ما هي الأعاصير وكيف تتكون
الأعاصير تعد أقوى حدث على وجه الأرض. يمكننا الكشف عن الأعاصير بشكل أوضح من خلال الصور. يمكننا أيضا القول إن الإعصار يتكون عندما يكون هناك ضغط جوي منخفض ورياح حلزونية تدور باتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي، وبعكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي. والمناطق ذات الضغط الجوي المنخفض هي المناطق التي تجذب الرياح من مناطق أخرى. تتكون الأعاصير من أربع مراحل رئيسية. يكون مركز الإعصار في المنطقة التي يكون فيها الضغط الجوي أقل. والعاصفة هي المرحلة الأولى لتشكل الإعصار، ثم تتحول الرياح إلى إعصار عندما تصبح سرعتها أكثر من 190 كيلومترا في الساعة. هذه هي الإجابة على سؤال كيفية تكون الأعاصير. ومثال على الأعاصير هو إعصار تورنادو الذي يمكن أن يستمر لمدة نصف ساعة أو أكثر
أسباب انتهاء الإعصار
ينتهي الإعصار بأحد الأسباب التالية:
- يعود السبب الرئيسي لانتهاء الإعصار إلى نفاد طاقته بسبب الاحتكاك السطحي ونفاد الطاقة التي يحصل عليها من المياه الدافئة في المحيط، وبالتالي تضعف سرعة الرياح .
- السبب الثاني لانتهاء الإعصار هو انخفاض تيارات الرطوبة التي تغذي الإعصار عن طريق تحركه فوق مياه محيط باردة نسبيًا أو سطح مائي يقل فيه قوة الإعصار، ويمكن للإعصار أن يعود مرة أخرى ويستعيد ما فقد من قوته بمجرد مروره فوق مياه دافئة.
متى يفقد الإعصار قوته
تختلف درجات قوة الاعصار حسب قوته وقوة الرياح وكما ذكرنا إن الماء الساخن يعتبر هو المحرك للإعصار ، و عندما يقترب الإعصار من سطح الأرض هنا يختفي الماء الساخن فيفقد الاعصار قوته تاركا وراءه مياه قد جلبها من السواحل مسببة تلك المياه اضرار بالغة ، قد تصل إلى فيضانات تؤثر على الأجزاء الداخلية للبلاد.
متى تكون سرعة الرياح مدمرة
ببلوغ سرعة دوران الرياح 62 كيلو متر في الساعة تكون أصبحت الرياح هنا مدارية و ببلوغ سرعتها مائة وتسعة عشر كيلو متر في الساعة تتحول إلى أعاصير ، وإذا بلغت سرعة الرياح من 65 إلى 75 كيلو متر في الساعة هنا تبدأ خطورة الرياح وتقتلع الأشجار ويستحيل معها هنا السير في اتجاه معاكس للرياح .
عندما تصل سرعة الرياح إلى ما بين 76 و88 كيلومترًا في الساعة، تزداد خطورة الرياح حيث يمكن لها أن تتسبب في إلحاق الضرر بالمباني الضعيفة .
عندما تصل سرعة الرياح إلى ما بين 89 و105 كيلومتر في الساعة، تتعرض المنازل لأضرار جسيمة، وخاصة إذا كانت مصنوعة من الخشب.
في حال بلغت سرعة الرياح من 106 إلى 119 كيلومترًا في الساعة، يحدث دمار كامل.
عندما تصل سرعة الرياح إلى 120 كيلومترًا في الساعة، تتحولإلى إعصار مدمّر يترك الدمار في كل مكان.
تصنيف سرعة الرياح
يتم تصنيف سرعة الرياح حسب حركتها في الساعة ودرجات قوة الإعصار التي تتراوح أحيانا بسرعة الرياح، ويتم ترتيبها بالشكل التالي:
- سكون دون رياح وعند وجود أدخنة تتصاعد إلى الأعلى، وسرعة الرياح تتراوح من صفر إلى 1 كيلومتر في الساعة
- يمكن معرفة اتجاه الرياح من خلال حركة الدخان في الهواء الخفيف. تتراوح سرعة الرياح من 1 كيلومتر في الساعة إلى 5 كيلومتر في الساعة
- الرياح الهادئة والتي يمكن للفرد الشعور بها وملاحظتها في حركة أوراق الأشجار وتكون سرعتها بين ٦ إلى ١١ كيلومتر في الساعة
- تتحرك الأعلام بلطف ولا تتوقف حركة أوراق الشجر والأغصان الصغيرة، وتتراوح سرعة الرياح بين 12 و19 كيلومترا في الساعة
- النسيم المعتدل يسبب إثارة للأتربة ويتراوح سرعة الرياح بين 20 كم/س و 28 كم/س
- يتميز النسيم العليل بموجاته فوق أي سطح مائي، وتتراوح سرعة الرياح فيه بين 29 و38 كيلومترا في الساعة .
