كيف يتم تخليص الجسم من آثار الأشعة
ما هي الإشعة السينية
الأشعة السينية هي موجات كهرومغناطيسية يستخدمها المتخصصون لفحص أجزاء الجسم. وقد اكتشفت الأشعة السينية بواسطة العالم الألماني وليام رونتجن، عالم الفيزياء، الذي حصل على جائزة نوبل في الطب والصناعة بسبب هذا الاكتشاف الهام. تعتبر الأشعة السينية واحدة من أهم الاكتشافات في المجال الطبي، حيث تساعد في فحص الأجزاء المختلفة من الجسم بدقة.
وسميت الأشعة السينية بهذا الاسم لأنها تعني بالإنجليزية الأشعة x، وهي رمز لما لا يعرفه وليام رونتجن، لأنه عند اكتشافها لم يكن هناك أي معلومات مسبقة عنها، لذا جعلها x كنسبة للمجهول، مثل المسائل الرياضية التي يستخدم فيها الحرف س كرمز للأعداد المجهولة، ولذلك أصبحت تعني الأشعة السينية بالعربية.
وتعرف الاشعة السينية بان ترددها عالي وطولها الموجي قصير جداً، حيث إنها ناتجة من أنتقال الذرة من طاقة عالية إلى منخفضة، وتستخدم من خلال أنابيب الأشعة أكس، كما أطلق عليها رونتجن، التي تقوم بالقذف السريع للإلكترونات المسرعة بأنوية العناصر الثقيلة، والتي يبلغ مداها ما بين 6 إلى 100nm.
يستخدم جهاز إشعاعي لتشخيص الأمراض والإصابات والتعرف على مسببات الألم والمشكلات الصحية المختلفة في الجسم، مثل مشاكل القلب والأوعية الدموية والكلى والرئة والعظام والأسنان والجهاز الهضمي. ويستخدم الأطباء المتخصصون الأشعة السينية للتشخيص وفهم الأسباب التي تتسبب في الألم.
أنواع الأشعة السينية
تستخدم الأشعة السينية لتشخيص العديد من الأمراض، وتختلف صور الأشعة السينية وفقًا للحالة المرضية التي يتم استخدامها لتشخيصها
- تدمج الأشعة السينية مع الحواسيب لإنتاج صور ثلاثية الأبعاد.
- يستخدم التصوير الشعاعي للثدي للكشف عن الأورام وسرطان الثدي.
- تستخدم الأشعة السينية مع التنظير الفلوري أو شاشة الفلورسنت لدراسة الهياكل المتحركة ومشاهدة ضربات القلب.
- تستخدم الأشعة في علاج أورام السرطان وغيرها من الأمراض التي تتطلب تدمير الخلايا السرطانية.
التخلص من أثار الأشعة السينية
قد يكون التعرض للأشعة السينية ضروريًا لبعض الأشخاص للكشف عن الأمراض، سواء كانت قلبية أو التهابات أو أورام سرطانية، ولا يمكن للمرضى في هذه الحالات رفض الأشعة السينية، ولكن الأمر المطلوب فعله هو التأكد من زوال تأثير الأشعة السينية، وذلك عن طريق:
- ينصح الأطباء والخبراء بشرب كمية مناسبة من الحليب بعد إجراء الأشعة السينية، وذلك لقدرته على تنقية الجسم والخلايا من أي سموم وأي إشعاع.
- يجب تناول العقاقير والمكملات الغذائية والفيتامينات المحتوية على البوتاسيوم، والذي يلعب دورًا فعّالًا في تطهير الجسم من جميع المواد الإشعاعية التي تعرض لها.
- يساعد تناول العسل الأبيض النقي في الشفاء من العديد من الأمراض وله العديد من الفوائد.
- تناول المواد الغذائية الغنية بالألياف.
- يجب تغيير جميع الملابس التي يرتديها المريض وتنظيف الجسم جيدًا باستخدام الماء والصابون لإزالة أي رواسب أو مواد مثل الجل أو غيرها، ويمكن أن يكون الإشعاع أحد التأثيرات الجانبية.
- – تناول الطعام الصحي واستهلاك العناصر الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن.
- يجب تناول الخضروات الطازجة والسوائل الدافئة لتطهير الجسم من أي سموم دخلته.
طرق الحماية من الأشعة السينية
هناك مجموعة من الإجراءات التي يتم اتباعها للوقاية من الإشعاع عند التعرض للأشعة السينية، من أجل حماية سلامة المريض وضمان عدم تعرضه للضرر. تقلل هذه الإجراءات من عوامل الخطر المصاحبة للأشعة السينية، وتشمل الإجراءات الوقائية ما يلي:
- يجب طلب المساعدة من الطبيب المختص والفني المسؤول عن الفحص الإشعاعي، حيث يمتلكون أفضل الأدوات والمعلومات للحفاظ على صحة المرضى.
- يجب التأكد من عدم وجود حمل لدى النساء وإبلاغ الطبيب في حالة الرضاعة.
- يُفَضَّل استِخدام الدرعِ الواقي والكمَّامةِ الخاصَّة بالوجهِ لِحِفاظِ العَين وبَاقِي الجِسم عَنْ أَي ضَرَرٍ.
- يتم التأكد من تعقيم الأدوات التي يستخدمها الطبيب، ونظافتها ونقائها.
- ينبغي على جميع الأشخاص اتباع جميع التعليمات المتعلقة بإجراء الأشعة مثل تجنب تناول الطعام والشراب والصوم قبل الإجراء لتجنب إضرار الطبيب بتعريض الشخص للأشعة السينية بشكل متكرر.
تأثير الإشعاع على جسم الإنسان
يسبب الإشعاع بشكل عام الكثير من الضرر على الجسم، حيث يمكنه اختراق الملابس والجلد وجعل الآباء قادرين على رؤية داخل الجسم ومعرفة مواقع الألم وأسبابه، ولكن يتسبب الإشعاع في العديدمن الأضرار التي لا يحمد عقباها.
الإصابة بمرض السرطان
تزيد الأشعة السينية، التي تعتبر أحد أنواع الأشعة التي يتعرض لها الإنسان، من خطر الإصابة بالسرطان على المدى البعيد، وتزيد من نسبة الخطورة في حالة التعرض المتكرر للأشعة أو التعرض لنسبة أعلى من الحد الأقصى للأشعة المسموح بها.
الإصابة بحروق الجلد
قد يعاني بعض المتعرضين للأشعة السينية من حروق في الجلد تتراوح بين البسيطة والكبيرة، وذلك بسبب التعرض لمكونات جهاز الأشعة السينية، والتي قد تتسبب في حروق ومشاكل في الجلد.
مشكلات في العين
قد يتعرض الكثير من الأشخاص لمشاكل كبيرة في العين نتيجة لتعرضهم لأجهزة الأشعة السينية التي تضر بالعين، وذلك لأنها جسم حساس لا يتحمل الإشعاع. تتفاوت هذه الإصابات بين البسيطة والتعتيم الكامل في بعض الحالات، وتعتبر هذه أحد أكبر مخاطر الإشعة السينية. ولذلك، يتجنب الكثيرون التعرض لها وإجراء الفحوصات بها لهذا السبب.
تشكل خطورة على الحوامل والمرضعات
يجب على النساء اللواتي يرضعن أطفالهن أو الحوامل عدم تعرضهن للأشعة بأي نوع من أنواعها، حيث يؤثر ذلك على تكوين الجنين وقد يسبب ضررا كبيرا. لذا يجب أن يتم الحذر وإبلاغ الطبيب في حالة الحمل أو الرضاعة. فالعديد من النساء الحوامل يعانين من مشكلات في الأسنان وقد يتطلب الأمر إجراء فحص بالأشعة المغناطيسية التي تسبب ضررا لهن.
توجد أعراض عرضية تتلاشى مع مرور الوقت وتكون بسيطة نوعًا ما، ولكنها دائمًا ما تتبع التعرض للأشعة السينية وتشمل:
- يمكن أن يكون الشعور بالطعم المعدني في الفم مزعجًا، ولكنه يتلاشى بعد ساعات قليلة من إنهاء العلاج بالأشعة.
- السعال الجاف والشعور بألم في الحلق.
- الشعور بالغثيان والقيء هو أحد الأعراض الشائعة.
- القشعريرة، والدوار والصداع البسيط.
- الإمساك أو الإسهال هما من أعراض الأشعة السينية.
في حالة الشعور بأي أعراض للحساسية أو التورم في الجلد أو البشرة، أو الشعور بالتعب الشديد غير المبرر بعد إجراء الأشعة السينية، يجب اللجوء إلى الطبيب.