لماذا الأرض لاتمتص الدم السبب الدیني والعلمي

يتداول الناس هذا السؤال بشكل متزايد في هذه الأيام، وهو لماذا لا تمتص الأرض الدم؟ إذ يمكننا بسهولة ملاحظة بقع الدم التي تظل على الأرض لعدة سنوات، ولا تستطيع الأرض امتصاصها. وبالتالي، نجد أن هناك العديد من البقع الجافة التي تظل موجودة لمئات السنين دون أن تختفي. وهناك بعض الآثار التي تدل على وجود الدماء، وتمثل هذه الآثار دليلا علميا يتم دراسته من قبل العلماء لفهم ومعرفة كيف كانت تعيش الكائنات المختلفة عبر العصور القديمة

امتصاص الأرض

إنه من الأشیاء التي تثیر الاستغراب والتعجب أیضا هو موضوع أن الأرض من الممكن أن تقوم بامتصاص الماء والسوائل بشكل سهل للغایة دون الحاجة الى اي مجهود، وذلك عكس ما یحدث للدماء، فنجد أن الأرض لا تستطیع أن تمتص الدماء بسهولة وتظل بقع الدماء. موجودة بشكل كبیر للغایة وتمر علیها مئات السنین وتظل تلك البقع لازالت موجودة

تلك الظاهرة الغریبة التي تم اكتشافها والتي لم تكن مفهومة لسنوات طویلة، والتي اصبحت الیوم عي دلیل على الكثیر من الحضارات والتي مرت على الأرض عبر التاریخ، والتي مانت سبب أیضا في كتابة الكثیر من المقالات والروایات التي تحدثت عن تلك الظاهرة. التي تحاول من خلالها معرفة السبب لتلك الأسس التي قد قامت علیها تلك الحضارات

أسباب عدم امتصاص الأرض للدماء

هناك عدة أسباب قدمها العلماء حول عدم قدرة الأرض على امتصاص بقع الدماء التي توجد منذ آلاف السنين. وبعد البحث تم التوصل إلى سببين وهما: السبب العلمي الذي يفسر هذه الظاهرة والسبب الديني الذي يفسرها أيضا. لذا، دعونا نتعرف على السببين ونفهمهما بشكل دقيق

السبب العلمي

عند البحث عن السبب العلمي لعدم امتصاص الأرض لبقع الدماء، يجب أولاً فهم كيفية امتصاص الأرض لكل شيء
يتطلب ذلك المعرفة بخصائص السوائل ومعرفة بعض المعلومات العامة حول طبيعة السائل الدموي

فبالنسبة إلى السبب العلمي لعدم قدرة امتصاص الأرض لكل السوائل والتي تتم عبر خلایا الأرض وهي التي یتم مقارنتها بخلایا السوائل التي تقوم بامتصاصها، وذلك لان الأرض عي عبارة عن خلایا كبیرة للغایة خاصة بالأرض والتي تقوم بامتصاص خلایا السوائل حتى تمتص تلك السوائل بشكل كامل للغایة

علينا أن نفهم ونتعرف على المزيد من المعلومات حول السائل الدموي. يجب أن نعرف أن الدم، عندما يتلامس أو يتصادم مع أي جسم صلب، تتماسك جزيئاته بسرعة كبيرة، مما يجعلها أكبر وتصعب امتصاصهبشكل كبير من الأرض

وبالتالي، يمكن للأرض أن تمتص نسبة الماء الموجودة في الدم، عن طريق خلاياها التي تم ذكرها سابقًا، ولكنها في الوقت نفسه غير قادرة على امتصاص جميع الجزيئات التي تبقى على سطح الأرض، خاصة إذا كانت هذه الجزيئات كبيرة جدًا

السبب الدیني

في قصة قابيل و هابيل عندما قام قابیل بقتل اخیه هابیل وقام بدفنه، جاء سیدنا آدم علیه السلام وسأل على ابنه هابیل، وقد قیل له إن أخاه قد قتله، فقال سیدنا آدم أین دمه، فقالوا له لقد شربته الأرض، فدعا سیدنا آدم وقال لعن االله أرضا شربت من دم ابن آدم، ومنذ ذلك الحین وهو محرم على الأرض أن تتشرب اي دم

وجاء أیضا في غریب الحدیث لأبن قتیبة وأیضا في تاریخ دمشق، عن وهب بن منبه، أن الأرض نشفت دم ابن آدم المقتول، فلعن آدم الأرض، ومن أجل ذلك لا تنشف الأرض دما بعد دم هابیل الى یوم القیامة وروي أن آدم علیه السلام سافر إلى مكة وجعل قابیل وصیآ على بنیه فقتل (قابیل) و(هابیل)، فلما رجع آدم قال: أین هابیل؟ قال لا أدري!
.فقال آدم: اللهم لعن أرضًا شربت من دمها، ومنذ ذلك الحين لم تشرب الأرض الدم

وحكى علي بن إبراهيم عن الإمام علي بن الحسين (رضي الله عنه) أنه، عندما فكر قابيل في قتل أخيه، لم يكن يعرف كيف يقتله، حتى جاء إليه إبليس وأخبره، فقال له: ضع رأس أخيك بين حجرين ثم اضربه، وعندما قتله، لم يعرف ماذا يفعل به، فجاءت غربان تتقاتلان حتى قتلت إحداهما الأخرى ودفنها في التراب

فرجع قابیل إلى أبیه، ولم یكن معه هابیل، قال آدم: عندما ترك ابنه، قال قابيل إنه أرسله مع الراعي، وعندما وصل إلى مكان القربان، شعر آدم بما فعله قابيل، وعندما وصلوا إلى مكان القربان، اعتدى قابيل على أخيه هابيل وقتله، ولذلك لعن آدم الأرض التي قبلت دم هابيل، ولذلك الأرض لا تشرب الدم، وانصرف آدم وبكى على هابيل أربعين يومًا وليلة