي يخطئ فيها الدارسون كثيرا، وتشمل الأفعال المركبة والأعداد المركبة من بين النقاط التي يجب توضيحها. هنا بعض أحكام العدد والمعدود.
العددان (1) و(2)
هذان العددان يتطابقان مع المعدود في كل شيء من ناحية التذكير والتأنيث، ويتأخران عن المعدود ويعربان دائمًا كنعت، مثال على ذلك: حضرت طالبتان اثنتان، رأيت طالبًا واحدًا .
الأعداد المفردة من (3) إلى (10)
تخالف هذه الأعداد مفرد المعدود فعلى سبيل المثال إذا كان المعدود مذكرًا يؤنث العدد ، أما لو كان المعدود مؤنثًا فيذكّر العدد ، وفي حالة تلك الأعداد المفردة دائمًا ما يتقدم العدد على المعدود ، ويأتي المعدود على هيئة الجمع ويعرب مضافًا إليه ، كأن نقول جاء أربعة عمال ، جاءت ثلاث عاملات ، قرأت عشر قصصٍ.
العددان (11) ، (12)
فيما يتعلق بحكم العددين (11) و (12)، فإن كلاهما يُستخدم للإشارة إلى شيء معين بالجمع والتأنيث، حيث يُعامَل الجزء الأول كما لو كان المثنى، ويُنصَب ويُجرّ بالياء، ويُرفع بالألف، أما الجزء المعدود فيتم تنوينه وتحويله إلى حالة النصب، على سبيل المثال: حضر أحد عشر طبيبًا، رأيت اثنتي عشرة طالبة
الأعداد المركبة من (13-19) :
في الأعداد المركبة، يختلف الجزء الأول عن المفرد، بينما يتوافق الجزء الثاني – الذي يحتوي على كلمة `عشر` – مع المفرد. ويعد المعدود في هذه الحالة مفردًا ويتم تعريبه بالتمييز، كما نقول، على سبيل المثال، جاءستة عشر طالبًا، رأيت ثلاث عشرة معلمة .
ألفاظ العقود (20-90)
تشمل ألفاظ العقود الأعداد من عشرون، وثلاثون،…. حتى تسعون، ولفظ مئة، وألف، ومليون، وتعامل ألفاظ العقود معاملة جمع المذكر السالم ، أي أنها ترفع بالواو ، وتنصب وتجرُّ بالياء ، ويكون المعدود بعدها مفردًا أما عن إعرابه فيعرب تمييزًا منصوبًا ، وسواء كان المعدود مذكرًا أم مؤنثًا يأتي العدد بلفظٍ واحد ، ومثال على ذلك : حضر عشرون رجلًا ، حضرت عشرون كاتبة ، رأيت خمسين طالبًا ، رأيت ثمانين طالبةً .
في صياغة الأعداد المركبة، يتم إضافة الواو والنون إلى الأعداد المفردة. فالعدد 3 يصبح 30، والعدد 4 يصبح 40، والعدد 5 يصبح 50، والعدد 6 يصبح 60، وهكذا. وبناء على هذا المبدأ، يجب أن يكون العدد 100 هو 120. ولكن العرب قاموا بتغيير هذا الرمز ليكون (20)، والذي كان يجب أن يكون (اثنان)، ولكنهم استخدموا الرمز (120) بعد كسر الرقم الأول ليدل على العدد المكسور (اثنان) .
لماذا سميت الفاظ العقود بهذا الاسم
سميت الفاظ العقود بهذا الاسم نسبةً إلى العقد ، وهو يعني عشر سنوات ، فكل عشر سنوات تسمى عقدًا. وتبدأ ألفاظ العقود من عشرين إلى ثلاثين ثم أربعين وخمسين ثم ستين ، سبعين وثمانين إلى تسعين ، وتعرب ألفاظ العقود بحسب موقعها في الجملة فعلى سبيل المثال حينما نقول في بيتنا عشرون حجرة ، عشرون هنا تُعرب مبتدأ مؤخر مرفوع.
عندما نقول `اشتريت سبعين كتابا`، تعتبر سبعين هنا مفعولا به مجرورا، وفي مثال آخر عندما نقول `مررت بخمسين مدينة في رحلتي إلى المملكة`، تعتبر خمسين هنا اسما مجرورا بالباء وعلامة جره الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم، وما يليه يعتبر مميزا ومفردا مجرورا
الأعداد المعطوفة (21-99)
تشير هذه الأعداد إلى الأعداد المركبة والمرتبطة باستخدام العقود حتى الرقم تسعة، على سبيل المثال: تسعة وخمسون عاما، ويستخدم العطف مع الأفعال المرتبطة بالعقود بشكل يجعل العددين (1-2) إما معطوفين أو معطوفين عليهما بأفعال العقود، ويجب مطابقتهما بالجنس والتذكير، مثل: واحد وسبعون طالبا، إحدى وخمسون عاملة، مئة وواحد وأربعون طالبا.
تأتي الأعداد التي تقع بين (3-9) معطوفة على أو معطوفة عليها بألفاظ العقود، وفي هذه الحالة يتم تغيير الجزء الأول من العدد المعدود، بينما تبقى ألفاظ العقود على توافقها مع المعدود، على سبيل المثال: ثلاثة وستون كاتبًا، مئة وأربعة وثلاثون امرأة.
ملحوظة : كلمة “نيف” تعني العدد الذي يشير إلى عدد من الأعداد من 1 إلى 9. وهي تستخدم لوصف العقود أو الأعداد الغير محددة، فمثلا يمكن قول “حضرت خمسون ونصف” أو “رأيت ستين ونصف”. وتستخدم هذه الكلمة للإشارة إلى عدد غير محدد دائما وهي مذكرة .
الأعداد (100) و(1000) و(1000000)
يتم استخدام هذه الأعداد في صيغة واحدة للذكر والمؤنث، وتكون المعدود فيها مفردًا، ويتم إعرابها بصيغة مضافة إليه، مثل قولنا `عندي مليون جنيه`، أو `زرع الطلاب ألف شجرة` .