اسلاميات

كيف نستقبل شهر ” رمضان  ؟ “

اهمية استقبال شهر رمضان

: شهر رمضان هو الشهر الأفضل في العام، حيث تنزل فيه الرحمة وهو شهر العتق من النار والغفران. وفي هذا الشهر، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”. ولهذا الشهر الكريم روحانياته الخاصة وعباداته التي تجعلنا نفوز بالجنة، ويهتم الكثيرون بإضافة أفكار زينة رمضان في المنزل لإضفاء جو رائع من الأجواء الرمضانية المميزة  .

كيف نستقبل رمضان المبارك

يجب أن نؤكد على بعض الأشياء عند استقبال هذا الشهر المبارك الذي لا يشبه غيره من الشهور وعندما ندخل في روحانياته لنساعدنا على أداء العبادات والاستفادة من هذا الشهر المبارك. يجب أن نستقبل هذا الشهر بالآتي:

التوبة

من أهم الأشياء التي يجب أن نستقبل رمضان بها هي التوبة عن جميع الأشياء والذنوب التي فعلناها فالله يحب التوابين وهو الرؤوف الغفار التواب وهذا هو شهر التوبة والغفران وكل ما يحدث من مشاكل وصعوبات في حياتنا يرجع إلى الذنوب التي أذنبناها فالمعاصي هي سبب قسوة القلب وضيق الصدر والحزن والهم ولقد وفقنا الله إلى شهر رمضان ولم يقبض روحنا على هذه الذنوب وذلك ليعطينا فرصة للتوبة النصوح وفرصة لمراجعة النفس وحسابها قبل الآخرة فالله يحب لنا أن نتوب وما أعظم التوبة في شهر التوبة وشهر الطاعات فيجب علينا إستقبال رمضان بالندم أشد الندم على المعاصي والذنوب التي فعلناها فالإعتراف بالذنب ومناجاة الله والألم والدموع على هذه الذنوب وعدم العودة لها مرة أخرى وتطهير القلب من آثارها هو طريق التوبة التي يجب علينا إستقبال شهر رمضان بها .

تجديد نية الصيام

الصيام من الأشياء التي يجازي عليها الله وهو من أعظم العبادات وهناك بعض الناس يصومون بشكل متكرر ويعتادون على الصيام دون أن يفكروا في الثواب والأجر المترتب عليه، لذا يجب علينا تجديد النية والإدراك لمدى الفضل الذي قدمه الله لنا بالصيام وثوابه. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.” لذلك، يجب علينا تجديد نية الصيام بقصد اتباع أوامر الله وطاعته ورغبة في الأجر المترتب على الصيام، وبالطبع يجب أن يكون الصيام خالصا لوجه الله دون أي نفاق أو مظاهرة .

القيام في شهر رمضان

من الأشياء التي يجب علينا الإستعداد بها قبل رمضان وإستقباله بها هي معرفة الأجر والشعور بمدى فضل القيام في هذا الشهر فصلاة التراويح إختص بها الله شهر رمضان ويعتبر من أفضل الأعمال الصلاه مع الامام حتى الإنصراف وذلك كي يكتب له قيام ليلة ولقد وصانا الرسول بذلك فالأجر الكبير الناتج عن هذه الصلاة يجعلنا ننتظر شهر رمضان ونتوق له وننتظره .

عدم تضييع الوقت

رمضان هو أيام معدودات تأتي وترحل سريعًا لذا يجب عدم تضييع الوقت ومحاولة الإجتهاد في الطاعات والعبادة ومعرفة أن مشقة العبادة تذهب وبعدها يبقى الأجر العظيم فلهذه الساعات المعدودة أهمية كبرى لا يجب تضييعها في اللهو والسهر أو النوم بل يجب الفوز برمضان قبل أن يمر كالبرق فلا يجب تضييعه في أشياء لا تفيد .

المساهمة في إفطار الصائمين

من يفطر صائمًا يحصل على مثل أجره، وهذا الأمر يجب أن نشارك فيه خلال شهر رمضان ونستعد له، حيث يكون الثواب كبيرًا ويتم بدون مشقة أو تعب، وهو طريقة لتضاعف الأجر العظيم للصيام وتحقيق الجنة ورضا الله .

قراءة القرآن

القرآن شفيع للإنسان يوم القيامة وهو من الأشياء ذات الأجر العظيم والتي يجب البدأ فيها قبل رمضان حتى تزيد كمية القراءة في رمضان وتسهل عليك ولقد كان السلف يختمون القرآن في رمضان بصورة كبيرة فمنهم من كان يختمه في يومين أو ثلاث ويجب مع قراءة القرآن تدبره ومحاولة فهم معانيه ليزاد الأجر والثواب .

