لماذا انقرض طائر الدودو ؟ ” قصة واسباب انقراضه
معلومات عن طائر الدودو
الدودو كان طائرا من الطيور التي انقرضت بسبب الإنسان، كان هذا الطائر يعيش في جزيرة موريشيوس التي تقع في المحيط الهندي، أظهرت بعض التحاليل لبقايا الدودو أن الحمامة المعروفة باسم نيكوبار هي قريبة من هذا النوع من الطيور وما زالت حية حتى الآن، ولكنها مهددة بالانقراض أيضا
بالإضافة إلى ذلك من أنواع الطيور الأخرى الموجودة في تلك السلالة الخاصة بطائر الدودو هو طائر سوليتير رودريغز المنقرض أيضًا، بعد دراسة الأحافير الخاصة بالطائر تم معرفة أن طول الطائر كان يبلغ حوالي 3 أقدام و3 بوصات، بالإضافة إلى وزنه والذي كان يصل إلى 17.5 كيلو جرام، اتضح أيضًا من الدراسات أنه كان ذو أقدام صفراء وريش رمادي بني ورأس رمادي عاري ومنقار من اللون الأصفر.
يعتقد البعض أن موطنه الرئيسي كان موجود في الغابات الموجودة في المناطق الساحلية الجافة في موريشيوس، كما يفترض البعض أن هذا الطائر كان لا يستطيع الطيران لأن حجمه و وزنه كان كبير نوعًا ما ولكن بالإضافة إلى تلك الحقيقة لم يكن يحتاج إلى استخدام تلك الهبة وهي الطيران الموجودة لديه لأنه كان يستطيع الحصول على الغذاء بسهولة.
حقائق عن طائر الدودو
- كان يعيش طائر الدودو في العصر الحديث حياة رائعة فلم يكن هناك ثدييات مفترسة أو زواحف تهدد بقاءه بالإضافة إلى أن الحشرات التي كانت موجودة في موطنه لم تكن مؤذية على الإطلاق، لذلك فهو كان يجد أن الطبيعة الخاصة به تساعده على البقاء والتكاثر، ولكن من الغريب في الأمر أن طائر الدودو كان من أكثر الطيور الودودة والمحبة للبشر لذلك كان سهل الإندماج مع المستوطنين الهولنديين المسلحين، بالطبع لم يكن مُدرك أن جنس البشر يريد أن يتخلص منه ويقتله للأكل.
- كانت الطيران مجرد نشاط ثانوي للطيور ولم يتم تنفيذه إلا في حالة توفر بعض الظروف الضرورية. وعدم الطيران ليس أمرا غريبا، حيث يوجد العديد من الطيور التي لا تستخدم هذه القدرة. ومع ذلك، من المعلومات الغريبة عن طائر الدودو أنه يضع بيضة واحدة فقط، وهذا الأمر ساهم في انقراض هذا النوع من الطيور بسهولة. السبب وراء وضع بيضة واحدة فقط هو أن طائر الدودو لم يكن يواجه أعداء طبيعيين، وبالتالي فإن الأنثى كانت مرتاحة لوضع بيضة واحدة فقط. بالمقابل، تقوم الطيور الأخرى بوضع العديد من البيض لأنها تواجه احتمالية وجود حيوانات مفترسة تأكل بعض البيض، ولذلك يجب على الأنثى وضع العديد من البيض لضمان بقاء واحدة على الأقل.
نظامه الغذائي وسكنه
وصل الباحث الهولندي إلى أن نظام طعام طائر الدودو كان يتكون من الفواكه وبعض النباتات، ولكن هناك احتمالية أنهم كانوا يتغذون على الحشرات أيضا؛ ويرجع ذلك إلى ندرة بقايا حيوان الدودو، مما يجعل من الصعب تحديد نظامه الغذائي، ومع ذلك، هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أنه كان يتناول المكسرات والتوت بالإضافة إلى البذور الموجودة في الغابات.
لدى طائر الدودو عائلة، وبعضهم يتغذى على المحار واللافقاريات المائية، ومن ثم يعتقد بعض العلماء أن طائر الدودو ربما كان يفعل ذلك أيضا. وبالرغم من الشائعة التي تزعم أن طائر الدودو غبي، إلا أن هذا ليس صحيحا علميا، ولا يمكن تأكيده إلا بدراسة دماغ الطائر. ومع ذلك، تم اتهامه بالغباء لأنه لا يخاف من البشر، على الرغم من أنهم كانوا السبب الرئيسي في إنقراضه.
تكاثر حيوان الدودو
يعمل العلماء الآن على جمع الأدلة الكافية حول حياة طائر الدودو الذي انقرض منذ مئات السنين، ولكن لا يتمتعون بمعرفة كافية حول الحقائق العلمية المتعلقة بهذا الطائر الذي شوهد آخر مرة في عام 1662. ولكن أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على عينات العظام أن صغار الدودو ينمون بسرعة ويصلون إلى حجم البالغين الذي يصل وزنهم إلى 17 كيلوجراما.
وفقا للدراسات التي تم إجراؤها على أنسجة العظام، تم اكتشاف أن هذا النوع من الطيور يتكاثر في وقت محدد من العام، وعلى الرغم من سرعة نمو الصغار، فإن الأعاصير القوية تؤدي إلى ندرة الغذاء وموت الصغار. وعلى الرغم من حجم الطيور الكبير، فهي تحتاج إلى وقت طويل لتصل إلى مرحلة النضج الجنسي، التي تمكنها من التكاثر مرة أخرى، وأظهرت الدراسات أيضا أن هذا النوع من الطيور يفتقد المعادن الهامة التي تساعد على النمو الجنسي.
لماذا انقرض طائر الدودو
تم اكتشاف أول ذكر لطائر الدودو في عام 1598 ميلادي، على الرغم من وجود هذا الطائر منذ فترة طويلة، إلا أنه دائما ما يهاجر بسبب تدخل الإنسان في الطبيعة وتدمير موطنه، ولم يتم الكشف عن انقراض هذا النوع من الطيور بسهولة لأنه لا يظهر بشكل مستمر، وحتى وصل إلى أن اعتبر في القرن التاسع عشر مجرد أسطورة. تم إجراء عدة أبحاث على بقايا طائر الدودو التي تم إحضارها إلى أوروبا في أوائل القرن السابع عشر، وبفضل هذه الأبحاث تبين أن تدخل الإنسان كان السبب في انقراض الكثير من أنواع الحيوانات، وكان هذا السبب وراء انقراض هذا النوع من الطيور.
بالتأكيد، كان طعم طائر الدودو مختلفا تماما عن الدجاج ولم يكن لذيذا على الإطلاق، على الرغم من أنه كان يتغذى على الفواكه الطازجة والمكسرات. ومع ذلك، كان العديد من المستوطنين الهولنديين يفضلون تناول هذا النوع من الطيور، ولم يتم حماية طائر الدودو من الصيد والشواء. تم أيضا شحنه وإرساله إلى أوروبا، ولكن معظم الطيور التي تمت إحضارها إلى مناطق ذات مناخ مختلف لم تنجو وماتت خلال بضعة أشهر بالطبع.
لم يتوقف الأمر حول استخدام الدودو في الأكل أو نقله من بيئته، ولكنه تعرض للصيد للتسلية أيضا، وعلى الرغم من أنه كان على وشك الانقراض منذ 350 سنة، إلا أن عودته بشكل نادر لم تمنع الإنسان من اصطياده لأسباب غير مقنعة للكثيرين. بالإضافة إلى ذلك، استخدام البحارة لـ الدودو كوجبة طعام لم يكفي، بل جلبوا معهم حيواناتهم مثل الكلاب والقطط والخنازير، التي انتشرت في جميع أنحاء الجزيرة وبدأت تتغذى على بيض الدودو، حتى بدأت تستخدمه كطعام.
حيوانات منقرضة
- وحيد القرن الأسود
تم العثور على وحيد القرن في غرب أفريقيا، وكان يبلغ طوله 3.8 مترًا ووصل حجمه إلى 1300 كيلوجرام، وقد أدى الصيد الجائر في الثلاثينات إلى شبه انقراضه، واستمر عدد الحيوانات الموجودة منه في الانخفاض حتى تم الإعلان عن انقراضه بشكل رسمي في عام 2011.
- الدولفين بيجي وايث
عاش دلفين بيجي وايت أو دلفين النهر الصيني في نهر اليانغتسي لمدة 20 مليون سنة، ولكن انخفض عدده بشكل كبير في الخمسينات بعد استخدام النهر للصيد ونقل الطاقة الكهرومائية، مما أدى إلى شبه انقراض هذا النوع من الدلافين، وتم الإعلان عن انقراضه بالفعل في عام 2002.