كيف يغير الترسيب سطح الارض
هل يغير الترسيب سطح الأرض
يؤدي الترسيب إلى تغيير سطح الأرض بتكوين رواسب من جزيئات معدنية وعضوية، والتي يتم نقلها من خلال عمليات التعرية السطحية والجماعية. يحدث الترسيب أيضا عن طريق حبس الرواسب ونقلها وترسيبها، وهو أحد العمليات الطبيعية التي تغير وتطور سطح الأرض. ومع ذلك، تؤدي نسب التعرية والترسيب إلى توازن بين الخصائص الجيولوجية والمناخية المختلفة التي تؤثر على شكل الأرض وعلى التربة وجميع الغطاء النباتي الموجود داخل النظام البيئي.
قد تكون نسب التعرية والترسيب غير ثابتة، ولكنها تؤثر على التغييرات التي تحدث داخل مكونات النظام البيئي بأكمله، مثل تعاقب أنواع النباتات أو النشاط البركاني والحرائق والرياح والجليد والزلازل، وجميع هذه الأحداث تحدث نتيجة لنقل الرواسب.
معلومات عن الصخور الرسوبية
الصخور الرسوبية هي إحدى ثلاثة أنواع رئيسية من الصخور، وتتكون من الصخور الرسوبية والصخور النارية والصخور المتحولة. تتواجد هذه الأنواع الثلاثة على سطح الأرض أو قرب ضغط رواسب المحيطات. الصخور الرسوبية تشكلت على سطح الأرض، وعلى العكس من الصخور المتحولة والصخور النارية التي تشكلت في أعماق الأرض. وتعتبر عمليات تكوين الصخور الرسوبية من العمليات الجيولوجية الهامة
- التعرية.
- التجوية.
- الذوبان.
- التساقط.
- الصخر.
يؤثر الرياح والأمطار على التعرية وتسبب تكسير الصخور الكبيرة وتقسيمها إلى صخور صغيرة، كما تحول التعرية والعوامل الجوية الصخور والجبال إلى رواسب صغيرة مثل الرمل والطين، والتجوبة هي عملية الذوبان التي تتم عبر الذوبان بواسطة الماء الحمضي الذي يزيل الحجر ببطء.
يعد الترسيب والجليد من العمليات التي تؤدي إلى تشكل الصخور والمعادن الجديدة، حيث يتم تكوين الصخور والمعادن بواسطة المواد الكيميائية الموجودة في الماء. ومن الأمثلة على ذلك، بعد جفاف البحيرات بعد الآلاف من السنين، يتركون الرواسب المعدنية، كما حدث في وادي الموت في كاليفورنيا. وبالنسبة للصخور، فهي عملية يتم خلالها الضغط على الطين والرمل وجميع الرواسب الأخرى التي توجد في قاع المحيطات أو عند المسطحات المائية التي توجد بين الصخور.
وبذلك يتم تنظيم الصخور الرسوبية من خلال فئتين وهم:
- المواد الفتاتية التي تنتج من تآكل الصخور وتراكم الشظايا المنبعثة من الصخور والرواسب الأخرى أو بعض المواد الأخرى، وتصنف هذه المواد عادة كمخلفات أو حطام، أو قد تكون صخورا كيميائية ناتجة من التحلل والترسيب الناتج من المعادن .
- تشمل المخلفات العضوية والمخلفات غير العضوية الصخور والفتات العضوي الناتج عن تحلل النباتات والحيوانات، والتي تترك آثار مواد بيولوجية، وعند التعرض للضغط تتحول إلى صخور.
الفحم هو تكوين صخري ناتج عن تراكم النباتات على مر العصور، ويتألف من النباتات، وتتكون الصخور في الغالب من قطع صخرية غير عضوية مكسورة تشكلت من صخور أخرى، وغالبا ما تكون هذه الصخور الرسوبية البطنية، وفيما يتعلق بالحجر الرملي القرمزي، فإنه يعتبر واحدا من أكثر أنواع الصخور الرسوبية شهرة، حيث يتكون من طبقات متعددة من رواسب الرمل التي تتجمع لتشكل كتل صخرية عند التعرض للضغط.
من الممكن أن يتم العثور على أنواع الصخور الرسوبية الكيميائية داخل العديد من الأماكن المختلفة مثل تكون الحجر الجيري الذي يوجد في قاع المحيطات من خلال ترسيب كربونات الكالسيوم وبقايا الحيوانات البحرية الميتة التي تحتوي على الأصداف، كما يمكن العثور عليها أيضاً عند الحجر الجيري الموجود على سطح الأرض حيث تتكون الكهوف من الصخور الرسوبية، كما تتشكل الصواعد والهوابط بعد مرور الماء عليها والتي تمر عبر الصخور وتكتسب أيونات الكالسيوم والكربونات، حيث عندما يشق الماء المليء بهذه المواد الكيميائية إلى الكهوف فإن الماء يتبخر تاركاً كربونات الكالسيوم التي تكون المقرنصات والصواعد التي توجد على أرضيات الكهوف.
معلومات عن الرواسب
الرواسب هي مواد صلبة تنقل وتترسب من مكان إلى آخر، ومن الممكن أن تكون من الصخور أو المعادن أو بقايا النباتات والحيوانات، ويتكون من ذلك الرمل أو الصخور، وتنتقل هذه الرواسب من خلال عمليات التعرية، وتعرية الصخور أو التربة وتنقلها عبر الماء أو الجليد أو الريا.
حيث يقوم الماء بتنظيف الرواسب المنقولة مثل الحصى وينقلها إلى الأنهار أو الشلالات حيث تتراكم تلك الرواسب هناك، ويمكن للأنهار الجليدية تجميد تلك الرواسب قبل ترسيبها في مكان آخر، وتسمى الرواسب التي تتشكل عبر الأنهار الجليدية الركام، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للرياح أيضا نقل تلك الرواسب عبر السهور عند حدوث العواصف الترابية أو العواصف الرملية التي تتكون من بقايا رواسب صخرية، وتنقلها الرياح وتجعلها تصطدم بجزيئات الرمال الأخرى.
ومن أهمية تلك الرواسب بأنها تقوم بتغذية التربة بالمغذيات المطلوبة وتحديداً في الأماكن التي تكون غنية بتلك الرواسب حيث تصبح أماكن غنية بالتنوع البيولوجي، وتصبح التربة رسوبية وهذه أفضل أنواع التربة للقيام بالزراعة مثل مناطق الأنهار حيث تكون أماكن غنية بالرواسب لذلك تعتبر أفضل المناطق الزراعية من حيث الخصوبة في التربة.
آثار الترسيب على البيئة
على مدى قرون طويلة من الترسيب، يمكن أن تتراكم طبقات عديدة من الرواسب التي تتصلب وتشكل صخور رسوبية مثل الحجر الرملي والصخر الملحي والفحم. يمكن أيضا أن يتحول الحجر الرملي تدريجيا إلى رمل بعد آلاف السنين. فيما بعد، يمكن أن يمزج الحجر الرملي مع الأسمنت لتشكيل الخرسانة. وتعتبر الخرسانة من المواد الهامة في عمليات البناء المستخدمة لبناء المباني والطرق.
تشكل ترسيبات الملح على البيئة آثارا أخرى، حيث يتم تشكيل الملح الصخري المعروف باسم الهاليت بعد تبخر المحيطات التي تتكون من المياه المالحة. وعندما يتم دمجها مع الغلاف الجوي كبخار، فإنه يتحول إلى ملح، مثل “Bonneville Salt Flats” في ولاية يوتا الأمريكية، التي تعد منطقة صحراوية غنية بطبقات رواسب الملح الصخري، ومثلها بحيرة بونفيل وبحيرة القديم، حيث يتم تغطية مناطق تلك البحيرات بالملح الصخري بعد فترات طويلة من التبخر.
تقع آثار الترسيب على البيئة في تكوين الفحم، وهو يعتبر بقايا للرواسب والنباتات الصلبة، ويوجد بكثرة في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، كما يتواجد بكثرة في مناطق المستنقعات والأراضي الرطبة السابقة.
أهم العوامل المؤثرة في عملية الترسيب
يختلف معدل ترسب الرواسب حسب العوامل المؤدية لهذا الترسيب المتعددة، مثل العوامل التالية:
- كمية الرواسب المترسبة.
- نوعية الرواسب المترسبة.
- مصدر الرواسب.
- شدة العمليات البيولوجية.
- الظواهر الموسمية المختلفة.