لماذا تكره الثعابين الشيح
خطورة الثعابين وطرق مكافحتها
يصنف الثعبان كحيوان زاحف خطير، وهناك العديد من الدراسات التي تهتم بمقارنة وتحليل الفروق بين الثعابين السامة وغير السامة، ومعرفة أنواع الثعابين الأكثر خطورة وغيرها من الزواحف السامة التي يدرسها الباحثون لتجنب الخطر الناجم عنها على البشر. ولهذا السبب، يقدم الباحثون دراساتهم لمعرفة كيفية طرد الثعابين من المناطق المأهولة بالسكان، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع سم الثعبان في حالة لدغه للإنسان
في جميع الدراسات التي تم إجراؤها لتحليل المعلومات حول الأفاعي، والتي يهتم بها المتخصصون في معرفة نقاط قوة وضعف هذا الكائن الشرس، تم اكتشاف أن كل ما له رائحة نفاذة يساعد في طرد الزواحف بصفة عامة، مثل الثعابين والعقارب. لذلك، اهتموا بالبحث عن أهمية عشبة Artemisia أو الشيح، التي كانت معروفة في الطب التقليدي لدورها في مكافحة الثعابين .
استخدامات عشبة الشيح
يعود أصل زراعة نبات الشيح إلى آسيا، حيث ينمو هذا النبات في مناطق مشمسة، وكان يستخدم في الطب الصيني القديم، وينتمي هذا النبات إلى عائلة نباتية تسمى عائلة Asteraceae، التي تضم أكثر من ألف نبات، ويعتبر الشيح من أهم هذه النباتات، وله دور فعال في علاج العديد من الأمراض مثل الملاريا، ويتم زراعته بمواصفات خاصة، ويعرف باسم الأرطماسيا Artemisia في المسميات العلمية، ويعرف أيضا باسم mugwort .
عشبة الشيح كطارد للثعابين
الشيح هي نوع من النباتات ذو تركيب غازي، يتم زراعتها في بعض المناطق، ويزرعها المزارعون في مناطق بعيدة عن النباتات الأخرى. يعتبر الشيح ذو طبيعة غازية تضر بالنباتات المجاورة، وعلى الرغم من طبيعتها الغازية، إلا أن تركيبها كنبات ساهم في استخدامها للتخلص من الأفاعي. فالأفاعي تعتبر كائنات شرسة، وتسبب حالة من الذعر للإنسان. قام الباحثون بدراسة أهمية الشيح في التخلص من الثعابين، أو بالأدق، طردها من مناطق وجود الشيح، نظرا لطبيعتها الغازية ،
قام العديد من الباحثين والخبراء في الحياة البرية في مناطق مختلفة حول العالم بالبحث عن الأشياء التي تطرد الثعابين وطرق التخلص منها، فبعضهم يستخدم الشيح كبخور ويضعه في مجاري الثعابين ويشعل النار فيه، والبعض الآخر يزرع مساحات واسعة من الأراضي التي تساعد على دفع الثعابين بعيدا عن تلك المناطق، وذلك بسبب تركيبته الداخلية القوية التي تستخدم في علاج الأمراض المختلفة مثل الحمى، وحديثا يقال إنها قد تساعد في علاج فيروس كورونا المستجد، ولكن هذا الأمر ما زال يخضع للدراسة والبحث ولم يتم إثبات صحته بعد .
عشبة الشيح كمصل لسم الثعبان
هذه العشبة تساعد في علاج العديد من الأمراض الأخرى، لأنها تحتوي على العديد من المكونات النشطة والفعالة. لديها تأثيرات مضادة للبكتيريا، وقد اكتشف الباحثون أن مادة الشيح، عند مزجها مع مذيبات عضوية مختلفة مثل الزيت وأسيتات الإيثيل والميثانول والإيثانول، تساعد في تكوين مضاد حيوي ضد سموم الثعابين. وهذا يؤكد أهمية المادة الشيح، فهي لا تطرد الثعابين فقط، بل تعد أيضا جزءا من هذا المضاد الحيوي ،
يعتبر الشيح واقيا ضد تسرب سم الثعبان في جسم المصاب وله فوائد أخرى في طرد الحشرات. قام المتخصصون بتحليل تركيبة الشيح لفهم كيفية طرد الثعابين ودوره كمضاد لسم الثعبان للأشخاص المصابين. تبين أن الشيح يعمل بفعالية ضد سم الثعبان، حتى ضد الأنواع الأكثر صعوبة مثل الثعبان الأسود. استخدمه الأطباء مؤخرا كمصل مع مكون ثنائي كلورو ميثان، وأكدوا وجود نوعين من المكونات الكيميائية في الشيح، أحدهما قابل للذوبان في الإيثانول
والآخر قابل للذوبان في ثنائي الكلورو ميثان ، ومن خلال هذين التركيبيتين يمكن القضاء على سم الثعبان ، ويمكن طرد الثعابين أيضاً ، كما يستخدم الشيح كدواء دفاعي كيميائي نظراً لاختواء بعض انواعه على مركبات هامة ، متطايرة ، لها رائحة نفاذه قوية ، ولهذا السبب تكون طاردة للثعابين مثل التربينويدات ، و فينيل بروبانويد ، والمركبات الأليفاتية .
طرق لطرد الثعابين
بشكل عام، يعاني سكان المناطق البرية في أوروبا من وجود الثعابين في أراضيهم، ولهذا السبب تقوم الدراسات بجهود جادة لإيجاد حلول لطرد الثعابين، وذلك لمساعدة السكان على العيش بأمان في مناطق تواجد هذه الثعابين، مثل منطقة فلوريدا حيث يكثر وجود الثعابين، ويستخدم السكان هناك الشيح كوسيلة لطرد الثعابين.
بالإضافة إلى استخدام النباتات الأخرى مثل عشب الليمون الهندي الغربي وزيت القرنفل وزيت القرفة والأوجينول والنفتالين وحبل القنب وحتى الديزل أو البنزين ومسحوق الكبريت، يمكن أن تساهم جميعها في طرد الثعابين. فجميع هذه الروائح تكرهها الثعابين. هناك أيضا من يعتمد على قراءة آيات قرآنية لطرد الثعابين من المنزل. إنها واحدة من الطرق التي يمكن من خلالها تجنب الثعابين في المنزل والوقاية منها
ومن هذه الآيات ، الآية من 23 إلى الآية الكريمة 43 من سورة الشعراء ، والتي تساعد في الوقاية من الثعابين ، فضلاً عن وجود أدعية تساعد في الوقاية منها كأن يقول المسلم ” نقول: `بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم` ” ثلاث مرات ، وهي كفيلة بأن تقيه شر أي كائن يضره ، أو إذا وجد أحدهم ثعبان قريب فعليه أن يكرر هذا الدعاء ثلاث مرات ، ليقيه شر الثعابين في المكان ، أو لدغة العقارب ، وكل شيء من شأنه أن يرعب المؤمن ، فهي أدعية محصنة ، تقي المسلم شر الكائنات التي خلقها الله .