لماذا تهاجر الحيوانات ؟
غالبا ما يعني الطقس الحار هو مصدر الغذاء الأفضل والأكبر . بعض الحيوانات ، مثل الاوز ، هم من يقضون الربيع والصيف في نصف الكرة الشمالي البارد ، ويتحركوا جنوبا في فصل الشتاء على جدول زمني موسمي . أنها تتبع نفس المسار من سنة إلى أخرى ، وكثيرا ما توقف في نفس المناطق . الثدييات الآكلة للأعشاب ، مثل الظباء الأفريقية ، تتبع العشب الأخضر ، وذلك من أجلا الاعتمادا على هطول الأمطار والبعد عن الجفاف . قد لا تكون أنماط السفر السنوي على طول المسار نفسه ، إلا أنه يعتمد على الطقس والتغذية .
عمومًا، يهاجر الحيوانات إلى المناطق الأقرب إلى المنطقة الاستوائية الدافئة والبعيدة عن القطبين خلال فصل الشتاء، على الرغم من ذلك .
هناك دورة أخرى يطلق عليها هجرة التزاوج، وتتم خلال فترة الحمل والولادة وتربية الصغار. وتنطبق هذه الدورة على بعض الحيوانات، مثل سمك السلمون المرقط في المحيط الهادئ، الذي يقوم بعمل هجرة واحدة طويلة على مدى حياته، حيث يسافر لرعاية الصغار حتى تنضج، ثم يعود إلى مكان الميلاد عندما يكونون على استعداد للتكاثر. ويمكن أن يكون المكان المناسب لتكاثر الحيوان موطنا لمصدر غذائي كاف، ويتم اختيار مكان آمن من الحيوانات المفترسة لضمان الأمان، أو لاكتساب ميزة جغرافية ضرورية للحياة الجديدة .
تفضل السلاحف الشواطئ الرملية لوضع بيضها الذي يصنع من جلدها، بينما تحتاج الضفادع إلى مناطق منخفضة ومغطاة بالفروع والأوراق وذلك لتجفيف بيضها في وقت قريب جدًا .
الهجرة تستلزم وجود كمية هائلة من الطاقة . والتي يتم التحضير لها في فترة سابقة لرحلة طويلة ، حيث تقوم الحيوانات بتخزين الطاقة من خلال تراكم الدهون على جلود الحيوانات ، أو من خلال خفض حد الوزن لسهولة الحركة والتنقل . المواد الكيميائية الهرمونية تؤدي إلى هذه التغييرات . في الحيوانات المجهزة تنقل إلى مسافات طويلة ، مع اختيار المكان المناسب من التيارات المائية ودرجة الحرارة وظروف الرياح ، ومنها “الساعة البيولوجية” لمساعدتهم على الوصول إلى الوجهة المناسبة .
دوافع هجرة الحيوانات
يتمثل دافع هجرة الحيوانات ببساطة في الحصول على الموارد الغذائية الملائمة لاحتياجاتها. يمكن اختيار الموقع المناسب من حيث المناخ للبقاء بعيدًا عن البرد الشديد ولجوء إلى مناطق أكثر دفئًا، كما يمكن اختيار أفضل موقع للتكاثر وفقس الصغار ليكون مكانًا جيدًا للبحث عن الطعام .
لماذا تفضل الهجرة لمسافات صغيرة
تتجه الحيوانات للهجرة على مسافات قصيرة بدلاً من الطويلة، حيث تفوق تكلفة وطاقتهم للهجرة على المسافات القصيرة على تلك الطويلة .
تتميز هجرة الحيوانات بتنوع لا يصدق وغالبًا ما يتم تركيزها على جوانب محددة، مما يشكل لغزًا علميًا .
كيف يفعلون ذلك ؟
بالإضافة إلى توجيه المهاجرين إلى الوجهة الصحيحة والمجرّبة، فقد علّموا كيفية استغلال الرياح والتيارات الطبيعية لمساعدتهم على وصولهم إلى وجهتهم .
– “أظهرت الأبحاث أن الطيور المهاجرة تكون أكثر تنوعًا في أحجام وأشكال أجنحتها، مما يساعدهم على التوجه نحو مناطق الهجرة المقصودة، حيث يمكن للطيور أن تجعل رحلاتها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة عن طريق تجنب الرياح العاتية والاضطرابات .
