“كيلي إيروغلو” بريطانية تطعم عائلتها بـ 20 جنيه إسترليني فقط أسبوعيا!
عند قرب حلول الساعة الخامسة من مساء كل يوم، تبدأ مغامرة الأم “كيلي إيروغلو” عبر محلات البيع للحصول على صفقات الغذاء المربحة في رفوف المتاجر الضخمة. حيث تقول كيلي أن التوقيت هو أهم عامل لمن يريد التسوق “كالنينجا” و تقصد بها الأم شراء الأصناف الغذائية التي اقتربت تاريخ صلاحيتها على الانتهاء قبل أن يشتريها غيرها.
سياسة توفير حادة عبر إطعام أسرة كاملة بـ 20 جنيه إسترليني بالأسبوع!
استخدام كيلي لهذه الطريقة الفريدة في التسوق وشراء الضروريات، سمح لها بتغذية عائلتها المكونة من أربعة أفراد بمبلغ 20 جنيه إسترليني فقط في الأسبوع، وتمكنت حتى من توفير حوالي 18 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل 99 ألف ريال سعودي، خلال فترة خمس سنوات من خلال تقليل فاتورة الطعام أسبوعيا بمبلغ 80 جنيها، أي 435 ريال سعودي، دون أن يتسبب ذلك في تسمم عائلتها حتى لو مرة واحدة في هذه الفترة.
و تقول كيلي أنها تعمل جاهدة أن يكون مقدار الفاتورة كل أسبوع للطعام 20 جنيه إسترليني و أٌقصى حد أن لا تتجاوز 35 جنيها، إذا أرادت أن تقتني أغراضا بسعرها الكامل. و هذا ما يجعلها تشارك الناس بتجربتها الناجحة في توفير المالي من خلال مدونتها الخاصة التي افتتحتها باسم ” Reduced Grub “، حيث تنشر فيها صور لما تشتريه و الوجبات الغذائية المنخفضة السعر.
أسرار كيلي في التسوق
أثارت كيلي اهتمام وسائل الإعلام في بريطانيا ونشروا قصتها، مما جعلها توافق على كشف بعض من أسرار نظامها في توفير المال الغريب. حيث ذهبت في جولتها اليومية مع مقدمة البرامج التلفزيونية `لورين كيلي` في متجر لبيع المواد القريبة من انتهاء الصلاحية، وهو محل يخفض أسعار الوجبات إلى ثلاث مرات في اليوم. وقامت كيلي خلال جولتها بالبحث عن الأغذية التي تقترب من تاريخ انتهاء صلاحيتها، حيث ينخفض سعرها إلى أقل من النصف تقريبا، مثل الدجاج واللحوم والأعشاب والخبز والأسماك وحتى الخضروات والوجبات الجاهزة.
و في هذه الجولة اشترت كيلي دجاجة نزل سعرها من 9.66 جنيه إلى 2.20 جنيه فقط، و عبوة من مرق الدجاج التي كانت بسعر 2.50 و أصبحت بسعر 1.50 جنيه إسترليني. و قالت كيلي عن هذا الموضوع أنها بطريقتها هذه لا تحرم أطفالها من الطعام اللذيذ، لأنها تشتري كل شيء بدءا من الوجبات الرئيسية إلى الحلويات و المسليات لكن بطريقة تسوق فريدة تمكنها من توفير النقود.
انتقادات بعض المتابعين
كما هو متوقع في كل الحالات عرفت كيلي انتقادات حادة من طرف مستخدمي المواقع الإجتماعية الذين اعتبروها بخيلة و متقترة. كما شكك آخرون في سلامة ما تقدمه من طعام لأسرتها كما اتهمها البعض بتحريض الناس على القيام بأعمال الشغب في أروقة المحلات التي تبيع الأطعمة المنخفضة السعر بسبب الإزدحام على رفوف السلع المنخفضة السعر.
ومع ذلك، أعرب بعض المتابعين عن تقديرهم واحترامهم للطريقة التي تقوم بها بتوفير المال دون إلحاق الضرر بصحة عائلتها، ولم يروا في هذا الأمر بخلا على الإطلاق، بل على العكس، اعتبروا هذه الطريقة جيدة لتوفير المصروف، وأنه يجب على الجميع اتباعها. وتساءل بعضهم عما إذا كان بإمكان البقاء على قيد الحياة بمبلغ محدود كهذا في بلد أوروبي حيث تعتبر الأسعار مرتفعة، تماما كما تفعل كيلي. واستغرب البعض كيفية شراء المواد الغذائية الأساسية والحلويات والترفيهات، واعتبروه أمرا صعبا للغاية. وما رأيك أنت؟ هل يعتبر هذا التوفير أمرا حسنا أم بخلا؟