الام والطفلتربية الابناء

كيف يتم توصيل فكرة الموت للاطفال

كيف توصل للطفل فكرة الموت

  •  كن صريحًا: الأسلوب المباشر والصريح هو السر في التعامل مع الأطفال، ولكن ابتكار قصص خيالية أو إعطاء أسباب غير منطقية يمكن أن يؤدي إلى العكس مما هو مطلوب. لذا يمكن شرح الأمور ببساطة وبطريقة سهلة حتى يستطيع الطفل فهمها، وبذلك يتم توصيل المعلومة بدون وضع أي ضغط على الطفل.
  • تشجيع الطفل على طرح الأسئلة: الموت بالنسبة للأطفال أمر غامض وغير مفهوم، لذا يتساءل الكثيرون بشكل متكرر ودائم عن تفاصيل كثيرة تساعدهم في فهم الموضوع بشكل أفضل. لذا، يجب على المستمع أن يكون متسامحا وحكيما في سماع الأسئلة والإجابة عليها، حيث سيساعد ذلك في تخفيف توتر الطفل وصراعه النفسي.
  • الحرص على طمأنة الطفل: قد يعتقد الأطفال عند حدوث حالة وفاة أن هذا يعود إلى سبب معين أو فعل قام به الشخص، ولكن عندما يتم شرح الأمر ببساطة يشعرون بالأمان، ويمكن شرح سبب الموت ببساطة مثل الإصابة بمرض معين أو وقوع حادث، وكلما عرف الطفل المزيد من المعلومات كلما أصبح أكثر وعيا ومدركا لما يحدث حوله ويشعر بالطمأنينة.
  • اطلب منهم أن يقولوا : يمكن لبعض الأشخاص الابتعاد عن الحديث عن الموت وتفاصيله خوفا من التأثير على الطفل، ولكن الطفل قد يرغب في التحدث عن الشخص الذي فقده، وقد يروون القصص المتعلقة بالمتوفى أو المواقف التي كانوا يعيشونها معه، ويشرحون علاقتهم به وإن كانت تجمعهم بعض الأنشطة، فيمكن تشجيع الاستماع إليهم لفهم مفهوم الموت وأسباب حدوثه، فإذا كان الطفل يتحدث عن مشاعره ويشاركها، فهذا يفيده ويساعد في تحسين حالته النفسية.

كلام الأطفال عن الموت

الأطفال لا يعرفون أو يدركون معنى الموت، وقد يتأثرون بشكل أشد في حالات انفصال الوالدين أو في تفاصيل الطلاق المؤلمة أو أي تغيير في روتينهم. يحتاج الطفل إلى كل الرعاية والدعم خلال هذه المحنة رغم صغر سنه، ويجب علينا تلبية رغباته وتوفير كل الحنان والعناية اللازمة، كما أن الحفاظ على روتين ثابت للطفل أمر هام جدا لأن الطفل لا يستطيع توضيح ما يحتاجه.

إذا كان الطفل أكبر قليلا، فإن الموت يكون أكثر وضوحا ويفتقر إلى التفاصيل. قد يشعر الطفل بالقلق والخوف بسبب الحالة الحزينة في المكان أو مراسم التجنيز بعد الوفاة. إن فهم الطفل للموت بسيط وأقل بكثير من فهم البالغين لهذا المفهوم، ولكنه يشعر بالفقد والوحدة. قد يعتقد بعض الأطفال أن الموت مؤقت وأن الشخص سيعود إلى الحياة مرة أخرى.

اما بالنسبة للأطفال في سن ما قبل الدراسة والمدرسة يدركون فقط خوف الكبار من حدوث الموت . فقد يدركوا في هذا السن ان فكرة الموت لا هي سوا امر مؤقت أو قابل للتغيير ، كمايظهر هذا في الافلام وفي برامج الاطفال . كما ان لديهم قناعة ان الشخص المتوفي سافر للجنة . لا يدرك اغلب الأطفال في هذا السن أن الموت حقيقة دائمة ، وفهم ان كل انسان وكل كائن حي سيموت في يوم من الايام، كما يجب ان يشرح لهم ان الموت ليس نوماً بل انفصال هذا الشخص عن حياتنا للابد.

عندما يكبر الأطفال ويصبحون في المدرسة، رغم أن هذه الفئة تدرك حقيقة أن المتوفى يختفي إلى الأبد وأن كل كائن حي سيواجه الموت، يزداد شعورهم بالفضول الشديد حول ما يحدث بعد الموت وما ينتظر الشخص الذي يفارق الحياة. لذلك، في هذه الفترة، من المهم جدا شرح فكرة الموت والثواب والعقاب والاقتراب من الله، حتى يكون الإنسان في مكان أفضل بعد وفاته نتيجة لأعماله الصالحة .

كيف نخبر الطفل بوفاة احد ابويه

ينصح دائمًا بعدم التحدث مع الأطفال حول فكرة الموت إلا بأسلوب بسيط وسهل الفهم. وعند إعلام الأطفال بخبر وفاة شخص معين، يجب أن يكون هناك علاقة جيدة وثقة مع الشخص الذي يبلغ الخبر، وأن تستخدم كلمات بسيطة وواضحة للتواصل معهم.

  • الاستماع للطفل ومنحه احساس بالراحة: يمكن أن تختلف ردود أفعال الأطفال عند إخبارهم بوفاة شخص معين، فبعضهم يبكي بشدة وبعضهم يشعر بالفضول والتساؤلات وآخرون يصمتون تماما، لذلك ينصح بمعانقة الطفل وتوفير الأمان والطمأنينة له .
  • تشتمل الكلمات على المزيد من العواطف: يجب طلب وصف مشاعر الأطفال لمساعدتهم على الهدوء وتزويدهم بالدعم العاطفي من خلال الكلمات اللطيفة والمؤثرة، مما يمنحهم القوة والشعور بالأمان لتجاوز الألم النفسي بأقل قدر ممكن .
  • أخبار الطفل بما يفهمه: يمكن أن يكون حدث الوفاة مؤثرا بشكل مباشر على الطفل، وذلك لأنه يمكن أن يكون فجائيا أو أنه لم يفهم الأمر. لذا، من أهم أساليب الدعم هي توصيل الخبر بدون تخويف أو هلع. ويمكن أن يؤدي الموت إلى تأثير روتين الطفل، مما يمكن أن يؤثر على توازنه إلى حد ما. لذا، في حالة تغييرات بسبب الوفاة أو بسبب مراسم الدفن، يمكن تبسيط الخطوات وتمهيد الأمر للطفل حتى لا يتفاجأ بالأمر.
  • تحدث عن طقوس تكريم الموتى: يمكن أن يشجع بعض الأطفال على حضور مراسم الدفن ووصف الأمر لهم كما لو كانوا يشاهدون جنازة أو خدمات تذكارية على التلفزيون. يمكن إخبار الطفل بما سيحدث خلال اليوم، على سبيل المثال، سيكون هناك العديد من الأشخاص الذين يحبون المتوفى في الحفلة، وسيتم الدعاء والصلاة والتضرع لرحمة المتوفى. قد يبكي بعض الأشخاص ويرغب البعض في عناقك وقبلاتك. يمكن أيضا إخبار الطفل بالكلمات التعزية التي سيسمعها خلال المراسم والرد المناسب عليها. إعداد الطفل لهذا اليوم أمر مهم ومؤثر جدا.
  • ملاحظة ما يمر به الطفل من مشاعر: توجد حاجة لمراقبة ومتابعة مشاعر الطفل، سواء كانت مشاعر حزن أو قلق أو انزعاج أو أي مشاعر مزعجة أخرى. لذلك يجب أن تستمع إلى مشاعره وتهتم بمعرفتها. اسمح للطفل بأن يعلم أنه قد يستغرق بعض الوقت حتى يبدأ في التحسن بعد وفاة أحد أقاربه. قد يعاني الأطفال مؤقتا من صعوبة التركيز أو النوم أو نوبات الخوف .
  • مساعدة الطفل على الشعور بالتحسن: توفير الشعور بالراحة المطلوبة للطفل ومحاولة إبعاده عن المشاعر الحزينة. وتخصيص بعض الوقت اليومي للتحدث والاستماع إليه، ويمكن أيضا جذب الطفل للمشاركة في أنشطة لطيفة مثل إعداد الطعام معا أو ركوب الدراجات أو شراء الطعام من المتجر .
  • امنح طفلك الوقت للشفاء من الفقد: الحزن هو شعور يتغير مع مرور الوقت، ولذلك يجب الاهتمام بالتحدث مع الطفل باستمرار للتأكد من تحسن مشاعره وشفائه. ومع ذلك، لا يدل الشفاء على نسيانه للشخص الذي فقده، بل يعني أنه يتذكره ويحبه ويريد عدم نسيان الذكريات الجميلة التي عاشها معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى