لماذا خلق الله الدورة الشهرية ” حكم خلقية وصحية “
ما هي الدورة الشهرية
الدورة الشهرية أو الطمس هي إحدى التغيرات الفسيولوجية في جسم المرأة التي تحدث في الرحم والمبيض. الهدف من الدورة الشهرية هو تهيئة الرحم للتكاثر وبدء إنتاج البيوض في المبيض لتجهيز الرحم للحمل. تحدث الدورة الشهرية عند حدوث الخصوبة، حيث يتحكم الساعة البيولوجية والهرمونات في موعد حدوث الدورة الشهرية بعد بدء الحيض لأول مرة، وتتكرر بشكل دوري كل شهر، وتنتهي الدورة عند بلوغ سن اليأس.
تقسم الدورة إلى ثلاثة أطوار. الأطوار هي الطور الجرابي (التبويض)، وطور الجسم الأصفر (في الدورة المبيضية والحيض)، وطور التكاثر أو الطور الإفرازي (في الدورة الرحمية). تتحكم الغدد الصماء في هاتين الدورتين. تخضع الدورة الشهرية لتغيرات هرمونية. يحدث متوسط حدوث الدورة الشهرية كل شهر من يوم انتهاء الدورة الشهرية إلى يوم بداية الشهر التالي، وهو 28 يوما. تختلف مواعيد حدوث الدورة الشهرية بين النساء، حيث تتراوح النسبة بين 21 يوما و45 يوما. كما تختلف أيضا مدة الدورة الشهرية بين النساء. تكون الدورة منتظمة إذا استمرت لمدة أقل من ثمانية أيام، وتكون غير منتظمة إذا استمرت لمدة أكثر من ثمانية أيام. لا تقتصر أعراض اقتراب موعد الدورة على الرحم والمبيض وأعضاء جهاز التناسل الأنثوي فحسب، بل تشمل ألما في جميع أجزاء الجسم الأخرى، وممكن أن يترافق ذلك مع تغير في المزاج وآلام في الثدي وظهور بثور على الوجه وألم في الظهر وأعراض أخرى.
لماذا كتب الله الحيض على النساء
لم يخلق الله تعالى شيئا عبثا في هذا الكون، على الرغم من كل المعاناة التي تعانيها المرأة خلال الدورة الشهرية والآلام المصاحبة لها وتقلص الأوعية الدموية وتآكل بطانة الرحم وتقلصات الرحم المؤلمة، فإن كل هذا يحمل عبرة وحكمة من الله عز وجل. وتتجلى حكمة الله في رحمته بالأنثى وفوائد الدورة الشهرية التي لا يمكن حصرها. تحذير من الإصابة بالأمراض: فإذا تغير لون الدم في الطمس، فهو إشارة لوجود مشاكل صحية، وكذلك عدم انتظام الدورة الشهرية يشير إلى وجود خلل في التبويض. سواء زادت غزارة الدورة الشهرية أو تأخرت أو تغير موعدها، فإن ذلك يشير إلى اضطراب في هرمونات الجسم. بمعنى آخر، كل تغيير في الدورة الشهرية يرافقه مشكلة صحية. وفي حالة توقف الدورة الشهرية، يجب الحذر من إصابة المرأة بمرض السكري أو مشاكل صحية تتعلق بالإنجاب أو أمراض القلب. لذلك، يجب على المرأة استشارة طبيبة النساء عند حدوث أي تغير في الدورة الشهرية لحل هذه المشاكل.
لماذا تأتي الدورة الشهرية للفتاة
إن وصول الفتاة للدورة الشهرية يشير إلى تحولها لامرأة قادرة على الإنجاب والزواج، وسبب حدوث الدورة الشهرية الفسيولوجية يعود إلى منطقة في الدماغ تسمى تحت المهاد. ترسل هذه المنطقة إشارة هرمونية للغدة النخامية وتحفز إفراز هرمون يؤثر على المبيض ويحولها لبويضات أولية، مما يؤدي إلى إنتاج هرمون الأستروجين، وهذا الهرمون هو السبب الرئيسي للتغيرات الكثيرة في جسم الفتاة، وخاصة في الدورة الشهرية.
تتأثر الدورة الشهرية بتغيرات هرمونية، ومتوسط حدوثها كل شهر يتراوح من يوم انتهاء الدورة الشهرية إلى يوم بدء الدورة الشهرية في الشهر التالي، ويبلغ 28 يوما. تختلف مواعيد حدوث الدورة الشهرية بين النساء وتتراوح بين 21 إلى 45 يوما، كما تختلف أيضا مدة الدورة الشهرية بين النساء. تكون الدورة الشهرية منتظمة إذا استمرت لمدة أقل من 8 أيام، وغير منتظمة إذا استمرت لمدة أكبر من 8 أيام. يرافق الدورة الشهرية العديد من التغيرات الجسمية والفسيولوجية التي تظهر قبل الدورة الشهرية للإشارة إلى حدوثها، مثل تغير المزاج وآلام الثدي وظهور حبوب على الوجه وألم في الظهر.
تأثير الدورة الشهرية على جسم المرأة
تتجلى حكمة الله في رأفته بالإناث والفوائد الكثيرة التي تأتي مع الدورة الشهرية، حيث يعد انتظام الدورة الشهرية ونزولها بانتظام كل شهر ذو فوائد عديدة، بما في ذلك:
- التحذير من الإصابة بالأمراض: تشير تغيرات في لون الدم خلال الدورة الشهرية إلى وجود مشاكل صحية، وعدم انتظام الدورة الشهرية يشير إلى وجود خلل في عملية التبويض، وإذا زادت غزارة الدورة الشهرية أو تأخرت أو تغير موعدها، فهذا يرافق مشكلة صحية وخلل في هرمونات الجسم.
في حال توقف الدورة الشهرية، يجب الحذر من إصابة المرأة بمرض السكري أو مشاكل صحية خاصة بالإنجاب أو الإصابة بأمراض القلب، لذلك ينبغي استشارة طبيبة النساء عند حدوث أي تغيير في الدورة الشهرية لحل هذه المشاكل.
- تحديد مواعيد التبويض: تساهم الدورة الشهرية في تحديد العديد من الأمور، حيث تحدد أوقات الخصوبة التي يحدث فيها الإخصاب وتساعد على التنبؤ بتوقيت حدوث الحمل، وعندما تتوقف الدورة الشهرية، يستعد الرحم لاستقبال الجنين، ويجب مراجعة الطبيب على الفور عندما تتوقف الدورة الشهرية، وإجراء اختبار الحمل. وإذا توقفت الدورة الشهرية لدى فتاة غير متزوجة، فقد يشير ذلك إلى وجود مشاكل، ويجب مراجعة الطبيب.
- حل مشاكل الاضطرابات الفيسيولوجية والنفسية: قبل حدوث الدورة الشهرية، يرافق الجسم تغيرات فيزيولوجية ونفسية، مثل اضطراب في هرمون الأستروجين الذي يسبب اضطرابا في الحالة النفسية والتوتر والقلق والعصبية. وعند حدوث الطمث، يرتفع مستوى هرمون الأستروجين مما يحسن الحالة النفسية والجسدية التي ترافقها مثل آلام الظهر وظهور البثور على الوجه، كما يرتفع مستوى هرمون الإندورفين الذي يحسن الحالة النفسية أيضا.
- تطهير الجسم من السموم: تعمل الدورة الشهرية في الجسم على تنقية السموم من الجسم، حيث يقوم الرحم بتطهير الجسم من السموم عن طريق إخراج الدم الفاسد (الطمث) خارج الجسم، وذلك للحفاظ على صحة الجسم، كما تحمي الدورة الشهرية النساء من الإصابة بأمراض القلب.
- تأخير الشيخوخة: تساهم الدورة الشهرية في تنقية الجسم بشكل عام وخاصة في التخلص من الحديد الزائد، مما يساهم في تأخير علامات الشيخوخة، وتقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتحافظ على حيوية وشباب الجسم لفترة أطول، وتقلل من خطر السكتة الدماغية وأمراض القلب الخطيرة.
- زيادة مناعة الجسم: إن نزول الدم الفاسد من الرحم خلال فترة الحيض يؤدي إلى تجمع كبير لكريات الدم البيضاء داخل الرحم، مما يزيد من قوة المناعة ويحمي الجسم بشكل كبير من الأمراض.
هل الدورة الشهرية عقاب من الله
هل سأل أحد منكن نفسه لماذا جعل الله الحيض للمرأة؟ هل الدورة الشهرية هي ابتلاء حقيقي؟ هذه الخرافات؟ لا، إن الدورة الشهرية هي نعمة كبيرة من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى. ربما انتشرت هذه الخرافة لأن السيدة مريم العذراء لم تحصل على الدورة الشهرية. ولكن هذا ليس صحيحا، فليس هناك دليل ديني أو علمي يثبت صحة هذا الادعاء. فالدورة الشهرية موجودة في جميع النساء منذ بداية الخلق وتشكيل البشرية. والهدف من حدوث الدورة الشهرية هو تطهير الجسم من الدم الفاسد الذي يتراكم في الرحم ويسبب العديد من الأمراض الجسدية والنفسية للمرأة. إن فوائد الدورة الشهرية المتعددة على جسم المرأة هي دليل كبير وواضح على أن الدورة الشهرية هي نعمة من نعم الله على النساء.