لغة الخطاب الاعلامي

يعد فن الخطاب واحدا من أهم العمليات التي تهدف إلى توجيه الكلام إلى شخص أو مجموعة من الأفراد لتوضيح أو توصيل فكرة، ويستخدم في مجالات مختلفة مثل الأدب والشعر والعلم والسياسة والفنون وغيرها، ويتميز الخطاب الإعلامي عن الخطاب الصحفي .

مفهوم الخطاب الإعلامي

يُعرف الخطاب بشكل عام في أي مجتمع على أنه ممارسة اجتماعية، حيث يجمع بين الفعل والقول. ويقوم الخطاب الإعلامي بنقل الممارسات الاجتماعية إلى الجمهور من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ولا شك أن الخطاب الإعلامي معرض لبعض التحيزات سواءً كانت معلنة أو غير معلنة.

لهذا يجب تحليل الخطابات الإعلامية من حيث الملكية والتكوين وطبيعة الجمهور ونظام العمل والنظام السياسي، ويجب النظر والعمل على تحليل ما تنتجه هذه الخطابات حتى نتمكن من التعرف على مدى قدرة ودقة هذه الخطابات في نقل الواقع وما تخفيه وما تظهره، والمصلحة أو الفكرة التي تعمل عليها هذه الخطابات، وما هي الاستراتيجيات التي تتبعها هذه الخطابات.

أشكال الخطاب الإعلامي

النص المكتوب

في هذا النوع من الخطاب الإعلامي، يلقي الإعلامي أو المتحدث خطابا مكتوبا يهدف إلى مناقشة بعض المشاكل والقضايا بطريقة منطقية وعرض طرق معالجتها. يساعد الخطاب المكتوب في تنظيم الأفكار وعرضها بشكل منظم، مما يساعد في اختيار الكلمات بدقة ووضوح، ويعتبر هذا النوع من الخطابات الإعلامية من أكثر الأنواع نجاحا وفعالية.

الارتجال بمفكرة

يتم في هذا النوع عدم استخدام نص أو خطاب مكتوب بشكل كامل ، ويكتفي الملقي بوضع مفكرة أمامه تحتوي على عدد من النقاط والمحاور التي يريد الحديث فيها.

الارتجال

في هذا النوع من الخطابات لا يقوم المتحدث بالاستعانة بنص كتابي كامل ولا بمفكرة مكتوب فيها بعض الأفكار والنقاط التي سوف يقوم بالحديث فيها، ولكن يعتمد المتحدث على الارتجال ولهذا لابد أن يكون المتحدث شخص مفوه ومرتجل ومتحدث جيد، ولديه كم من المعلومات ويكون ملم بشكل كامل بموضوع الخطاب وبكل جوانبه حتى يتمكن من الحديث فيه بشكل جيد، ويجب أن يكون لديه القدرة على ترتيب وتنظيم الأفكار التي يدور حولها موضوع الخطاب.

قواعد وأسس الخطاب الإعلامي

الوضوح: يجب أن يكون الخطاب واضح المعنى وواضح من حيث الألفاظ، ويتم ذلك من خلال استخدام جمل وكلمات وعبارات سهلة الفهم، حتى يتمكن المتلقيون من فهم مضمون الموضوع بسهولة، ويتم ذلك عن طريق التركيز على الأفكار والمعلومات والحقائق الأساسية والمهمة التي يقدمها المتحدث.

الحيوية: يتعين اختيار الكلمات الجذابة والمشوقة التي تبتعد عن الجمود حتى يكون الخطاب حيويًا ومرنًا.

التنوع: يعني ذلك التنوع في الفقرات والجمل والعبارات، حيث تحتوي كل فقرة من الخطاب على فكرة ومعلومة جديدة عن الفقرات الأخرى.

الاختصار: يجب أن يكون الخطاب مختصرًا ولكن دون المساسبمحتواه، حتى يتمكن المستمعون من متابعته بشكل كامل ويجذبهم إلى أفكاره ومعانيه، ويشعر المستمعون بالاهتمام بالمعلومات التي يقدمها الخطاب.

عناصر الخطاب الإعلامي

الأهمية: يجب أن يتحدث الخطاب عن القضايا التي تهم الجمهور، مثل رغباتهم واحتياجاتهم ومتطلباتهم.

المعلومات الجديدة: يجب على المتحدث الإعلامي أن يتوقع متطلبات الجمهور والمعلومات الجديدة التي يحتاجها، ويعمل على تنمية وعيهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم.

تناول القضايا المثارة والساخنة في الساحة: يجب أن يركز الخطاب الإعلامي على أن يكون جذابًا ومقبولًا ويتركز على القضايا الساخنة في المجتمع والمثيرة بكل وضوح وشفافية.

تناول الموضوعات التي تحتاج إلى تفسير وشرح: هناك العديد من الموضوعات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي يجب تفسيرها وتوضيحها للجمهور لتسهيل فهمها.