احكام اسلاميةاسلاميات

لماذا البول نجس والعرق لا

لماذا يعتبر البول نجس والعرق لا

يعتبر بول الإنسان نجسًا، باستثناء بول الصبي الذي لم يتناول الطعام، ويجب الطهارة بالغسل إذا اصاب البدن أو الثوب شئ منه، أما بول الحيوانات التي يؤكل لحمها، فقد اختلف العلماء حول نجاسته.

العرق طاهر بإجماع الأئمة، وبالتالي يمكن الصلاة بثوب عرقت فيه، ويمكن الصلاة على سجادة أصابها شيءٌ منه، ولا يؤثر ذلك على صحة الصلاة. وهناك أقوال تؤكد ذلك، منها:

  • قال الكاساني : ” لِأَنَّ الْقَلِيلَ مِنْ النَّجَاسَةِ مِمَّا لَا يُمْكِنُ الِاحْتِرَازُ عَنْهُ ، فَإِنَّ الذُّبَابَ يَقَعْنَ عَلَى النَّجَاسَةِ ، ثُمَّ يَقَعْنَ عَلَى ثِيَابِ الْمُصَلِّي ، وَلَا بُدَّ وَأَنْ يَكُونَ عَلَى أَجْنِحَتِهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ نَجَاسَةٌ قَلِيلَةٌ ، فَلَوْ لَمْ يُجْعَلْ عَفْوًا لَوَقَعَ النَّاسُ فِي الْحَرَجِ “. انتهى من “بدائع الصنائع” (1/ 79) .
  • وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ” وَيُعْفَى عَنْ يَسِيرِ النَّجَاسَةِ ، حَتَّى بَعْرِ فَأْرَةٍ ، وَنَحْوِهَا فِي الْأَطْعِمَةِ ، وَغَيْرِهَا ، وَهُوَ قَوْلٌ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ ، وَلَوْ تَحَقَّقَتْ نَجَاسَةُ طِينِ الشَّارِعِ عُفِيَ عَنْ يَسِيرِهِ لِمَشَقَّةِ التَّحَرُّزِ عَنْهُ “. انتهى من “الفتاوى الكبرى” (5/ 313).
  • قال ابن قدامة : ” وَقَدْ عُفِيَ عَنْ النَّجَاسَاتِ الْمُغَلَّظَةِ لِأَجْلِ مَحَلِّهَا ، فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ ؛ أَحَدُهَا : مَحَلُّ الِاسْتِنْجَاءِ ، فَعُفِيَ فِيهِ عَنْ أَثَرِ الِاسْتِجْمَارِ بَعْدَ الْإِنْقَاءِ وَاسْتِيفَاءِ الْعَدَدِ ، بِغَيْرِ خِلَافٍ نَعْلَمُهُ” ، انتهى من “المغني” (2/ 486) .

لذلك يعتبر البول نجس والعرق لا.

نجاسة بول الطفل الذكر والأنثى

المالكية والأحناف لا يروا فرقاً بين بول الذكر أو الأنثى، فكلاهما نجس ويجب الغسل منه سواء في الرضاعة أو بعد الفطام.

قال الشافعية إن بول الصبي في فترة الرضاعة قبل الفطام وبعد تناول الطعام ليس نجسًا، ويمكن تطهير الثوب المتلوث به ببوله بوضع الماء عليه فقط، أما بعد الفطام فيكون بوله نجسًا مثل غيره.

يجب غسل بول الرضع بعد الفطام وخلال فترة الرضاعة، حيث يكون نجسًا، ويجب غسله جيدًا.

قول جمهور الفقهاء يخالف قول الشافعية، فلا يرون فرقا بين بول الصبي وبول الصبية في النجاسة سواء قبل الرضاعة أو بعد الرضاعة، وقد استهدوا بحديث ام قيس بنت محصن رضي الله عنها “أنها أتت بإبن لها صغير لم يأكل الطعام، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمله فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه ولم يغسله”.

ويعتقد الجمهور أن الفرق في الرأي عند الشافعي يعود إلى تفضيل المجتمع العربي للمولود الذكر عن الأنثى، ولذلك كانوا دائماً يتعرضون لصعوبات في غسل الأولاد، فسمحوا بنضح بول الصبي بالماء فقط لتخفيف هذه الصعوبات، والرأي الصحيح هو رأي الجمهور.

الطهارة

تنقسم الطهارة إلى ثلاث أنواع وهم:

الطهارة من المعاصي والذنوب

كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله تعالى أن يطهره من الخطايا والذنوب. وفي الحديث الشريف المروي في صحيح مسلم، يروي عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “اللهم لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض وما شئت من شيء بعد، اللهم اطهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم اطهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الأوساخ.” وهذه الطهارة هي الأساس في الطهارة، فبدونها لا يمكن للإنسان تنظيف ثوبه وجسده بسبب عدم وجود دافع للقلق بهم.

الطهارة من الخبث

الطهارة من النجاسة تشمل البول، والدم، والخمر، وغيرها من النجاسات الحسية، وتنقية هذه النجاسات يتم فقط بالماء النقي وفقا للعلماء، حيث يتم غسلها حتى يزول أي أثر لونها وطعمها ورائحتها، وتختلف قواعد نجاسة الكلب والخنزير وما يتبعها، حيث يجب غسلها ست مرات بالماء ومرة واحدة بالتراب، وتختلف آراء العلماء في بعض التفاصيل.

