كيف تنزل حصوة المرارة ؟.. وعلامات نزولها
ما هي المرارة
المرارة هو عضو صغير يتواجد عادة تحت الكبد، ويشكل شكله حبة البازلاء المنتفخة، ويتم استخدامها لتخزين وتوزيع الصفراء التي تساعد الجسم على هضم الدهون الموجودة في الطعام .
من الأمور المثيرة للاهتمام هو أن المرارة قد تكون مرتبطة بأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي من خلال سلسلة من القنوات المختلفة التي تحمل الصفراء وتقوم بتكسير وهضم الطعام حتى تصل الصفراء بأمان إلى القناة الصفراوية ومنها إلى الصمام الذي يوصل إلى الأمعاء الدقيقة لتحدث عملية الهضم.
وتعتبر المرارة عبارة عن كيس صغير أو حجرة تخزين للصفراء والتي ينتجها الكبد، حيث تنبعث المرارة من الصفراء إلى الأمعاء الدقيقةعبر قناة تسمى القناة الكيسية، حيث أن العملية تهدف برمتها إلى تحطيم الأطعمة أي الأطعمة الدهنية ولن تولي عادة الكثير من الاهتمام للمرارة إلا إذا تباطأ تدفق الصفراء أو أصبح مسدود مما قد يكون مؤلم للغاية.
الألم الذي يبدأ في الجزء العلوي الأيمن من المعدة تحت الضلوغ هو واحد من أكثر الأعراض شيوعا وظهورا لحصوات المرار. ينتقل هذا الألم من البطن إلى الخارج ويتحرك تدريجيا نحو منتصف البطن أو الظهر العلوي. عادة، تستمر نوبات حصوات المرارة المصحوبة بألم من هذا النوع لمدة 15 دقيقة، لكن العديد من المرضى يشعرون بألم مستمر يمكن أن يستمر لساعات وقد يوقظهم من النوم.
حصوات المرارة والتهابها
يمكن أن يكون التهاب المرارة حادًا وقصير المدى أو مزمنًا وطويل المدى، وينتج الالتهاب المزمن عن العديد من الهجمات الحادة للتهاب المرارة. قد يؤدي الالتهاب في النهاية إلى تدمير المرارة، مما يجعلها تفقد قدرتها على العمل بشكل صحيح.
تتكون حصوات المرارة من رواسب صلبة صغيرة في المرارة، ومن الممكن أن تتطور هذه الرواسب ويتم اكتشافها بعد سنوات.
وفي الواقع يعاني الكثير من الاشخاص من حصوات في المرارة ولا يدركون ذلك، تسبب في النهاية مشاكل بما في ذلك الالتهاب والعدوى والألم وعادة ما تسبب حصوات المرارة التهاب المرارة الحاد، وعادة ما تكون حصوات المرارة صغيرة جدًا لا يزيد عرضها عن بضعة ملليمترات ومع ذلك يمكن أن تنمو إلى عدة سنتيمترات.
كيف تنزل حصوة المرارة وعلامات نزولها
يقول النص: “عادةً ما لا تسبب حصوات المرارة داخل المرارة مشاكل، ولكن إذا كان هناك الكثير منها أو كانت كبيرة الحجم، فقد تسبب الألم عندما تتفاعل المرارة مع وجبة دهنية. وقد تسبب أيضًا مشاكل إذا منعت الحصوات الصفراء من مغادرة المرارة أو إذا خرجت من المرارة وسدت القناة الصفراوية.
إذا أدت حركتهم إلى انسداد أي من القنوات التي تربط المرارة أو الكبد أو البنكرياس بالأمعاء، فقد ينتج عن ذلك مضاعفات خطيرة ونزول المرارة، ويمكن أن يتسبب انسداد القناة الصفراوية في احتباس الإنزيمات الصفراوية أو الهضمية في القناة، ويمكن أن يسبب ذلك التهاب وألم شديد وعدوى وتلف في الأعضاء.
وتشمل الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص حصوات المرارة ومضاعفتها ما يلي:
- اختبار الموجات فوق الصوتية في البطن هو الأكثر شيوعا للكشف عن حصوات المرارة، حيث يتضمن الاختبار تحريك جهاز محول الطاقة ذهابا وإيابا عبر منطقة المعدة في البطن، مما يسمح بإرسال إشارات تستخدم لإنشاء صور تظهر الهياكل الموجودة في البطن للمريض.