- سماع صفير وأصوات من خلال العوائق، وتتراوح سرعة الرياح بين 39 كيلومترا في الساعة و49 كيلومترا في الساعة .
- تتسبب رياح قوية في صعوبة المشي في الاتجاه المعاكس لها، وتتراوح سرعة الرياح بين 50 و64 كيلومترا في الساعة .
- تتمثل الرياح الهوجاء في سرعة الرياح التي تصل إلى 65 كيلومتر في الساعة إلى 75 كيلومتر في الساعة، وتكون قوية لدرجة أنه يصعب المشي عكس اتجاه الريح .
- تأتي ريح العاصفة بشدة، تقتلع الأشجار واللوحات الإعلانية، وتصل سرعة الرياح إلى 76 كيلومترا في الساعة إلى 88 كيلومترا في الساعة .
- تترافق العاصفة مع تدمير المنازل الضعيفة، وتتراوح سرعة الرياح بين 89 كم / ساعة و 105 كم / ساعة .
- العواصف الشديدة تسبب تدميرا لأجزاء من المرافق القوية، وتتراوح سرعة الرياح بين 106 و112 كيلومتر في الساعة .
- المرحلة الأخيرة هي الإعصار الذي يتسبب في دمار شديد لكل شيء، وتكون سرعة الرياح تتراوح بين 120 كيلومتر في الساعة وما فوقها .
إعصار تورنادو Tornado
يعتبر إعصارا ناتجا عن الرياح القوية التي تصاحب الهواء الدافئ، حيث تدور بشكل دائري حول نفسها أو حول نقطة مركزية، مصحوبة بتيارات هوائية دافئة وغيوم وسحب غبارية، وقد يتسبب في هطول الأمطار. يمكن أن يحدث هذا الإعصار فوق الأسطح المائية أيضا. في القرن الماضي وقبل بداية التسعينات، وتحديدا قبل بداية عام 1990، حدث إعصار تورنادو في إحدى المقاطعات البريطانية، وكانت قوته التدميرية شديدة، حيث تسبب في تطاير السيارات والأشجار في الهواء كأنها قطع ألعاب الأطفال. وقبل ذلك بـ 36 عاما، حدث إعصار أسوأ غرب لندن، وتسبب في تدمير وخراب وإصابة المواطنين بجروح. وبعد حوالي 30 عاما، حدث إعصار آخر تكلفت بريطانيا خسائر تقدر بحوالي 100 ألف جنيه في ثوان قليلة، ويسمى هذا الإعصار الإعصار القمعي. يوجد فرق كبير بين الإعصار القمعي والإعصار الحلزوني، حيث يتميز الأول بشدة أكبر وأنواع مختلفة من الأعاصير.
تتعرض بريطانيا في كل عام لهذا الإعصار الشديد الذي يضرب الجزر بقوة تفوق سرعة الرياح العاتية
أضرار الإعصار
نظرًا لصعوبة وجود قوة تدميرية في الكون مثل قوة الإعصار، فقد أطلق عليه اسم “أعظم قوة تدميرية على وجه الأرض”، إذ يمكن للإعصار أن يدمر، خلال دورة حياته، بنفس الطاقة التدميرية التي يمكن أن تدمر بها عشرة آلاف قنابل نووية .
يختلف قوة الأعاصير بين الخفيف الذي يمكنه نقل أشياء خفيفة أو تحريكها من مكانها والقوي الذي يسرع بشدة ويمكنه اقتلاع الأشجار والأعمدة وتدمير المنازل وشبكات الكهرباء والمنشآت، ويمكنه أيضا تحطيم المركبات وإصابة البشر، ويحدث ذلك في الأماكن البعيدة عن السواحل والشواطئ. أما فيما يخص الشواطئ، فيمكن للإعصار أن يدمر المباني والرصيف ومستودعات السفن، ويمكن أن تسبب الأمطار الناتجة عن الإعصار فيضانات تؤدي إلى قطع طرق المواصلات وتدمير المحاصيل، مما يزيد من حجم الكوارث .
غرائب الإعصار
واحدة من الأمور الغريبة والغامضة التي يصعب تفسيرها في الإعصار هي وجود ضفادع وكائنات بحرية وسلاحف في أماكن خارج بيئتها المعروفة، ولم يتمكن أحد من تحديد السبب بدقة، ولكن معظم الاستنتاجات تشير إلى وجود عملية جذب شديدة لهذه الكائنات أثناء وجود الإعصار في بيئتها المعتادة، مما جعلها تتحرك مع الإعصار وتنتهي في بيئة غير مألوفة لها.