منوعات

كيف دخل الاسلام الى القوقاز

يقع إقليم شمال القوقاز في منطقة جنوب غربي روسيا وعلى الحدود التي تفصل بين قارة أوروبا وأسيا، ويحتوي على حوالي سبع جمهوريات وهي `داغستان وأنغوشيا وقبردين وبلغاريا وأوسيتيا الشمالية ومنطقة كرتشاي تشريكاسيا وأديغيا والشيشان`، ووصل عدد المسلمين في إقليم القوقاز إلى حوالي 7 ملايين نسمة، حيث تعتبر الديانة الإسلامية الديانة السائدة به، تليها الديانة المسيحية، وسنتعرف بالتفصيل في هذه المقالة على كيفية انتشار الإسلام في القوقاز

جدول المحتويات

نبذة عن الحياة في القوقاز

يتضح من الملاحظات أن غالبية سكان القوقاز يعملون في الزراعة، ذلك يعود إلى وجود كميات كبيرة من الأراضي الخصبة المناسبة للزراعة، بالإضافة إلى توافر المياه العذبة والطقس المعتدل. كما يعمل سكانها في العديد من الصناعات المعدنية بسبب وجود الفحم والغاز الطبيعي والنفط في المنطقة. كما يوجد تجارة التجزئة في القوقاز والتي تشمل تجارة المحاصيل الزراعية المختلفة، ويعمل سكان القوقاز في مهنة الرعي بسبب وجود العشب في المناطق الجبلية

كيف دخل الاسلام الي القوقاز

بدأ تاريخ الإسلام في القوقاز في القرن السابع الميلادي، وتعتبر مدينة ديربينت أول مدينة فتحتها المسلمون في روسيا عام 651 ميلاديا. تقع هذه المدينة في جمهورية داغستان، وقد أنشئ فيها أول مسجد في روسيا. كانت هذه المدينة المركز الأساسي لإقامة دولة مسلمة مستقلة ضمن حدود روسيا. يلاحظ أن انتشار الإسلام في القوقاز كان بطيئا في البداية بسبب عدة أسباب، ومن أهمها:

يتميز بكثرة الجبال والمناطق المرتفعة وصعوبة الانتقال بين الأقاليم.

يتميز هذا المكان بتعدد الديانات، حيث انتشرت به الديانات المسيحية واليهودية والمانوية الفارسية.

ومن الجدير بالذكر أن الإسلام انتشر بعد ذلك بسرعة في منطقة الشاطئ الغربي لبحر القزوين، حيث كانت تتميز هذه المرحلة بثبات حكم الخلافة في مدينة ديربنت ونشاط حركة التجارة بشكل كبير عبر بحر قزوين، وشهدت أيضا سيطرة العرب على العراق وإيران، وبالتالي نلاحظ أن مدينة ديربنت وشبكة القلاع المحيطة بها تعد خط دفاع أول للخلافة الإسلامية في المنطقة الشمالية، بالإضافة إلى أنها كانت مركزا هاما لنشر تعاليم الدين الإسلامي في أجزاء القوقاز الشمالية

فيما يتعلق بمدينة الشيشان، فإنها تعد واحدة من أكبر الجماعات المسلمة في منطقة القوقاز، حيث يصل عدد سكانها إلى حوالي مليون ونصف نسمة، ويعيش معظم هؤلاء السكان في منطقة جمهورية الشيشان بجنوب روسيا الاتحادية، ويوجد الباقي في الجمهوريات الأخرى المجاورة لهم مثل داغستان وأنجوشيا. واستمر دخول الإسلام إلى القوقاز لفترة طويلة، ومرت هذه الفترة بمزيج حضاري وثقافي يجمع بين الطقوس الإسلامية والطقوس المحلية، ونتج عن ذلك مزيج حضاري يجمع بين التقاليد والعادات الشعبية المميزة

واشتهر تعليم الدين الإسلامي في القوقاز بتقدمه الكبير في الفترة الأخيرة، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 وظهور تيارات دينية متعددة وتأسيس مدارس جديدة تحفز الكثير من المسلمين في روسيا. تم إنشاء المدرسة الأولى في مدينة كازان بمنطقة الفولجا، والمدرسة الثانية في جمهورية داغستان بشمال القوقاز. لاحظنا أن العلماء الدينيين حققوا العديد من الإنجازات في هذه المنطقة، ولعبوا دورا كبيرا في تأسيس أول مدرسة فكرية دينية، وهي المدرسة الشافعية. ساهمت هذه المدارس في تعزيز وحدة المسلمين وتعاضدهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى