لاجئ سوري بلبنان ينقل بطائرة خاصة لتلقي العلاج بالامارات
عندما يكون تأسيس الحكم على أساس الإنسانية، سوف نجد أشياء كثيرة تجعلنا نتفائل بالحياة. هذا ليس نفاقا أو كلاما فارغا، بل هو الحق الذي يجب على حكام وقادة الإمارات قوله. وعلى رأسهم ولي العهد، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة. فقد ثبت دور هؤلاء القادة الإنساني في العديد من المرات. ولكن ما قام به صاحب السمو الشيخ محمد هو عمل إنساني من الدرجة الأولى. فقد أمر بنقل المريض السوري خلدون سنجاب وعائلته إلى الإمارات على طائرة خاصة مجهزة طبيا لنقله. وكانت سفارة الإمارات في بيروت تشرف على نقله. لذلك، يجب علينا أن نقف حول هذا العمل الإنساني لساعات وأيام. هذه الإنسانية الرائعة تسكن قلوب أمراء وشيوخ الإمارات العربية المتحدة. المريض السوري اللاجئ الذي يعيش في لبنان، ويعاني من الشلل الرباعي، ويحتاج إلى جهاز التنفس الاصطناعي وجهاز الشفط الكهربائي، وهو متوقف على الكهرباء للبقاء على قيد الحياة. في حال انقطع التيار الكهربائي لعدة دقائق، كانت سنجاب على وشك الموت. وعلى الرغم من أن الكهرباء في لبنان تنقطع لساعات طويلة، لقد قامت الأرواح الرحيمة في الإمارات بإنقاذ حياته عن طريق نقله إلى أبو ظبي لاستكمال علاجه تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. حفظه الله.
ابتسامة سنجاب : رغم أن حالة المريض السوري قد تكون صعبة للغاية بسبب الشلل الرباعي، إلا أنه لا يفارق ابتسامته الدائمة، ويبقى مبتسما لكل من حوله، كأنه ينشر التفاؤل من خلال ابتسامته التي تلهج بالعطف والألم.
حوار مع زوجته يسرا : تمكن العديد من المواقع والصحف الإلكترونية من إجراء مقابلات صحفية مع زوجة خلدون سنجاب وهو في بداية وصولهما إلى أبو ظبي، وكانت كلمات زوجته وعينيها مملوءة بالدموع وتعبر عن الحمد والشكر لكل ما يتمتعون به، بالإضافة إلى شكرهم وثنائهم على القيادة الإماراتية التي قدمت الدعم لحياة خلدون سنجاب. وقد فاجأونا جميعا بمن هو خلدون سنجاب، فقد صرحت زوجته بأنه لم يكن مجرد لاجئ سوري يسعى للعيش بسلام، بل كان إنسانا مشهورا في سوريا، وهو مدير ومبرمج موهوب، أسس شركته الخاصة، وهو منتج ورب أسرة. وليس من حقه فقط كإنسان أن يتنفس ويعيش في مكان يوجد به الكهرباء لأن أجهزته الطبية تحتاج إلى الكهرباء، بل يحتاج أيضا إلى جهاز تنفس اصطناعي مزروع في جسده يساعده على التنفس، لأنه تعرض لحادث غطس في سن السابعة عشرة تسبب في كسر رقبته وقطع بالنخاع الشوكي الذي أدى إلى شلل تام، وأصبح غير قادر على التحرك إلا بعضلات وجهه فقط، ولم يتوقع الأطباء أن يعيش لأكثر من عام لكنه لم يستسلم أبدا، وقهر مرضه وأصر على مواصلة دراسته عبر الإنترنت.
وها هو الآن خلدون سنجاب في الإمارات لتلقي العلاج في هذا البلد الحنون الذي يضم أبناء العرب إليه في أوقات الشدة والضيق، ونطلب من الله العظيم رب العرش العظيم أن يكمل شفاء خلدون سنجاب ويشفيه، ونتقدم من موقعنا هذا بالشكر والثناء لكل من ساهم في هذا العمل الإنساني الرائع، فلا يمكننا أن نرى مثل هذا المثال الرائع من الإنسانية ولا يمكننا أن نتجاهله.