طرق للقضاء على التلوث
يتجلى منع التلوث في تجنب ممارسات معينة للحد منه والقضاء عليه من مصدره. تعرف هذه الممارسات بتقليل المصدر، وتتمثل أهميتها في تقليل كمية التلوث الناتجة، وذلك عن طريق التحكم والمعالجة والتخلص من النفايات. عندما نحقق انخفاضا في التلوث، فإن ذلك يعني تقليل المخاطر على الصحة العامة والبيئة. يمكننا تطبيق منهجية منع التلوث من خلال حل مشكلة التلوث باستخدام التكنولوجيا أو حلول البلاستيك، أو عن طريق تطبيقها على جميع الأنشطة التي تسبب التلوث، بما في ذلك القطاعات الطاقوية والزراعية والفيدرالية والصناعية والاستهلاكية. تعد الاقتراحات للتغلب على مشكلة التلوث من بينها
- يمكن في قطاع الطاقة تقليل التلوث الناجم عن استخراج ومعالجة الوقود، وذلك بزيادة كفاءة استخدام الطاقة واستخدام مصادر وقود غير ضارة بالبيئة.
- يجب على القطاع الزراعي العملعلى تقليل استخدام المياه والمدخلات الكيميائية، بالإضافة إلى تقليل استخدام المبيدات الضارة بالبيئة، والعمل على زراعة سلالات المحاصيل التي تتحمل الآفات بشكل طبيعي.
أما على صعيد القطاع الصناعي فيجب العمل على:
- يتم تعديل عملية الإنتاج لتقلالنفايات المنتجة.
- يجب استخدام مواد كيميائية غير سامة أو أقل سمية مثل المنظفات ومزيلات الدهون وغيرها للصيانة.
- العمل على تطبيق ممارسات لترشيد استهلاك المياه والطاقة.
- يجب العمل على إعادة استخدام المواد مثل البراميل بدلاً من التخلص منها، وذلك يساهم في تقليل كمية النفايات.
أما الممارسات الممكنة التي تقلل التلوث في المنازل والمدارس تتجلى في:
- ينبغي استخدام زجاجات المياه التي يمكن إعادة استخدامها، لتقليل كمية النفايات التي يتم إنتاجها عند رميها.
- يتم العمل على إطفاء الأنوار تلقائيًا عندما لا يتم استخدامها.
- ومن الاقتراحات لمكافحة مشكلة التلوث هي إصلاح الحنفيات والخراطيم التي تسرب المياه .
أسباب التلوث
إن منظمة الصحة العالمية صرحت أن هناك 12.6 مليون شخص كانوا قد ماتوا بسبب تلوثات بيئية سنة 2012، فالتلوث له تكاليف بشرية هائلة، بسبب الجسيمات التي في الهواء الذي نتنفسه، بالإضافة إلى الملوثات العضوية والمعادن الثقيلة التي تكون موجودة في إمداداتنا الغذائية ومياه الشرب، فكل هذه الملوثات تقوم بالقضاء على حياة الملايين من الناس، وإن التقرير ذاته قد أقرَّ أن ثلثي هؤلاء الناس الذين ماتوا في بيئة غير صحية ماتوا بسبب أمراض غير معدية مثل السكتات الدماغية وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وهذا يعود إلى تلوث الهواء، ونجد أن أسباب التلوث تكمن في :
- تنتج الصناعات وأنظمة النقل ومنشآت الطاقة الكربون الأسود والميثان وغيرها من الملوثات التي تؤثر على الرئتين.
- تفريغ مياه الصرف الصحي في الأنهار والبحيرات دون المعالجة اللازمة هو السبب الرئيسي وراء تلوث مصادر المياه العذبة وتدهور الحياة البرية.
- تتضمن ممارسة الزراعة غير المستدامة تغييرًا كاملاً للنظم البيئية.
- يؤدي التخلص من النفايات البلاستيكية بكميات كبيرة في البيئة إلى تهديد الحياة البرية والبيئات البحرية الهشة.
- يتم رمي النفايات المختلفة التي تؤثر على الهواء والتربة والمياه العذبة، وتؤثر أيضًا على المحيطات والسواحل.
- يتضاعف حجم النفايات التي ينتجها الفرد في العام الواحد.
- تعتبر مكبات النفايات من المصادر الرئيسية للتلوث البيئي، حيث تحتوي على مزيج معقد من الملوثات، بما في ذلك انبعاثات الغازات الدفيئة مثل الميثان، بالإضافة إلى النفايات الإلكترونية وغيرها من النفايات الخطرة.
أنواع التلوث
عندما نسمع مصطلح البيئة أو التلوث البيئي فوراً يتراود إلى أذهاننا التربة والماء والهواء حيث أن هذه البنود هي التي تُقام على أساسها البيئة وهي الأسس لحياة الكائنات الحية ولكن للأسف النشاطات البشرية أدت إلى الإضرار بهذه البنود التي توفر لنا الحياة وتلوثت وهنا في هذا المقال سنطرق إلى أنواع التلوث وتتجلى في:
- التلوث الهوائي موجود منذ زمن بعيد، منذ اكتشاف النار، وكان الإنسان القديم يعتمد بشكل كامل على النار لتلبية احتياجاته. وبشكل تدريجي، تسبب التلوث في تدهور جودة الهواء. ومع ذلك، لم يؤثر بشكل كبير كما أثرت الآلات الحديثة على الهواء وتسببت في تلويثه. فالمحطات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالوقود، تراكمت فيها الملوثات وأدت في النهاية إلى تفاقم مشكلة تلوث الهواء.
- تحدث تلوث المياه عند تصريف الصرف الصحي في المياه. في البداية، كان ذلك أمرا طبيعيا حيث تقوم بعض الفطريات بتنقية المياه من الفضلات التي تنتجها البشر. ولكن، مع زيادة عدد سكان الأرض، تزايدت الفضلات بالإضافة إلى فضلات المصانع والزيوت والمواد الكيميائية التي تختلط بالماء، مما أدى إلى وجود مشكلة تلوث المياه. ويتعين تنقية المياه قبل شربها واستخدامها.
- يتسبب تلوث التربة من قِبَل المصانع التي تقوم بدفن نفاياتها في التربة، بالإضافة إلى التخلص من المواد المشعة عن طريق دفنها في التربة، في تلوث النباتات وتأثير سلبي على التربة.
- التلوث الضوضائي، المعروف أيضًا باسم التلوث السمعي، يأتي من مصادر عديدة، بما في ذلك الدراجات النارية والمعدات ذات الطاقة العالة، بالإضافة إلى الموسيقى الصاخبة والطائرات النفاثة.
- تتمثل مشكلة التلوث البلاستيكي في زيادة إنتاج البلاستيك الذي يستخدم في صناعات عديدة، مثل صناعة الأجهزة الطبية ومعدات مياه الشرب والكثير من الصناعات الأخرى، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في كيفية التخلص من البلاستيك.
- التلوث الضوئي يحدث عند استخدام الضوء الاصطناعي بشكل مفرط، حيث يتسبب في الإضاءة الزائدة والوهج، بالإضافة إلى السطوح غير المنضبطة في الإضاءة.
حلول تلوث الهواء
تمثل التلوث الذي يتعرض له الهواء خطرًا جديًا على الحياة البيئية، حيث يحتوي الهواء على الأوكسجين الذي يتنفسه الكائنات الحية، والذي لا يمكن العيش بدونه. ولذلك يجب الحرص على نظافة الهواء والعمل على تقليل التلوث الذي يتعرض له، ويمكن تحقيق ذلك باتباع بعض الطرق التي تساعد على تقليل مستويات التلوث في الهواء
- الإقلاع عن التدخين هو الحل الأساسي والذي أقرت به الصحة العامة .
- ينبغي التخلي عن الوقود الأحفوري واستبداله بمصادر طاقة بديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى جانب الاستفادة من الطاقة الحرارية المتجددة للأرض.
- يمكن تقليل تلوث الهواء من خلال استخدام المركبات الكهربائية والهيدروجينية، وتعزيز التنقل المشترك، وهذا الحل يمكن أن يساهم في تقليل تلوث الهواء.
- زيادة عدد المباني الخضراء هدفها إنشاء هياكل مسؤولة بيئيًا، بالإضافة إلى كونها موفرة للموارد وتساعد على تقليل البصمة الكربونية.
لماذا منع التلوث مهم
يعد حظر التلوث بندًا مهمًا للغاية وله فوائد كبيرة تتجلى فيما يلي:
- يعمل منع التلوث على تقليل التكاليف المالية، حيث يتطلب إدارة النفايات والتنظيف تكاليف مالية كبيرة.
- يقلل الحفاظ على بيئة نظيفة من التكاليف البيئية، حيث إن وجود مشاكل صحية أو أضرار بيئية يحتاج إلى تكاليف إضافية لإصلاحها، لذلك فإن منع التلوث يؤدي إلى تجنب هذه التكاليف.
- يحمي منع التلوث البيئة من خلال المحافظة على الموارد الطبيعية.
- تحمي البيئة عن طريق تحسين الإنتاجية والكفاءة في الصناعة، مما يقلل من احتياج الأسر والشركات والمجتمعات للتعامل مع النفايات ويقلل من تأثير النشاط الاقتصادي على البيئة.