ادعية واذكاراسلاميات
كيف يكون التسبيح بالاصابع
التسبيح هو وسيلة للتعبد والتهليل لله عز وجل، ووصى الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يسبح المؤمن على يده، وهي سنة محببة، فقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم “عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات”، وهذا يدل على أن التسبيح على الأصابع هو واحد من السنن المؤكدة والمحببة في الدين، والتي تساعد في جني ثمار عجائب الاستغفار ..
كيف يكون التسبيح بالاصابع
- كثيرا ما يتساءل الناس عن فضل التسبيح على الأصابع، وكثيرا ما لا يعرفون كيفية التسبيح باستخدام الأنامل، وهي إحدى السنن المحببة والمؤكدة بفضلها الكبير، فاليد التي يتم التسبيح بها ستشهد لصاحبها يوم القيامة، خاصة أن الرسول كان يمارسها كثيرا.
- وفي التسبيح بالأصابع هناك رأيان، فهناك من يقول قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح كل تسبيحة على أحد الأصابع، وهناك من يرى ان يمكن أن يكون التسبيح على العقد أي كل عقدة فيها تسبيحة، حيث يقول ابن علان “يحتمل أن المراد العقد بنفس الأنامل، أو بجملة الأصابع. والعقد بالمفاصل أن يضع إبهامه في كل ذِكر على مفصل، والعقد بالأصابع أن يعقدها ثم يفتحها”.
- كما روى الترمذي “وعن صفية قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدى يديه أربعة آلاف نواة أسبح بها، فقال: `لقد سبحت بهذا! ألا أعلمك بأكثر مما سبحت به؟` فقالت: `علمني`. فقال: `قولي: سبحان الله عدد خلقه`
- يفضل التسبيح باليد اليمنى والعد على العقد، ويفضل التسبيح بالخمسة أصابع بفتحها وتحريكها حتى الوصول إلى الثلاثة والثلاثين، ولا يوجد مانع من التسبيح باليد اليسرى، ولكن الأفضلية لليد اليمنى.
فضل التسبيح بالاصابع
- كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة وجدها تسبح بنوى البلح، فقال لها أخبرك عن ما هو أفضل من ذلك “أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا -أو أفضل-: سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- تشير العديد من الأحاديث والأقوال إلى فضل التسبيح على الأصابع، ويمكن القيام بذلك عن طريق قول `أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا يضرك بأيٍّ منهن بدأت`.
- يعتبر الاستغفار سحرًا، حيث إذا عرفت إنجازات الاستغفار، فسوف يحب الله تعالى المستغفرين ويرفع مكانتهم ويغفر لهم ذنوبهم.
- فضل ذكر الله بعد الصلاة كبير جدا، حيث يعتبر عبادة ترفع درجة المؤمن عند الله.
أهمية التسبيح وفضله
- يعتبر التسبيح وسيلة للتخلص من الذنوب والتكفير عن الخطايا والتوبة إلى الله، ويمكن أن يمحو الذنوب حتى لو كانت كثيرة مثل زبد البحر، فبفضل الله وذكره يمحى الذنوب. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنه يكفر عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- يقرب التسبيح العبد من الله، ويجعله في حالة روحانية فريدة، كما يخلق رابطة قوية وحب كبير بين العبد وربه.
- تعد التسبيح وسيلة للتقرب من الله، ولا يمكن أبدا أن يغفل أحد فوائد الاستغفار، فالاستغفار والتسبيح يفتحان الأبواب المغلقة، كما أن الله تعالى يحب عباده المستغفرين، وفقا لقوله عز وجل في القرآن الكريم وفي سورة من أعظم السور آل عمران آية ١٧ ” الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار”، أي أن الله تعالى أثنى عليهم وكرمهم وجعل لهم مكانة كبيرة، ورفعهم مقاما عليا.
- إن التسبيح يزيد من وزن الميزان ويقوي العزم ويأتي شفيعًا لصاحبه يوم القيامة، فهو يجلب الحسنات دون عناء وينعش اللسان ويطهر القلوب ويزيل الهموم، ولا يوجد على وجه الأرض كلها شيء أفضل ولا أعظم من ذكر الله عز وجل.
- يزيد ذكر الله بعد الصلاة من تقوى ونور الشخص، وتزيد هذه الأذكار الرزق وتجلب الخيرات إلى صاحبها، وتضيف البركة على القليل،وتنير البيوت وتملأها بالخير والسعادة.
- تعتبر الراحة النفسية والسكينة من أهم الأمور التي يجلبها ذكر الله تعالى والتسبيح له، حيث يشعر المرء بحالة روحانية لا مثيل لها.
- يعتبر التسبيح بوابة للوصول إلى درجة الإحسان، حيث يصل المؤمن إلى أعلى المراتب، والمقصود هو أن العبد يصل إلى درجة من التقوى كأنه يرى الله في كل عبادته.
- التسبيح والاستغفار من أسباب النجاة من عذاب القبر وجهنم.
- ذكر الله باللسان يساعد الإنسان على تجنب الخطايا والمعاصي.
- أجمل ما يمكن للعبد القيام به في السباحة هو التسبيح بقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
- غرس الجنة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وذلك وفقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “لَقِيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْرِيَ بي ، فقال : يا مُحمَّدُ أقْرِئْ أُمَّتَك منِّي السلامَ ، وأَخبرْهم أنَّ الجنةَ طيبةُ التُربَةِ ، عذْبةُ الماءِ ، وأنَّها قِيعانٌ ، وأنَّ غِراسَها سبحانَ اللهِ ، والحمدُ لله، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ”.
مراتب التسبيح
هناك ثلاثة مستويات لذكر الله تعالى، وهي على النحو التالي:
- المنزلة الأولى: ويقصد بتسبيح الليل أعلى مرتبةٍ من مراتب التسبيح، حيث يكون المؤمن فيها في أشد حالات الإيمان والاستشعار بالله عز وجل، ولا سيما أن التسبيح باللسان مع الاستشعار بالقلب هو أعلى درجات الإيمان، وأعلاها منزلةً، وأكثرها كمالاً.
- المرتبة الثانية: وهي الذكر بالقلب، فالقلوب لها دور كبير في العبادة، والله تعالى يعلم ما في الصدور وما تكن والدليل على ذلك قوله الحق في سورة الأنفال آية 70″ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الْأَسْرَىٰ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
- المرتبة الثالثة: يشير هذا إلى ذكر الله باللسان، وهو أقل المراتب وأضعفها، ولكنه يكون مفيدًا في حماية اللسان من الأذى والنميمة، كما أنه يشغل الفكر عن التفكير في غير الله، ويجعل اللسان يتغنى بذكر الله، وخاصة عندما يتم تحويل الشخص إلى مرحلة تالية، حيث يمكن لذكر الله والتسبيح أن يتغلغل في القلب.