منوعات

لاجئة فلسطينية تترك دورة تدريبية في ألمانيا لرفضها خلع الحجاب

تواجه المرأة المسلمة في الدول الأوربية في هذه الآونة الكثير من الانتقادات اللاذعة بسبب الزي الإسلامي ،و ربما السبب الحقيقي في ذلك هو سوء صورة الإسلام ،و المسلمين في أذهان أبناء الدول الأوربية ،و الاعتقاد الخاطئ أن الإسلام هو دين الإرهاب رغم إن العكس غير ذلك ،و كانت تلك الأحداث سبباً في اثارة ضجة إعلامية هائلة فمؤخراً اضطرت لاجئة فلسطينية مسلمة أن تترك فترة تدريبية بألمانيا لرفضها خلع الحجاب .. ما قصة تلك المرأة ،و ما الذي حدث معها ..؟ تفضل عزيزي القارئ بمتابعة السطور التالية لهذه المقالة ،و سوف تجد أدق تفاصيل تلك الحدث .

هذه قصة سيدة فلسطينية رفضت خلع الحجاب، تبلغ من العمر 48 عاما، ولحسن الحظ حصلت على فرصة لحضور برنامج تدريبي خاص لمساعدة السيدات اللاجئات على التكيف والاندماج في المجتمع الألماني في ألمانيا. وفي اليوم الأول، طلبت منها رئيسة البلدية إليزابيث هرتسوغ فون دير هايد أن تخلع الحجاب الذي كانت ترتديه. وأوضحت إليزابيث خلال مقابلتها مع صحيفة بيلد الألمانية أن حكومتهم تحتاج إلى الحيادية ولا يمكن أن يوجد رموز دينية فيها. وقد أثبتت هذه الموقف بأنه لا يمكن تعليق الصلبان على الحوائط. ووفقا لما نشرته صحيفة التليغراف البريطانية، أخبرت إليزابيث السيدة الفلسطينية أنه لا يمكنها ارتداء غطاء الرأس وأنه من الضروري لكل من يعمل في حكومتهم أن يظهر بمظهر محايد .

ما هو رد اللاجئة الفلسطينية على ذلك؟ وفقا لما ذكرته إليزابيث رئيسة البلدية، صرحت المرأة الفلسطينية بأنها قد تخلع الحجاب في حالة عدم وجود رجال في المكان، وبناء عليه، اضطرت لترك فترة التدريب .

الزي الإسلامي المرأة يشكل أزمة في مختلف أنحاء أوروبا .. لم يكن ما حدث مع اللاجئة الفلسطينية الحادث الأول، ولن يكون الأخير، بل هو موقف من المواقف التي تزداد يوما بعد يوم في أوروبا ضد الزي الإسلامي للمرأة. بجانب الضجة الهائلة للبوركيني الذي تم حظره في فرنسا ودفع المرأة التي تقوم بارتدائه غرامة مالية، وربما تجبر على خلعه كما فعلوا مؤخرا مع إحدى السيدات، قامت ألمانيا أيضا بحظر ارتداء النقاب، وذلك وفقا لما جاء به الحزب الديمقراطي المسيحي الخاص بأنجيلا ميركل. والجدير بالذكر في تلك السياق أن الدستور الألماني يكفل ارتداء زي الرموز الدينية، ولذلك فإن مسألة الحظر لم تكن على نطاق واسع بل هي رمزية لأن حتى الآن لا يزال غطاء الرأس منتشرا بالبلدان ذات الأقلية المسلمة، ولكن بحسب ما قضت به المحاكم فهو محظور في أماكن العمل الحكومية. والجدير بالذكر أن الصحيفة البريطانية أوضحت الفرق بين مختلف أنواع الزي الإسلامي للمرأة، وتصدر الحجاب القائمة، وهو الذي يغطي شعر وعنق المرأة ويسمح بظهور وجهها فقط، أما النمط الثاني فهو الخمار، وهو الذي يقوم بتغطية الرأس والعنق والصدر أو بالأصح الجزء العلوي من المرأة، وأوضحوا أن ارتداء تلك الزي منتشر جدا في إيران. أما النمط الأخير وهو البرقع، فهو الزي الذي يغطي جسم المرأة بأكمله من بداية رأسها حتى قدميها، وأن أصل هذا الزي يعود إلى باكستان، وترتديه نساء أفغانستان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى