كيف يساعد علم الطاقة في حياة الإنسان اليومية
علم الطاقة الحيوية
الطاقة ضرورية للكائنات الحية، والشمس هي مصدر الطاقة الأساسي على الأرض، ويمكن أن تؤثر خياراتنا وقراراتنا بشأن الطاقة على الأنظمة الطبيعية للأرض بطرق لا نعلم عنها، لذلك من المهم أن نختار مصادر الطاقة بحرص ونأخذ في الاعتبار التكاليف الحقيقية للطاقة، والتي تزيد عن الدولارات وتشمل العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والآثار البيئية.
هل علم الطاقة حقيقي
نعم، علم الطاقة حقيقي تماما. ينص القانون الأول للديناميكا الحرارية على أنه لا يمكن إنشاء الطاقة أو تدميرها، ومع ذلك يمكن نقلها من موقع إلى آخر وتحويلها إلى أشكال أخرى، الطاقة هي ما يجعل الحياة ممكنة ومع ذلك لا يمكن رؤيتها أو سماعها أو شعورها. نعتمد على الطاقة لإدارة منازلنا وأعمالنا.
هناك العديد من أشكال الطاقة المختلفة مثل الطاقة الضوئية والحرارية والميكانيكية والجاذبية والكهربائية والسليمة والكيميائية والنووية أو الذرية، ولكن الشكلان الرئيسيان للطاقة هما الحركية والمتحملة. الحركية هي الطاقة في الأجسام المتحركة مثل طاقة الرياح حيث تتحرك جزيئات الغاز في الهواء وتكتسب طاقة حركية، والمتحملة هي أي شكل من أشكال الطاقة التي تخزن الإمكانات التي يمكن استخدامها في المستقبل، على سبيل المثال: المياه المخزنة في سدود لتوليد الطاقة الكهرومائية أو الطاقة الشمسية المخزنة في البطاريات.
حل المشكلات والأقرب للنجاح
على الرغم من اتفاقنا أو اختلافنا فيما يتعلق بعلم الطاقة وصحته، إلا أننا عندما ننظر إلى أنفسنا سنجد أننا نستخدم الطاقة في حياتنا اليومية وأنها تؤثر بشكل كبير علينا وعلى أفعالنا، سواء كانت إيجابية أو سلبية. فالشخص الذي يفكر بطريقة إيجابية يستطيع حل المشكلات واتخاذ القرارات، بينما الشخص الذي يفكر بطريقة سلبية يكون ساخرا ومنعزلا وغير قادر على تلبية احتياجات الحياة، ويشعر بالشفقة والإحباط بدون سبب واضح. وهناك أيضا أولئك الذين يعيشون في صراع داخلي بين الطاقة الإيجابية والسلبية، فقد يكونون منتجين ومثمرين ولديهم طاقة إيجابية تجاه أسرهم، ولكنهم يحملون طاقة سلبية تجاه عملهم أو يشعرون بالتشاؤم والضيق بسبب الوضع أو غيره
ربما يكون علم الطاقة أو العلاج بالطاقة فرضية منطقية لا ننكرها، ولكن مع هذه الفرضية المنطقية الضبابية يسيئ المشعوذون استخدامها لخداع الناس من خلال قدرتهم على علاج جميع الأمراض باستخدام علم الطاقة، ولذلك يجب علينا إعادة هذا العلم إلى بداياته ومكافأته المنطقية، وكذلك يجب تصفيته من أي تلوث أو أفكار تتناقض مع المنطق العقلي والمعايير والقيم. ولقد دفع كل هذا البعض إلى استغلال علم الطاقة في علاج الأمراض المستعصية سواء داخل الجسم أو الروح أو النفس البشرية، من خلال خلق حالة من الهدوء لإخراج الطاقات السلبية من الداخل وشحن الطاقات الإيجابية التي تضعف سرعة انتشار العدوى، وبهذا تم تطويره كدواء اختياري للطب النفسي.
تأثيرها على سلوك الفرد
أكد الدكتور “سعيد صادق” أستاذ علم النفس السياسي أن التنمية البشرية هي مجال بيولوجي يشمل كل شيء في معنى مكونات المجتمع وتأثيرها على السلوك الفردي، مثل تأثير الأسرة والمدرسة والإعلام والمؤسسات الدينية والقوانين والأمن على السلوك البشري، ولكن علم النفس لا يتعلق بالسلوك بشكل عام.
وفيما يتعلق بمجتمعات العالم، صرح صادق أنها تمر بثلاث مراحل من التطور. المرحلة الأولى هي مرحلة السحر والخرافات، حيث يقوم الناس بمراقبة الظواهر الطبيعية ويربطونها بغضب الله، مثل ربط تأخر المطر في بلد ما بغضب الله عليهم. في هذه المرحلة، يهيمن السحر على الشعوب. المرحلة الثانية هي مرحلة الدين، حيث يرسل الله الرسل إلى الشعب. والمرحلة الثالثة هي مرحلة العلم والعقل والفكر العلمي. حاليا، الثقافات الأوروبية في المرحلة الثالثة، بينما الثقافات العربية تتراوح ما بين المرحلتين الأولى والثانية، مع وجود عدد قليل في المرحلة الثالثة (النخبة). وبالتالي، الحضارات العربية لا تزال في مرحلة الخرافة، مما أدى إلى تفاوت كبير في المعرفة بالطاقة والسحر.
أقترح صادق عدة حلول للمجتمعات العربية للتقدم إلى المرحلة الثالثة، ومن بين هذه الحلول الاهتمام بالتعليم والإعلام، حيث إن كلاهما بارع في كشف الخرافات والإسهام في تغيير الخطاب الديني، وتوظيف الأسلوب العلمي في التفكير، والتحرر من العادات والتقاليد التي ترسخ العصبية والموروثات القديمة.
العلاقة بالتنمية البشرية
يعتقد الدكتور “محمد حمدي”، العالم في مجال الفيزياء، أن علم الطاقة يستند إلى المجال المادي وأن مفهوم الطاقة هو جزء من مجال الفيزياء، وأن ما يعرف الآن بـ “الريكي” أو “الهالة” هو طاقة تنبعث من الإنسان، وأن علم الطاقة موجود ولكن تطبيقه يكون سيئا، وأن هناك تمييز بين العلم والخبرة الشخصية، حيث تشكل التجربة الشخصية أو تجارب الحياة جانبا من جوانب تطوير الإنسان وتشمل كيفية تعديل وتحسين السلوك، ولكن العلم والبحث يشملان علم النفس الذي يتضمن معرفة أصل الأشياء وتداعياتها، وكيفية التعامل مع المرض النفسي بما يتضمن التشخيص والعلاج من أجل التحقيق في الشفاء، وعلم النفس يمارسه الأطباء البشريون وليسوا جزءا من تطوير الإنسان.
يعتقد حمدي أن علم التنمية البشرية يعتمد أساسا على كيفية إدارة الروح وتطوير قدرات مستقلة عن تجارب الآخرين، ويتضمن هذا العلم علم الطاقة الذي يتعلق بالغموض والموجود بالفعل ولكنه لم يصل إلى مستوى العلم. يعتمد جسم الإنسان بشكل أساسي على ما ينتجه من غدد الخوف والفرح وخاصة الأدرينالين، ولكن المشعوذين يستخدمونه للسيطرة على الحياة وتحديد الزواج والطلاق والسيطرة على مصائر الخدم، وهذا الكلام لا أساس له وما يستخدم بهذه الطريقة لا يرتقي إلى مستوى العلم، وفي الوقت نفسه لا يوجد إيمان بالله تعالى.
علم الطاقة وعلم النفس هدفهما واحد
وفقا لما قاله الأستاذ عماد مخيمر، الذي يدرس علم النفس في جامعة عين شمس، هناك علم يسمى علم النفس، وهو علم يجمع بين التنمية البشرية وعلم الطاقة. يشبه هذا العلم اقتصاد البلاد فيما يتعلق بأن الدولة تمتلك ميزانية محددة يتم توزيعها على الخدمات مثل الصحة والتعليم وغيرها، وبنفس الطريقة، يمتلك الإنسان وحدة طاقية محددة، وإذا استمر في التعارك مع الآخرين طوال اليوم، فإن الطاقة ستتجه نحو الضغوط العصبية. بينما أولئك الذين يحتفظون بطاقة إيجابية قوية قد يتغلبون على الأزمات. بالتالي، يجمع علم الطاقة بين علم النفس في هدفه الرئيسي الذي يتمثل في فهم الإنسان وتصحيح سلوكه عند حدوث خطأ، من خلال فهم الشخص وتفكيره وأفعاله.
وقالت “أميرة شوقي” (أخصائية نفسية) : “أولًا، من الضروري الاتفاق على احترام التخصص خاصةً إذا كان موردًا بشريًا كمورد بشري يستند إلى تقدم المجتمعات وتنميتها، وهذا يقودنا إلى أهمية معرفة دور كل من علوم الطاقة والتنمية البشرية وكذلك كليات علم النفس السريري والطب النفسي، ويجب تصحيح هذه المعلومات، فعلى الرغم من وجود عوامل شائعة ومتشابهة في كل من هذه المجالات إلا أن هناك تباينًا كبيرًا في كيفية استخدامها في السياق المناسب وفي الوقت المناسب.[2ٍ]