حفظ الجوارح

من الأشياء التي يجب علينا تذكير أنفسنا بها واستقبال شهر رمضان الكريم بها هي حفظ اللسان والجوارح عن كل شيء محرم، لأن هذه الأشياء تقلل من أجر الصيام وهي من الأشياء المكروهة التي يجب على الجميع الابتعاد عنها طوال الحياة وليس فقط في شهر رمضان .

حسن الخلق

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم ” ان من أحبكم الي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ” ولحسن الخلق الأجر الكبير وحامله هو  من من يفوزون ببيت في الجنة لذا يجب على المسلمون جميعًا التحلي به والبعد عن سوء الخلق ويعتبر إستقبال شهر رمضان بالخلق الحسن من الطرق الجميلة للتغيير نحو الأفضل

الدعاء

يمكن الاستفادة من شهر رمضان واستقباله بالعادات السليمة من خلال زيادة الدعاء، وذلك لأن الدعاء له فضل عظيم وأجر كبير ويجلب المغفرة والرحمة من الله، ومن الأدلة الواضحة على أهمية الدعاء هي أن أي دعاء جاء وسط آيات الصيام، فالدعاء من أفضل العبادات والله يستحي من إرجاع يد الداعي فارغة، وقد أوردت بعض الأدعية المستحبة في استقبال شهر رمضان كـ: اللهم بلغنا رمضان. ويجب أن يهتم الإنسان بكثرة الدعاء في رمضان وقبله وفي جميع أيام حياته؛ لأن الدعاء من أسباب رد القدر .

تحري ليلة القدر

الاستعداد للإعتكاف في العشر الأخير من رمضان ومحاولة تحري ليلة القدر هما من بين الأشياء المهمة التي يجب تحقيقها. يجب عدم التفريط فيهما، فليلة القدر ليلة استثنائية لا يوجد مثلها في العام كله، وهي خير من ألف شهر. والاعتكاف هو أحد الأمور التي لم يتركها الرسول. في هذه الفترة المباركة من الشهر، يجب زيادة العبادات والتقرب إلى الله، وتصفية النية في الطاعات، حتى يستحق الشهر الفوز والبركات والتوفيق من الله تعالى

شكر الله على بلوغ رمضان

من الأشياء التي يجب إستقبال رمضان بها هي شكر الله تعالى على نعمة بلوغ هذا الشهر الكريم فالله منحك إمتداد في العمر لكي تزداد من طاعات هذا الشهر الكريم الملئ بالمغفرة والرحمات وهي فرصة فقدها الكثيرون من من أصبحوا تحت التراب فيجب حمد الله دائمًا على هذه النعمة وزيادة شكر الله عليها حتى يحفظ الله هذه النعمة له ولا تزول منه .

معرفة أحكام رمضان

– “ينبغي لنا استقبال شهر رمضان بتعرفنا على أحكامه وفقه الصيام، ومعرفة آداب رمضان والعبادات المختلفة فيه، فالعلم هو شيء ضروري في جميع المجالات، ومعرفة أحكام شهر رمضان شيء مهم يساعد على زيادة الإيمان وتثبيته، وزيادة استفادتنا من طاعاته وبركاته .

النية الصالحة

يجب إستقبال شهر رمضان بالتأكيد على النية الصالحة في جميع الأعمال وعلى نية العزم الحقيقي في تأدية الطاعات المختلفة وصلاح الإنسان قوله وفعله مع إعطاء كل حق حقه حتى الصيام فالنية الحقيقية إذا عزمها الفرد ولم يؤديها أخذ أجرها فللنية أثر كبير على الأعمال وعلى أجرها عند الله تعالى فالله يقدر الإخلاص في النية ويكافئ صاحبه عليها .

التفكير والتأمل في مواعظ الشهر الكريم

يجب أن نستقبل الشهر الكريم بالتفكير في العبر والمواعظ التي تحدث في حياتنا، وخصوصا العبر الخاصة بشهر رمضان مثل الصيام والتدبر في أمره. فالإفطار بعد الصيام يشبه إفطار الآخرة في الدنيا، حيث يعطي الشخص الفرحة بعد التعب والمشقة، وهو إحساس جميل يدفعنا للتفكير في إحساس أخذ الكتاب باليد اليمنى. فالصائم يفرح بالإفطار ويفرح عندما يلتقي ربه ويشاهد أجره العظيم في يوم القيامة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى