كيف نحمي ابنائنا من التحرش الجنسي ؟
يشير التحرش الجنسي إلى تعريض الطفل عمدًا لمشاهد جنسية مثل الصور العارية، أو لمسه بطريقة مثيرة، أو الاعتداء عليه جنسيًا بأي شكل من الأشكال .
يتسبب تعرض الطفل لهذا النوع من الأفعال أو الحوادث في تسبب أضرار كبيرة للطفل من الناحية التالية
1- الجسدية : – إن تعرض الطفل للتحرش الجنسي و بخاصة في حال الإعتداء عليه يمكن أن يترك آثار من لجروح و الكدمات على جسده و بخاصة في حال إبداء الطفل للمقاومة .
2- الذهنية : – يتعرض الطفل بسبب هذا النوع من الحوادث الى تشوش ذهني كبير يؤثر على قدرات الطفل المعرفية و الإدراكية و التفكير و التعلم .
3- النفسية : – تتسبب تلك الحوادث في إحداث ألم نفسي شديد لدى الطفل مما يؤثر على النواحي المزاجية و المشاعر و الإنفعالات مما يجعل الطفل في حالة من الإضطراب النفسي و عدم الإستقرار و تجده يعاني من نوبات من الخوف و القلق او الإكتئاب و الشعور بالذنب .
4- الإجتماعية : – يميل الطفل الذي يتعرض لتلك الحوادث الى عدم الإختلاط و يكتفي بالتعامل مع افراد الأسرة كما يمكن أن يصبح سلوكه عدواني إنتقامًا لما تعرض له .
5- التعليمية : – الطفل الذي يتعرض للتحرش الجنسي غالبًا يهرب من المجتمع لذا نجده يهرب من الذهاب الى المدرسة و تجد مستواه التعليمي متدني و يرسب كثيرًا .
ما هي أسباب التحرش الجنسي بالأطفال؟
1- الابتعاد عن الله وعدم الالتزام الديني .
الأسر التي لا تدرك أهمية التوعية لدى الأطفال في مثل هذه الأمور تعتبر غير واعية .
يوجد العاملات والعمال في المنزل دون وجود رقابة أو متابعة .
تقع قرناء السوء في غياب دور الأسرة الرقابي .
ينتج الإهمال عن عدم وجود مراقبة على ما يشاهده الأطفال على التلفزيون أو الإنترنت .
الحالة المادية الرديئة التي قد تدفع بعض الأشخاص للقيام بأفعال أو الاستجابة لها .
التربية الخاطئة للأطفال تؤدي إلى الخوف وعدم البوح بتعرضهم للغرباء أو الأقارب .
كيف يمكننا حماية أطفالنا من التحرش الجنسي؟
يجب الالتزام الخلقي والديني أمام الطفل وعدم تركه عرضة للإثارة الجنسية .
تشمل التربية الجنسية الصحيحة توعية الطفل وإعطائه الثقة للتحدث عن كل ما يمر به .
يجب مراقبة سلوك الطفل، ولكن من خلال مراقبة غير مباشرة حتى لا يفقد الطفل ثقته، وبذلك يمكن معرفة ما يتابعه الطفلعلى التلفاز والإنترنت .
عدم ترك الأطفال مع الغرباء دون مراقبة مثل الخدم والسائقين أو العاملين في المنزل بشكل عام .
لا ينبغي لأي شخص غير موثوق به القيام بتنظيف الطفل، بغض النظر عن الظروف .
علِّم ابنك الثقة بالنفس والشجاعة منذ الصغر وقم بتوعيته بأنه لا ينبغي لأي شخص لمسه حتى لو كان صديقه، حيث يتعرض الطفل القوي والذي يتمتع بالثقة بالنفس لأقل درجات التحرش الجنسي أو الاعتداء .
يتضمن تنمية مهارات الطفل في الرياضة واستغلال وقته في أنشطة مفيدة .
يمكن تعليم الطفل بعض الأمور التي تساعده في حماية نفسه من التحرش، مثل:
• يجب أن يتعلم الشخص كيفية قول “لا” بصوت عالٍ إذا حاول شخص ما لمسه ولم يعجبه ما يحدث ولم يشعر بالراحة تجاهه .
• في حال إحساسك بالخطر قم بالصراخ .
• إذا شعرت بالخطر، فابتعد وهرب بأقصى سرعة .
• إذا تعرضت لأي شيء، عليك أن تخبر الأهل أو شخصًا تثق به فورًا حتى يتم معاقبة الجاني .
• لا تذهب إلى أماكن منفردة، بل كن دائمًا وسط التجمعات .
كيف يمكن التعرف إذا تعرض طفلك للتحرش أو الاعتداء الجنسي؟
يمكن التعرف على بعض الأعراض عند ظهورها على الطفل، حيث تشمل بعضها السلوكيات النفسية، مثل:
مشاكل في النوم والكوابيس، النوم والأضواء مشتعلة .
2- الاستمرار في مص الإصبع أو التبول اللإرادي أثناء النوم .
الخوف الشديد والقلق والانشغال .
ظهور مشكلات مدرسية وسلوك عدواني وضعف الثقة بالنفس .
5- تتمثل الأعراض في نوبات غضب بدون أسباب مناسبة، مع حزن وبكاء وغيرة وأنانية .
و بعضها جسدي ملحوظ مثل : –
1- عدم قدرة الطفل على الجلوس بسهولة وصعوبة المشي .
2- الملابس ممكن أن تكون مزقة وملطخة بالدماء .
3- ظهور الأمراض التناسلية والشعور بالألم .
في هذه الحالة، يجب اللجوء مباشرةً إلى المختص للمساعدة في علاج الطفل من الآثار الناتجة عن هذه الحوادث، سواء كانت نفسية أو جسدية، ولا ينبغي تركها حتى لا تزداد سوءًا .