منوعات

لاجئ سوري في ألمانيا يخرج ويمثل فيلم إباحي

أصبح الجميع يتسابقون للحصول على الشهرة بغض النظر عن الأساليب المستخدمة لتحقيقها، وخاصة النماذج السلبية التي تخالف تقاليد المجتمعات المحافظة وتتسبب في الضرر للفرد وللمجتمع الذي ينتمي إليه. الأخلاق هي السبيل الوحيد للتصدي للظواهر السلبية التي تنتشر في مجتمعاتنا العربية، دون تفحص نتائجها. فعلى سبيل المثال، هناك العديد من النماذج المسيئة لوطنها تحاول جذب الانتباه، وحتى لو كان ذلك عبر السفور والاعتراف بها وتحليلها. في الفترة الأخيرة، سمعنا عن انتشار إنتاج الأفلام الإباحية أو البورنو من قبل شركات الإنتاج، وقد ظهرت شخصيات عربية شاركت في هذه الأفلام، مثل الشاب المصري شريف طلياني الذي أثار الجدل مؤخرا بالتوجه لتمثيل الأفلام الإباحية في إيطاليا، وأيضا اللبنانية مايا خليفة التي أثارت استياء الجميع في لبنان. وفي الوقت الحالي، ظهر شاب سوري الجنسية ومقيم في ألمانيا يدعى أنطونيو سليمان وأثار الجدل بتمثيله فيلما إباحيا بعنوان `ملك العرب`. سنتعرف على شخصيته الحقيقية وتفاصيل قراره فيما يلي.

من هو السوري أنطونيو سليمان ؟
ظهر أنطونيو سليمان في الآونة الأخيرة بشكل مثير للجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشر فيلما إباحيا يحمل اسم “ملك العرب” ويشتبه في مدى صحة اسمه الحقيقي، فقد يكون اسما مشهورا. ونشر صورة له وهو يحمل جواز سفر سوري ووثيقة لاجئ ألماني، وتم تأكيد أنه سوري الجنسية ومقيم في ألمانيا. ومن خلال حسابه الشخصي على تويتر، تبين أنه من مدينة حلب وهاجر إلى ألمانيا في عام 2012 عندما كان في الـ19 من عمره، وهذا يثير الشكوك حوله. ويظهر في ملفه الشخصي في “بورن هاب” الموثق بالعلامة الزرقاء أنه يعمل فيه وهو في الـ19 من عمره. وليس فيلم “ملك العرب” هو أول فيلم قدمه، فقد قام بتقديم فيلم إباحي آخر سابقا بعنوان “Cheating Milfs” في يناير الماضي، ولكنه لم يحقق شهرة بسببه. وكان الفيلم من إنتاج هنغار .

تقرير عن فيلم إباحي بعنوان “ملك العرب
فيلم ملك العرب لمخرجه وممثله السوري أنطونيو سليمان ما هو إلا محاولة رخيصة منها لجذب انتباه العالم إليه خاصة العالم العربي، لكسب الشهرة والأضواء خاصة وأنه سوري الجنسية مما يلفت الانتباه إليه في ظل اهتمام العالم كله بالقضية السورية وباللاجئين السوريين، مما يجعل وسائل الإعلام العالمية تركز عليه ، فهذا الفيلم لا يحمل أي رسائل اجتماعية مثل الفيلم الشهير والذي قد أثار الجدل أيضا ” نساء الشرق الأوسط “، ولكنه حمل رسالة سلبية عن حال اللاجئين السوريين وهو الأمر الذي رفضه اللاجئين السوريين كما رفضوا فكرة تعميم صفة الإباحية عليهم واصفين تلك الطريقة بالدنيئة لأنها محاولة شخصية وتعبر عن حرية سليمان في خياراته الشخصية والمهنية ، في حين صرح سليمان أن هذا الفيلم لم يأت من عبث وإنما قصد من وراءه رسالة وقد وصلت للجمهور.

يحمل الفيلم العديد من الرسائل السلبية حول اللاجئين العرب في أوروبا، حيث يصور امرأة مأسورة تجبر على ممارسة الجنس مع سيدها العربي. يجري الفيلم في إطار قديم روماني يشبه الثقافة العربية القديمة، مع وجود خدمة الجواري وأكواب النبيذ النحاسية. للأسف، هذه الصورة هي النمطية المشهورة عن الشرق. البطل يتحدث العربية الفصحى، بينما تتحدث البطلة بالإنجليزية، ولكنها انسحبت قبل الانتهاء من التصوير رافضة استكماله .

نهاية
من الواضح أن فيلم ملك العرب الإباحي المثير للجدل ما هو إلا محاولة مقصودة لتأجيج الكراهية ضد اللاجئين السوريين سواء في ألمانيا أو في أي دولة أخرى عربية وأجنبية، فعلى الرغم من قصر مدة الفيلم والذي لم يتجاوز 10 دقائق إلا أنه محاولة دنيئة لتشويه صورة العرب كمغتصبين وساديين مع النساء، فلا يمكن قبول ما فعله سليمان شكلا ومضمونا ليس لمجرد أنه لاجئ سوري يبحث عن المال فهذا الفعل مرفوض مع اختلاف الجنسيات فلا يمكن التعاطف معه ، فقد اختار لنفسه طريق غير مشرف ورسم خلفية سلبية عن اللاجئين السوريين الذين قد ضاعت حياتهم وهم ما زالوا أحياء يبحثون عن وطنهم في ظل انتهاكات بشار لهم، ففي الوقت الذي ينهار فيه السوريون في حلب ويموتون تحت الأنقاض يقوم هذا الشخص بتمثيل أفلام البورنو … فأي عقل من الممكن أن يخلط بين النقيضين ؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى