كيف يمكن أن يحدث الحمل دون أية أعراض ؟
إذا حصلت على نتيجة إيجابية في اختبار الحمل ولكن لا تعانين من أي أعراض أو تغيرات كبيرة تتعلق بالحمل التي تقرأين عنها، فقد يثير ذلك القلق. الحقيقة هي أن جميع النساء يتفاعلن مع الحمل بشكل مختلف، ولكن العديد منهن يواجهن حنانا في الثدي، والإرهاق، والحرقان، أو غثيان الصباح خلال الأشهر الثلاثة الأولى. قد تكونين حاملا ولكن لا يظهر عليك أي أعراض على الإطلاق. ولكن لا يوجد سبب للاعتقاد بأنك ستواجهين بالضرورة الغثيان خلال الأشهر الثلاثة الأولى بأكملها. في الواقع، بعض النساء لا تعاني من أي أعراض مرضية خلال فترة الحمل، وهذا قد يكون أمرا طبيعيا، فبعض النساء الأخريات لا يشعرن بأي علامات للحمل حتى بعد ستة إلى سبعة أسابيع من الحمل. لذا لا داعي للقلق إذا لم تظهر لديك أعراض مع الحمل، إلا إذا كانت الأعراض موجودة ثم اختفت فجأة في الثلث الأول من الحمل.
كيف يمكن حدوث الحمل بدون أي أعراض؟
على الرغم من اعتقاد كثيرين، فإنه في الواقع من الشائع ألا تلاحظ المرأة أي أعراض للحمل في الأسابيع أو الشهور الأولى. إذا، كل امرأة لديها تجربة حمل مختلفة، وبالتالي ليس على كل امرأة أن تعاني من الأعراض الشائعة مثل الانتفاخ وشهية زائدة والغثيان الصباحي. في الواقع، الأعراض الأكثر شيوعا هي الشعور بالتعب المتزايد، وبعض النساء لا يلاحظن ذلك حتى. وبالتالي، فإن أعراض الحمل لا يمكن أن تكون واضحة تماما.
في حال عدم التأكد من حدوث الحمل
إذا كنت تعتقدين أنك حامل، ولكن لم يظهر نتيجة إيجابية في الاختبار في كل مرة، وليس لديك أي أعراض متعلقة بهذا الأمر، فقد يكون السبب إحدى الحالتين: إما أن يكون لديك نتيجة اختبار حمل إيجابية في المنزل ولكن تحتاجين لمراجعة الطبيب، أو أنك تمرين بمرحلة الانتظار لمدة أسبوعين بعد التبويض وقبل فترة الطمث الخاصة بك. ومع ذلك، من الصعب تحديد في أي مرحلة تتواجدين، والخيار الأفضل لك هو الانتظار والاعتناء بنفسك في هذه الفترة، ومن الممكن تأكيد الحمل أو عدمه في أقرب وقت ممكن بعد ذلك.
في حالة تأكيد طبيبك لحدوث الحمل
في بعض الحالات، يؤكد الطبيب وجود الحمل بالفعل، ولكن قد لا تظهر لديك أي أعراض. هذا يعني أنك محظوظة ولن تعاني من أي أعراض غير مرغوبة مثل الانتفاخ أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام. قد يكون لدى بعض النساء أعراض خاطئة للحمل، مثل زيادة الشهية أو زيادة الطاقة. إذا لم تشعري بالأعراض المعروفة للحمل، يجب عليك زيارة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وذلك لضمان نمو طفلك بشكل صحيح. إذا لاحظت أعراضا غير عادية مثل النزيف أو الآلام الحادة، يجب عليك مراجعة الطبيب فورا. في معظم الأحيان، يكون الحمل على ما يرام وينمو طفلك بشكل جيد، وستلاحظين زيادة حجم بطنك تدريجيا.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)
يبدو أن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) هي سبب شائع لاختفاء لأعراض الحمل، وكثير من النساء اللاتي تعانين من هذا الشرط قد لا تظهر لديهن أعراض للحمل أو فقط تظهر العلامات الصغرى من الحمل. إلا أن المرأة الحامل قد تلاحظ في بعض الأحيان أشياء مثل غثيان الصباح، ألم الثدي، أو آلام الجوع، وأنها لن تكون شديدة كما هو الحال مع معظم الأمهات. لذلك إذا كان لديك متلازمة تكيس المبايض وتخططين للحصول على الحمل، يجب أن لا تفاجئين إذا لم يكن لديك أي أعراض. فهذا لا يشير إلى أي شيء حرج عليك أو على الطفل. ويمكنك التحدث مع طبيبك حول هذا الشرط. (راجعي مقالنا السابق حول متلازمة تكيس المبيضين ).
احترسي من علامات الاجهاض
إذا كنت تجربت فعليا بعض أعراض الحمل في الأسابيع الأولى، ولكن الآن لا تواجه أي أعراض، فقد يشير ذلك إلى حدوث الإجهاض. لذا يجب عليك التواصل مع الطبيب الخاص بك فورا في حال توقف الأعراض المرتبطة بالحمل بشكل مفاجئ. وغالبا ما يلاحظ النساء وجود آلام شديدة في البطن وتقلصات مستمرة مصحوبة بالنزيف عند حدوث الإجهاض. وعلى الرغم من ذلك، قد يحدث أحيانا عدم وجود هذه الأعراض في مرحلة مبكرة من الحمل عند فقدان الجنين. ولتجنب حدوث الإجهاض دون علمك، يمكنك مراقبة تطور حملك بعناية.