- يمكن للموجات فوق الصوتية بالمنظار أن تساعد في تحديد الحصوات الصغيرة التي قد لا تظهر في الموجات فوق الصوتية في البطن. أثناء الفحص التنظيري بالموجات فوق الصوتية، يمرر الطبيب أنبوبا رفيعا ومرنا عبر الفم ومن خلال جهاز الهضم، وينتج جهاز الموجات فوق الصوتية الصغير محول الطاقة الموجود في الأنبوب موجات صوتية تخلق صورة دقيقة للأنسجة المحيطة.
- تشمل اختبارات التصوير الأخرى اختبارات إضافية مثل تصوير المرارة عن طريق الفم ومسح حمض الصفراوي وتصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي، ويمكن استخدام ERCP لإزالة حصوات المرارة المكتشفة خلال العملية الجراحية.
- تحاليل الدم يمكن أن تكشف عن وجود عدوى، أو يرقان، أو التهاب البنكرياس، أو مضاعفات أخرى تسببها حصوات المرارة.
قد لا يحتاج معظم المصابين بحصوات المرارة التي لا تسبب أعراض إلى العلاج، وسيقوم الطبيب بتحديد ما إذا كان العلاج متعلقًا بحصوات المرارة بناءً على الأعراض ونتائج الاختبارات التشخيصية.
يمكن أن يوصي الطبيب المتخصص بأن تكون حذرا حيال أعراض مضاعفات حصوة المرارة، مثل الألم الشديد في الجزء العلوي الأيمن من البطن. إذا ظهرت علامات وأعراض حصوة المرارة في المستقبل، يمكن تلقي العلاج.
علامات نزول المرارة
يتكون معظم حصوات المرارة من الكوليسترول الموجود في الصفراء في المرارة، ويتكون نوع آخر من حصوات المرارة من بيليروبينات الكالسيوم، وهي مادة كيميائية يتم إنتاجها عندما يكسر الجسم خلايا الدم الحمراء، وهذا النوع من الحصوات نادر للغاية.
في معظم الحالات ، تكون حصوات القناة الصفراوية الشائعة هي حصوات المرارة التي تشكلت في المرارة ثم انتقلت إلى القناة الصفراوية.
يعتبر الغثيان والقيء منأشهر الأعراض لمختلف مشاكل المرارة، ومع ذلك، يمكن أن يتسبب مرض المرارة المزمن فقط في مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل ارتجاع الحمض والغازات.
قد تشير القشعريرة أو الحمى غير المبررة إلى إصابتك بعدوى، وإذا كنت مصابا بعدوى، فأنت بحاجة إلى العلاج قبل أن تتفاقم وتصبح خطيرة، وقد يكون انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم مهددا للحياة.
علامة على مرض المرارة المزمن هي التبرز أكثر من أربع مرات يوميا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
علاج حصوات المرارة
تشمل خيارات علاج حصوات المرارة ما يلي:
- في حالة تكرار الإصابة بحصى المرارة بشكل متكرر، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة، وبعد إزالة المرارة، يتم تدفق الصفراء مباشرة من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة بدلاً من تخزينها في المرارة.
- قد لا تؤثر إزالة المرارة على قدرتك على هضم الطعام، ولكنها قد تسبب الإسهال، وهذا يكون عادة مؤقتا.
- تعتبر الأدوية المتناولة عن طريق الفم لإذابة حصوات المرارة خيارًا، ولكن قد يستغرق الأمر شهورًا أو سنواتًا من العلاج لإذابة الحصوات المرارة بهذه الطريقة، ومن المحتمل أن تتشكل حصوات المرارة مرة أخرى إذا توقف العلاج.
- في بعض الأحيان، لا تثبت الأدوية فعاليتها في علاج حصوات المرارة، ولذلك لا تستخدم هذه الأدوية بشكل شائع، وإنما تستخدم فقط للأشخاص الذين لا يمكنهم الخضوع لعملية جراحية.
في النهاية، إذا أجرى الشخص الذي يعاني من حصوات المرارة عملية جراحية، فمن المرجح أن يتمكن من حل المشكلة وعدم عودة حصوات المرارة مرة أخرى. وإذا لم يخضع للجراحة، فمن المحتمل دائما أن تعود حصوات المرارة حتى مع استخدام الأدوية. وإذا لم يكن للشخص أي أعراض مزعجة، فلا يحتاج إلى علاج، ولكن يجب عليه إجراء بعض التغييرات في نمط حياته لمنع تفاقم المشكلة.