لماذا دائما ” الفراولة ” متهمة ويتم منع استيرادها من دول محددة
إن حظر استيراد الفراولة من بعض الدول انتشر لاسيما في الفترة الأخيرة، حيث منعت بعض الدول مثل المملكة استيراد الفراولة، بسبب بعض المشاكل التي اكتشفتها في الشحنة، وكان ذلك في يوليو 2017، حيث اكتشفت المملكة أن شحنة الفراولة المستوردة بها بقايا مبيدات وآفات زراعية، مما منعت دخولها للبلاد .
الفراولة في قفص الاتهام
تمنع العديد من البلدان استيراد الفراولة بسبب استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية على نطاق واسع في زراعتها. وإذا كانت هذه المبيدات تزيد عن الحد المسموح به، فإن استيراد الفراولة يشكل خطرا كبيرا. ولهذا السبب، حظرت المملكة العربية السعودية استيراد الفراولة المصرية في يوليو 2017. ولكن تم رفع الحظر بعد 9 أشهر تقريبا في أبريل 2023، بعد إجراء الفحوصات والاختبارات التي أثبتت أن الفراولة تتوافق مع المعايير المطلوبة وأنه لا يوجد بقايا من المبيدات والآفات الزراعية .
المفوضية الأوروبية وفحوصات الفراولة
منذ يوليو للعام الجاري 2018، قررت المفوضية الأوروبية إلغاء الفحوصات الإضافية المطبقة على الفراولة المصرية استنادا إلى توصية مجموعة العمل الخاصة بمراجعة قوائم المحاصيل المطبقة للفحوصات الإضافية. تمت الموافقة على إلغاء الفحص الإضافي للفراولة بعد التأكد من التدابير الحجرية والإجراءات المعملية الجديدة التي اتبعتها مصر لحماية منتجاتها الزراعية وزيادة قابليتها للاستهلاك المحلي والتصدير إلى الدول الأجنبية والعربية. أكدت المفوضية الأوروبية أن الصادرات الزراعية المصرية تتمتع بسمعة طيبة في جميع دول العالم .
الفراولة متهمة بنقل التهاب الكبد الوبائي
تتهم الفراولة دائما، وفي عام ٢٠١٦، تم نشر بعض التقارير غير الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية، تفيد بإصابة عدد من المواطنين في ولاية فيرجينيا بالتهاب الكبد الوبائي A، ويزعم أن السبب هو تناولهم الفراولة المستوردة. وأشارت هذه التقارير إلى أن السلطات الأمريكية قامت بسحب الفراولة من الأسواق، وطلبت من الأشخاص الذين تناولوا الفراولة ضرورة أخذ المصل المضاد لفيروس الكبد. وقال الناطق الرسمي لوزارة الزراعة حينها: “لم تخطر الولايات المتحدة أي جهة رسمية بإصابة أي أشخاص نتيجة تناولهم فراولة مجمدة مصدرة من مصر، وقد شكل وزير الزراعة عصام فايد لجنة لبحث الموضوع برئاسة رئيس اتحاد المصدرين، وتبين أن العينات التي تم تحليلها بالنسبة للفراولة المجمدة كانت خالية من جميع الأمراض، وهذا التحليل اختياري وليس إجباريا إلا في حالة طلب المصدر إجراء التحاليل على الشحنة المصدرة .
بينما صرح رئيس غرفة الصناعات الغذائية في اتحاد الصناعات محمد شكري قائلا : ” حتى الآن لم نتلق إخطارا من الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، أو حتى الحكومة المصرية، بشأن الشركة التي صدرت الفراولة المجمدة إليها، ولكن من الممكن أن تصل شكوى من الجهات الأميركية خلال الأيام المقبلة، وتعوقها الآن الإجراءات الرسمية الحكومية هناك،” ونفى رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي في وزارة الزراعة إبراهيم إمبابي وصول أي إخطار من الحجر الزراعي الأميركي بشأن الفراولة المصرية، وقال: “الفواكه التي يتم تصديرها لا تغادر الموانئ المصرية إلا بعد موافقة معمل تحليل متبقيات المبيدات على صلاحيتها، وبشرط أن تتوافق مع شروط البلد المستورد للمنتج الزراعي المصري، وأما وزارة الصحة فتتحمل المسؤولية إذا تم نقل أي أمراض عن طريق الخضروات أو الفواكه المصدرة للخارج، في حين تتولى وزارة الزراعة سلامة المنتج الزراعي .
الفراولة أكثر الحاصلات التي يمنع استيرادها
هناك ثلاث حاصلات لابد من الوقوف لفحصها وتحليلها في كلا من أوروبا وإنجلترا وغيرها من الدول، وهذه الحاصلات هي الفلفل والعنب والفراولة، وذلك حتى قبل أزمة المملكة العام الماضي، بسبب أن هذه الحاصلات الزراعية يسهل إصابتها بالأمراض، ويتم رشها بالمبيدات أكثر من مرة، وبالتالي يتسبب هذا الأمر زيادة في وجود متبقيات من المبيدات، وهذا هو السبب الذي أدى لرفض الشحنات المصدرة للمملكة، والنسبة المسموح بها من المبيدات تختلف من مادة إلى أخرى، حيث أن هناك أكثر من 100 مادة كيماوية لمحاربة الأمراض، ورش هذه المواد بنسب معينة يمكن ألا تأتي بالنتائج المطلوبة من المرة الأولى، فيتم زيادة التركيز على المواد لقتل الأمراض، ومن هنا يبقى بعض المبيد على الحاصلات .