اسلاميات

لماذا خلقت حواء وادم نائم؟

خلق الله الإنسان وفضله على جميع المخلوقات الأخرى، فقد خلق الإنسان في أحسن صورة، وسخر له كل ما في الأرض ليخدمه ويعيش في سعادة، وذلك مقابل طاعته لكلام الله واتباعه لسنة رسوله، حتى ينعم بالجنة. وأول إنسان خلقه الله على الأرض هو سيدنا آدم عليه السلام، وقد خلق الله آدم من طين وفضله على الملائكة بمعرفته لأسماء الأشياء. ثم أمر الله آدم بعرض أسماء الأشياء على الملائكة، فعرضها عليهم، فأمر الله الملائكة بالسجود لآدم، فسجدت جميع الملائكة إلا إبليس، حيث رفض السجود وعصى أمر ربه، وذلك لأن إبليس كان يرى نفسه أفضل من آدم وأنه يستحق أن تسجد له الملائكة. منذ ذلك الوقت، أصبح إبليس عدوا لآدم وذريته، ووعد بأن يجعلهم يحيدون عن الحق ويعصون أوامر الله، حتى يدخلوا النار .

خلق حواء : عندما خلق الله آدم، أدخله الجنة وظل يعيش فيها بمفرده، وأراد الله أن يخلق له أنثى حتى يعيشوا معا، لينعم برفقتها وتكون له دعما في حياته وليستمروا في تكاثر البشر وإعمار الكون، وقد خلقت حواء من إحدى أضلاع آدم عليه السلام، أي أنها خرجت من جسده .

قال الله تعالى: يُوجِّه الله تعالى نصيحته للناس بقوله: `يا أيها الناس، اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالًا ونساءًا كثيرًا، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبًا`.

لماذا خلقت حواء وأدم نائم : خلق الله الرجل والأنثى بطباع مختلفة تماما، فالرجل إذا تألم من شيء يبغضه، أما الأنثى فإذا تألمت تحب وتتعلق، وقد خلقت حواء من ضلع آدم ولم يكن خلقها أمرا سهلا على آدم، لذا أمر الله بخلق حواء وآدم نائم حتى لا يشعر بالتعب أو الألم، ليحب حواء ولا يبغضها، وقد ترك الله أمر الحمل والولادة للمرأة، حيث إن بها الكثير من المشقة والألم، ولكن الله يعلم أن المرأة كلما تعبت وتألمت تحب، لذا فإن الأم تتعلق بأولادها بقدر ما تعبت في حملهم وولادتهم .

لماذا خلقت حواء من ضلع أدم : خلق الله حواء من ضلع أدم الذي يحيط بقلبه، لذلك نجد أن المرأة تتمتع بعاطفة قوية وشعور الحب والحنان عندها يكون أقوى من أدم، فبالرغم من أن الله خلق أدم أكثر قوة من حواء ليحميها، ولكنه دائما ما يريد أن يشعر بالحب والحنان، لذا خلق الله له حواء لتغمره بحبها وحنانها وليغمرها هو بالحماية والأمان، فالله خلق الرجل والمرأة ليكملا كل منهما الآخر وليستمر الجنس البشري في الأرض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى