كيف كان النبي يأكل ويشرب
الاكلات النبوية
وردت في السنة النبوية أطعمة كان يأكلها النبي وكانت تُعتبر هدية، وتشمل:
- الأرنب.
- لحم الحبارى.
- الدجاج.
- البصل.
- الحوت يلقيه البحر.
- الدُّبَّاء.
- الجبن.
- الرطب والبطيخ والقثاء.
- التمر.
- الزبد.
- الحلواء.
- الثريد.
- الذراع.
- الكباث.
- الخل.
- القديد.
- الخبز الملبق بالسمن.
الغذاء النبوي
يعد الطعام والشراب من الحاجات الأساسية التي لا يمكن لأي شخص الاستغناء عنها، بغض النظر عن أحواله أو ظروفه.
وهما من أكبر النعم التي أنعم الله بها على البشر، وتم ذكرهما في العديد من آيات القرآن الكريم، لأجل استخلاص العبرة والعظة وشكر الله وحمده.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه:ينبغي للإنسان أن ينظر إلى طعامه، إذ قد صببنا الماء وشققنا الأرض وأنبتنا فيها حبًا كما ذكر في سورة عبس .
يتضمن هدي النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الآداب التي ترفع من مكانة المؤمن وتميزه عن غيره من الشعوب.
حرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على العناية بصحته وإيجاد الوسائل التي تحافظ عليها، وكان تناول الطعام بهدف الحفاظ على الصحة وليس كهدفٍ ذاتيٍ.
هدي النبي في الأكل
- غسل اليدين قبل الطعام وبعده.
قال: قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- “من نام وفي يده ريح غمر، وأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه”، ويقصد بالغمر هنا الدسم وغيره من الشحوم.
- كان يجثو على ركبتيه أثناء تناول الطعام، أو ينصب رجله اليمنى ويجلس على رجله اليسرى.
عن أنس رضي الله عنه قال: روى مسلم أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو جالس مقعياً ويأكل تمراً .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتناول طعامه وهو جالس على الأرض، ولم يجلس على مائدة، كما لم يتناول الطعام متكئًا أو منبطحًا، وكان يذكر اسم الله في بداية الأكل ويحمده في نهايته.
كان صلى الله عليه وسلم يأكل بيده اليمنى، وهذا من هديه وسنته، ويتبع ذلك في تناول الطعام، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “إذا أكل أحدكم فليأكل بيده اليمنى، وإذا شرب فليشرب بيده اليمنى، فإن الشيطان يأكل بيده اليسرى ويشرب بها” وهذا ما رواه الإمام مسلم.
- كان النبي يأكل بأصابعه الثلاثة، وكان يلعقها عندما ينتهي من طعامه.
عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: “رأيت رسول الله يأكل بثلاثة أصابع، ثم يلحسها إذا انتهى” رواه مسلم.
- كان النبي يفضل بعض الأطعمة، مثل البصل والقثاء، والمقصود به هنا الخيار، والقرع المعروف أيضًا باسم الدباء
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الثريد بشكل خاص، حتى جعل فضل عائشة رضي الله عنها على سائر نسائه، وكان يحب أيضًا أن يأكل من لحم الظهر والكتف.
- كان النبي ﷺ لا يرفض أي نوع من الأكل، ولا يتكلف في عدم تناول أي نوع من الأكل، بل كان يأكل كل ما يُقدم له من الطيبات.
ما لا يفضله النبي من الأطعمة
- كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضل أكل لحم الضب، والسبب في ذلك وفقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: `لكنه لا يكون بأرض قومي فأجدني أعافه` .
كما كره النبي أكل الثوم بسبب رائحته، وفقا لأبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه-، حيث ذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يرسل الطعام الذي يأكله لأبي أيوب، وفي إحدى المرات، أرسل له طعاما يحتوي على الثوم، فسأله أبو أيوب: “هل هذا حرام؟”، فأجابه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه ليس حراما ولكنه يكره رائحته، وهذا هو السبب الرئيسي لعدم اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم- بتناول بعض الأطعمة التي ذكرها السنة النبوية.
هدي النبي في الشراب
أمّا فيما يتعلق بهدي الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في شربه:
- كان النبي يشرب بيده اليمنى، كما هو مذكور في هديه الخاص بالطعام، وكان أيضا يشرب الماء بشكل متقطع. فقد ذكر أن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: `كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتنفس بعد أن يشرب ثلاث مرات.` وهذا مسجل في صحيح البخاري ومسلم. بمعنى آخر، كان النبي يشرب السوائل على دفعات مع تنفس بينها. كان يبتعد وعاء الشرب عن فمه وأنفه لحماية نفسه. فقد تم نقل أن النبي نهانا عن التنفس في الإناء.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم نادرا ما يشرب وهو واقف، فقد قال النبي: `لا يشرب أحدكم وهو واقف`. وقد رواه مسلم.
- تشمل آداب الشرب التي أوردها النبي أن يكون الشخص الذي يقدم الشراب هو آخر من يشرب، وأن يتم تقديم الشراب وفقًا للجهة وليس العمر أو المكانة.
- كان النبي يشرب اللبن بكثرة ويحبه، وقد قال في فضل اللبن: “لا يمكن لأي شيء آخر أن يحل محل الطعام والشراب بشكل أفضل من اللبن” وذكر ذلكالترمذي.
- كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يحب شرب الماء البارد العذب، وكان يفضل الحصول عليه من البئر
خبز الرسول
وصف خبز رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان كالتالي:
- حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال: روى ابن عباس قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يبيت الليالي المتتابعة في الطوي، هو وأهله، ولا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير، وذلك حسبما حدثنا ثابت بن زيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة.
- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار قال: حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، أنه قيل له: أكل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- النقي؟ -يعني الحوارى- فقال سهل: “ما رأى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- النقي حتى لقي الله عز وجل تعالى، فقيل له: هل كانت لكم مناخل على عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؟ قال: “ما كانت لنا مناخل”، قيل: كيف كنتم تصنعون بالشعير؟ قال: “كنا ننفخه فيطير منه ما طار ثم نعجنه”.
أفضل الطعام في الإسلام
قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-:قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطن، فإن كان لا بد فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِهِ.”” (رواه الترمذي وأحمد وابن ماجه).
الهدي الإسلامي في شرب الشراب وتناول الطعام هو الأفضل والأكمل والأنفع والأصلح للناس.
لا يجب أن يكون هناك أي شك في الأكل.
في مسألة الطعام في الإسلام، هناك مقامان؛ مقام الفضيلة ومقام الفريضة.
في المقام الأول، إن الإنسان لا يأكل الطعام إلا إذا كان يحتاجه، وإذا تناول الطعام فيجب أن يأكل بحسب حاجته ولا يزيد، والهدف هو تغذية الجسم.
والمقام الثاني وهو أن يتنافى مع ذلك، ولكن يحرص على عدم إلحاق الضرر بنفسه، ويحرص على عدم زيادة أو تقليل ذلك، وإلا فقد يتجاوز بذلك حدود المباح.