الام والطفلالحمل

كيف يستعد المخ للأمومة أثناء فترة الحمل

كثير من الفتيات يشعرون بأنهم غير مؤهلين لخوض تجربة الحمل والأمومة ويشعرون بأنه من الصعب ان يتمكنوا من تلبية جميع رغبات واحتياجات الطفل وخاصة اذا كان رضيع ليس لديه لغة تواصل لتعبير عن مايشعر به وعن احتياجاته فيشعرون برهبة وخوف ويحاولون تجنب الحمل والولادة ولكن لا داعي للخوف والقلق فالامومة غريزة يضعها الله سبحانه وتعالى بداخل الأم بمجرد ان تحمل في احشائها الجنين،فتجدها تتنازل عن اساسيات حياتها من اجل حمايتة حتى وهي لم تراه فمثلا تغير عادات نومها و احيانا الاطعمة المفضلة لديها كل ذلك من اجل ان يأتي الى هذا العالم بسلام وينموا ويكبر امام عيناها، بجانب ماسبق هناك هرمونات يقوم المخ بأفرازها خلال فترة الحمل تجعل المرأة اكثر استعدادا للأمومة ..

دراسات حديثة حول تغيرات المخ أثناء فترة الحمل

تم إجراء العديد من الدراسات الحديثة حول المخ لدى المرأة قبل وأثناء وبعد الحمل، بهدف فهم التغيرات التي تحدث في المخ أثناء الحمل. وأظهرت جميع الدراسات أن هناك زيادة حادة وغير مسبوقة في إفرازات الهرمونات خلال فترة الحمل لدى المرأة. يعود ذلك إلى نقص الأنسجة الرمادية في المخ، وهذه الأنسجة مسؤولة عن التحكم في العضلات والإدراك الحسي واتخاذ القرارات لدى الإنسان. وتؤثر هذه التغيرات على علاقة الأم بطفلها، حيث تساعدها بشكل كبير على تعزيز العلاقة بينهما وتجعلها جاهزة تماما لاستقباله وتلبية جميع احتياجاته ومطالبه.

تم إقامة هذه الدراسات على 25 امرأة خلال فترة الحمل، ح”تم تنفيذ هذه الدراسات على 25 امرأة خلال فترة الحمل، حيث تم إجراء مسح لمنطقة المخ لديهن. وأظهرت النتائج جميعها تأكيدا على أن النساء يتعرضن لتغيرات في المخ، ومن المتوقع أن تستمر هذه التغيرات حتى يصل الطفل إلى عمر سنتين. أما بالنسبة لتفاصيل تلك التغيرات، فوجد الأطباء أنها تشبه إلى حد كبير تلك التغيرات التي تحدث في المخ للإنسان أثناء مرحلة المراهقة .

يؤدي الحمل إلى زيادة إفراز الهرمونات في جسم المرأة، وتحدث خلال فترة الحمل تغييرات جنسية وفسيولوجية كثيرة وشديدة. من بين الهرمونات التي يفرزها الجسم خلال فترة الحمل بكميات كبيرة هو هرمون الاستروجين، ويقول الأطباء المشاركون في هذه الدراسة إن كمية هذا الهرمون التي يفرزها جسم المرأة خلال فترة الحمل لا تشهدها المرأة في أي فترة أخرى من حياتها .

تشير الدراسات الحديثة إلى أن المخ يمهد المرأة للأمومة خلال فترة الحمل، حيث يحدث بعض التغيرات الفسيولوجية التي تؤدي إلى انخفاض شديد في إنتاج المخ للأنسجة الرمادية في المناطق المسؤولة عن التفاعل الاجتماعي. وهذا يساعد المرأة على الاستعداد لاستقبال مولود جديد والتفرغ لرعايته وتلبية احتياجاته والتعامل مع جميع المخاطر التي يمكن أن تواجهه. ولذلك، يجتنب المخ تماما هذه المخاطر.

أخيرا، حاولت هذه الدراسات كشف حقيقة تأثير الحمل على ذاكرة المرأة، خاصة لأن هناك عددا ليس بكبير من النساء يعانين بشكل دائم من صعوبة في التركيز والتذكر أثناء فترة الحمل. ومع ذلك، لم تجد أي أدلة تؤكد وجود علاقة بينهما، ولكن ربما يكون هذا الأمر مرتبطا بالمرأة نفسها التي تكون في حالة شتات في العقل والتفكير خلال فترة الحمل، وبالتالي يؤثر على الذاكرة والتركيز. في النهاية، لا يوجد فرق نهائيا بين الحمل الطبيعي والحمل عن طريق منشطات المبايض أو التلقيح الصناعي أو طفل الأنابيب. فور حمل الأم جنينا في رحمها، يبدأ المخ في رحلته لتمهيد الأم للحمل واستقبال المولود والأمومة بالشكل السابق المذكور .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى