كيف نحمي اللغة العربية من الضياع ؟

الغة العربية او كما يطلق عليها ايضًا لغة الضاد حيث أنها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد و فوق كل ذلك هى لغة القرآن و لغة أهل الجنة اللهم إجعلنا جميعًا من اهلها , تعتبر اللغة العربية أكبر لغات المجموعة السامية من حيث العدد الذي يتحدث بها , و واحدة من اللغات الأكثر إنتشارًا فإن المتحدثين بها يبلغ عددهم 422 مليون نسمة , تحتوي اللغة العربية على 28 حرف و تكتب من اليمين الى اليسار على عكس بعض اللغات التي تكتب من الشمال الى اليمين او من أعلى الى أسفل .

كيف نحمي اللغة العربية من الضياع ؟
ترتبط اللغة عموما بالحضارة، وينطبق عليها كل ما ينطبق على الحضارة، فهي تتقدم مع تقدم الحضارة وتتأخر مع تأخرها. وقد قال ابن خلدون إن الحضارة تمر بمنحنى تكراري مثل الناقوس، حيث تبدأ ضعيفة ثم تتطور إلى أن تصل إلى أعلى مستوياتها، ثم تعود إلى التدهور والتراجع مرة أخرى، وهنا تعتبر اللغة المرآة لأي حضارة؛ لذلك تسير معها في تدرجها من القاع إلى القمة والعكس .

تعتبر اللغة العربية، كأي لغة أخرى، وسيلة قوية للتعبير عن الحضارة الإسلامية. في أوج تطور الحضارة الإسلامية في فترة العصور الإسلامية الأولى، بلغت اللغة العربية ذروتها. ثم بدأت الحضارة في التدهور، ومع ذلك، أكبر ما يحافظ على استمرارية اللغة العربية حتى اليوم في ظل هذا التراجع والتخلف الذي تمر به الحضارة الإسلامية هو القرآن الكريم. فالعربية هي لغة القرآن، ولا يقرأ القرآن إلا بها، وبالتالي فإن القرآن لا يمكن ترجمته .

يجب علينا أولا معرفة الأسباب التي أدت إلى تدهور اللغة وضياعها قبل أن نتعرف على كيفية حمايتها من الضياع. ويعود ذلك بشكل كبير إلى تقدم العالم بشكل كبير في العقود الماضية، في حين تأخر العرب والمسلمين كثيرا، حتى أصبحوا يشعرون بالدونية والتخلف عن ركب التقدم، ولم يتمكنوا من مجابهة ذلك بسبب عدة أسباب
الاستعمار ومخلّفاته التي تحت أغلالها عدة سنين لم يكن قليلًا، وقد أثّر المستعمرون في الهوية من خلال التأثير على اللغة .
يجب الالتزام بالتحدث بإحدى اللغات الأجنبية في معاملاتنا اليومية، والابتعاد عن استخدام اللغة العربية .
3- التقليد الأعمى للغرب .

لحفظ لغتنا وجعلها حية ونابضة بالحياة ومنتشرة، يجب علينا اتخاذ بعض الخطوات أو الإجراءات التي تحمي اللغة في بلادنا، وأولها:

1- التدريس باللغة العربية : ينبغي نشر التعليم والمعرفة باللغة العربية بشكل عام، حيث أصبحت هناك الكثير من المدارس الهامة التي تستقطب الناس وتقدم التعليم بلغات أخرى غير العربية، وكذلك في الجامعات التي بدأت تتلاشى بها اللغة العربية في تدريس المعرفة والعلوم، ويعود ذلك إلى فكرة وهمية بالارتباط بين التقدم والتدريس باللغات الأجنبية، لذا ينبغي تطوير المناهج التعليمية في مختلف مراحل التعليم لتدريسها باللغة العربية والحفاظ على تعلم القرآن الكريم، فهو أفضل طريقة للحفاظ على اللغة العربية قوية .