لماذا السنة الشمسية اطول من القمرية
دائمًا ما تكون هناك حاجة إلى التعرف على التاريخ والتقويم سواء من خلال الاعتماد على التقويم الهجري المعتمد على السنة القمرية أو التقويم الميلادي المعتمد على السنة الشمسية ، وعلى الرغم أن كل من السنة الشمسية والسنة القمرية تتكون من اثني عشر شهرًا إلا أن السنة الشمسية دائمًا ما تكون أطول من القمرية .
السنة الشمسية والسنة القمرية
يمكننا تلخيص الفرق بين السنة الشمسية والقمرية كما يلي:
السنة الشمسية
يتم حساب عدد أيام السنة الشمسية من خلال المدة التي تستغرقها الأرض في إتمام دورة كاملة حول الشمس ، حيث أن دوران الأرض حول الشمس دورة كاملة يُسمى بالسنة الشمسية وهي تبلغ حوالي 365 يوم وربع أي 365 يوم وست ساعات ، وإجمالًا قام العلماء بتقدير السنة الشمسية بأنها تساوي 365.2435 يوم .
السنة القمرية
يتم حساب عدد أيام السنة القمرية عن طريق فترة دوران القمر حول الأرض، حيث يدور القمر حول الأرض 12 مرة في السنة القمرية وهذه الدورات الـ 12 تمثل الأشهر الهجرية، ويستغرق إكمال الاثني عشر دورة 354 يوما، بالتحديد 354.367 يوما .
يفسر هذا بالطبع أن السنة الشمسية أطول من السنة القمرية بحوالي 11 يومًا، حيث يبلغ الفرق الدقيق بينهما 10.87 يومًا .
الفرق بين التقويم الهجري والميلادي
تم اعتماد نوعين من التقاويم، التقويم الميلادي والتقويم الهجري، بناء على السنتين الشمسية والقمرية، ويرتكز استخدام التقويم الميلادي في دول العالم، ولكن في بعض الدول العربية ومنها المملكة يتم الاعتماد على التقويم الهجري وهو ما يستخدم في تقدير التقويم الدراسي، وقد وضع العلماء بعض الفروق بين التقويم الهجري والميلادي كما يلي
التقويم الميلادي
يعتمد التقويم الذي نستخدمه حالياً على دوران الأرض حول الشمس، ويعود بداية تطبيقه إلى ولادة السيد المسيح، كما يشير المؤرخون .
وأشارت بعض المصادر إلى أن الراهب دنيسيوس الصغير هو أول من وضع التقويم الميلادي .
-تم إجراء بعض التعديلات والتغييرات على التقويم الميلادي في فترة زمنية محددة، مما جعل التقدير الأصلي والصحيح لهذا التقويم محل خلاف بين مسيحيي الشرق ومسيحيي الغرب، مما يؤدي إلى وجود اختلاف في تواريخ وأوقات الاحتفال بأعيادهم ومناسباتهم الدينية .
التقويم الهجري
يعتمد التقويم الهجري على حركة القمر حول الأرض، وقد بدأ هذا التقويم مع هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة .
أشارت العديد من الكتب والمراجع الإسلامية والتاريخية إلى أن تقويم الهجري نشأ في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان ذلك بناءً على الحدث الهام الذي حدث في ذلك الوقت .
-جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى : {في كتاب الله، يوم خلق السموات والأرض، إن عدد شهور السنة عند الله اثنا عشر شهرا، منها أربعة أشهر حرم.} سورة التوبة [الآية: 36]. ولذلك، تم تقسيم الشهور العربية إلى 12 شهرا، بعضها عادي وبعضها حرم، وعدد الأشهر الحرم أربعة: محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة، وهي الأشهر التي يحرم فيها القتال. ويطلق على الفترة الممتدة من اليوم الثالث عشر إلى اليوم الخامس عشر من منتصف الشهر الهجري اسم “الأيام القمرية” أو “الأيام البي .
أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم باستحباب صيام الأيام القمرية من كل شهر عربي، حيث قال أبو هريرة رضي الله عنه: `أوصاني خليلي بثلاث لا أتركهن حتى أموت: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، والنوم على وتر` .