الطهارة من الحدث

تنقسم الطهارة من الحدث إلى نوعين:

  • النوع الأول: يجب الغسل عند حدوث الحدث الأكبر مثل خروج المني وتغييب الحشفة، وكذلك يجب على المرأة الغسل بعد إنقطاع الحيض أو النفاس.
  • النوع الثاني: يحدث الأصغر من الأحداث الذي يتطلب الوضوء، مثل خروج شيء من أحد الأعضاء البولية أو الشرجية، مثل البول أو الإفرازات أو البراز أو الحصوات، بشرط خروج شيء من الأعضاء المذكورة، وإذا حدث ذلك، فيجب الوضوء، ويصبح ذلك حدثًا أصغر.

بعض العمليات التي يعتبرها بعض العلماء سببًا لزوال العقل هي: لمس الفرج ببطن الكف سواء كان لنفس الشخص أو فرج غيره، وزوال العقل بسبب النوم أو الإغماء أو شرب الخمر أو غير ذلك من الأسباب، كما يعتبر بعض العلماء أكل لحم الجزارين سببًا آخر لزوال العقل. بالإضافة إلى مس المرأة الأجنبية البالغة من العمر، وهذا وجهة نظر لبعض العلماء.

يتم الغسل من الجنابة بإنعقاد النية وتعميم الجسم بالماء، ويتم الوضوء بإنعقاد النية وغسل الوجه واليدين حتى المرفقين، ومسح الرأس، وغسل القدمين حتى الكعبين.

شروط الطهارة

  •  يجب على الأشخاص الأصحاء عدم الوضوء أو الاستحمام بدون سبب، ولكن يجب على الزوجة ذات الاضطراب العقلي الاستحمام بعد الحيض قبل ممارسة الجماع مع زوجها.
  • إزالة كل ما يعيق وصول الماء إلى الجسم.
  • إزالة النجاسة من البدن قبل الغسل.
  • توقف عن ما يؤثر على صحة الغسل مثل الحيض أو فترة النفاس لدى المرأة.
  • إنعقاد النية.
  • تعميم الجسد كله بالماء أثناء الغسل.

أركان وواجبات و شروط الصلاة

الطهارة هي ركن أساسي من شروط صحة الصلاة ، وسوف نتعرف على باقي أركان وواجبات وشروط الصلاة وهي

أركان الصلاة

  • يجب أن يتم اعتماد النية قبل بدء الصلاة.
  • تكبيرة الإحرام عند بداية الصلاة.
  • القيام عند أداء الفرض.
  • قراءة الفاتحة في كل ركعة.
  •  الركوع.
  • القيام من الركوع.
  •  السجود بعد القيام من الركوع.
  • الجلوس بين السجدتين.
  • الطمأنينة في أداء جميع أركان الصلاة.
  • الجلوس للتشهد الأخير.
  •  التشهد الأخير.
  • يتم صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخير في الصلاة.
  •  التسليم عند الإنتهاء من الصلاة.
  •  الترتيب بين جميع الأركان

واجبات وسنن الصلاة

اختلفت المذاهب الشافعية والحنابلية في تحديد الواجبات والسنن، ولذلك سنتبع رأي الحنابلة لأن لديهم الدليل الأقوى

فالواجبات عند الحنابلة هي:

  • تكبيرات الانتقال في موضعها الصحيح، وهو بين بدء الانتقال وانتهائه.
  • قل سمع الله لمن حمده عند القيام من الركوع، وهذا واجب على الإمام والمصلي المنفرد وليس واجبا على المأموم.
  • قول ربنا ولك الحمد بعد القيام من الركوع هو واجب على الإمام والمأموم والمصلي المنفرد.
  •  التسبيح هو قول سبحان ربي العظيم في الركوع.
  •  التسبيح في السجود.
  •  عند الجلوس بين السجدتين، قل: `ربي اغفر لي`.
  • الجلوس عند التشهد الأول.

تشمل واجبات الصلاة عند الحنابلة الركوع والسجود والقيام والجلوس والتشهد، والفرق بين أركان الصلاة وواجباتها هو أنه إذا ترك المصلي ركنًا من أركان الصلاة نسيانًا أو سهوًا، ثم تذكره، يتوجب عليه إتمامه ثم السجود لسجدة السهو .
إذا اكتملت الصلاة دون القيام بالواجب، فلا يجب عليه إعادته، ويجب عليه السجود للسهو بدلاً منه.

تشمل سنن الصلاة كل شيء يفعله المصلي في الصلاة بخلاف الأركان والواجبات، وتشمل الكثير من الأمور، وسنذكر بعضًا منها:

  • تشمل الأذكار التي يرفع فيها المسلم يديه: تكبيرة الإحرام، والركوع، والاستعداد للركوع، والاستعداد للركعة الثالثة.
  • يوضعاليد اليمنى فوق اليسرى أثناء الوقوف.
  •  يتم قول دعاء الاستفتاح والاستعاذة بعد تكبيرة الإحرام.
  •  يتم قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأولى والثانية.
  •  يقول المصلي عندما ينتهي من قراءة الفاتحة للإمام في صلاة الجماعة أو الصلاة الفردية، سواء كانت صلاة جهرية أو سرية: `آمين`
  • قل أكثر من تسبيحة واحدة في الركوع والسجود
  • الأستناد على الركبتين أثناء القيام.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى