لماذا حرم الله الخنزير ؟
الله عز وجل خلق الإنسان، وأستخلفه في أرضه بل سخر له كل سبل معيشته فيها من غذاء وماء ومأوى، وكل تلك المواد النافعة واللازمة لكي يستطيع الإنسان العيش في الأرض والتمكن من القيام بوظيفته فيها، وهي عبادة الله جل جلاله، وإعمار الأرض، ومن ضمن تلك المخلوقات التي خلقها الله عز وجل كان الخنزير، والذي خلق من أجل خدمة الإنسان، وتلبية احتياجاته أيضا، ولم يتم أمر الإنسان بقتله أو حتى التخلص منه، ولكن فرض على الإنسان الامتناع عن تناول لحومه أو تربيته أو المتاجرة به، وذلك لأن الخنزير يعتبر من أقذر تلك الحيوانات بلا منازع، حيث يعود السبب، ويرجع في ذلك إلى غذاؤه الذي يلتهمه، فهو يتغذى بشكل أساسي على الجيفة وفضلات الحيوانات الأخرى، بل وفضلات الإنسان أيضا، ولعل من أغرب تلك الأمثلة على ذلك ما كان في الريف الصيني، حيث توجد العديد من المجمعات السكنية، والتي ما زالت مستمرة بالتوسع بشكل كبير دون أن يتم توفير بنية تحتية خاصة بالصرف الصحي بها، إذا فإن النتيجة هي أن يقوم سكان تلك المجمعات السكانية بالتخلص من فضلاتهم بأنفسهم، حيث كانت تقوم كل عائلة منهم باستخدام دلوا لقضاء الحاجة الشخصية به، ثم يقومون في صباح اليوم التالي بإفراغ محتواه في مزرعة خاصة بالخنازير، حتى يتغذى على تلك الفضلات الخنازير، وبالتالي يتخلصون منها، ومن هنا يتضح أن السبب في خلق الله عز وجل لذلك الحيوان هو القضاء على القمامة والمخلفات بأنواعها، والتي إن تركت على حالها ستؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض للإنسان، إذا فإن الحكمة الإلهية في خلق ذلك الحيوان هي تلك الوظيفة، وليس أيا من أنواع الوظائف الأخرى، مثل بقية الحيوانات، ولذلك كان سبب التحريم لأكل لحم الخنزير على المسلمين، لأن المولى جل شأنه حرم على المسالمسلمين كل ما فيه ضرر عليهم، وحلل لهم فقط الطيبات، والتي فيها النفع والخير لهم، حيث أن لحم الخنزير ما هو إلا من الخبائث التي تضر وتفتك بصحة الإنسان .
سبب تحريم لحم الخنزير
:الخنزير حيوان خبيث وشديد الاتساخ، وهو من الحيوانات القذرة التي تتغذى على الفضلات والأوساخ والجيف، ولأن الله سبحانه وتعالى كرم بني آدم، فلا يجوز للإنسان تناول لحم الخنزير المقلى، لأنه يسبب الضرر للصحة، وقد أثبتت الأبحاث والتجارب الحديثة صحة تحريم الدين الإسلامي على تناول لحم الخنزير، والذي يسبب العديد من الأضرار الصحية المدمرة على الإنسان .
أضرار لحم الخنزير
:-
أولاً :- تؤدي تناول لحم الخنزير إلى السمنة، ويصعب على المتناولين شفاؤه فيما بعد .
ثانياً :- يؤدي تناول لحم الخنزير إلى ظهور العديد من الترهلات في جسم الأشخاص الذين يتناولونه .
ثالثاً :أثبت العلم الحديث أن لحم الخنزير يعد أحد أسباب الإصابة المباشرة بالعديد من أنواع الأمراض السرطانية المدمرة للإنسان، مثل سرطان المعدة وسرطان الثدي عند النساء وسرطان الدم وسرطان البروستاتا .
رابعاً :يعد لحم الخنزير لحمًا مشبعبمادة الكوليسترول الضارة بشكل كبير، وهي تسبب الجلطات القلبية وأمراض تصلب الشرايين، ويرجع ذلك إلى احتوائه على كمية كبيرة من الدهون غير الصحية .
خامساً :- ثُبِتَ أن المكوِّن الرئيسي للحم الخنزير هو الديدان، وهي تنتقل إلى البشر الذين يأكلون الخنزير، وتتجه إلى الأمعاء لتتعشى فيها، مثل الديدان الشريطية، وبالتالي تفرز بويضاتها في جسم المتناول .
سادساً :- يتسبب تناول لحم الخنزير في العديد من أنواع الالتهابات التي تؤثر على أعصاب ومفاصل وكليات ورئتي الإنسان .
سابعاً :- يُعَدُّ مرض السحايا من بين تلك الأمراض التي يمكن أن تنتج عن تناول الإنسان لحم الخنزير بنسبة عالية جدًا .
ثامناً :يعد الخنزير من بين الحيوانات التي تساهم في انتشار الأمراض، حيث تحتوي لحومه على حوالي 27 نوعًا من الأوبئةوالأمراض المعدية .
تاسعاً :– يعتبر لحم الخنزير أحد أسباب انتقال فيروس التهاب الدماغ والقلب، حيث تتغذى الخنازير على الفئران والتي تشكل مستودعا لهذا الفيروس الخطير والمدمر، وينتقل المرض من الفئران إلى الخنازير ثم إلى الإنسان، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب في الدماغ والقلب وقد يؤدي ذلك إلى وفاة الشخص المصاب .
عاشراً :- – يعتبر الخنزير نموذجا للدياثة من حيث سلوكياته، حيث تشير الأبحاث العلمية إلى أن الخنزير ليس لديه إحساس بالغيرة تجاه أنثاه على الإطلاق، بل يكون لديه استعداد لمشاركة شريكته مع آخرين بشكل مختلف عن جميع أنواع الحيوانات الأخرى .
نظرا لجميع الأسباب والأضرار التي يسببها لحم الخنزير، فقد حرم في الدين الإسلامي وتم منع المسلمين من تناوله .