كيف تم فتح الاندلس ؟
الفتح الاسلامي للاندلس
في السنة 90 هجرية، دعا طارق بن زياد المسلمين لفتح الأندلس بسبب العداوة التي كانت قائمة بينه وبين ملك القوط. قام بتجهيز السفن اللازمة للعبور في خليج ضيق تم اختباره سابقا بواسطة السرايا. وكان عدد المسلمين المقاتلين حوالي ربعمائة والفرسان مائة، وتم نزولهم على جزيرة تسمى جزيرة طريف
من فتح الاندلس
. في العام 92 هجري، تولى طارق بن زياد القيادة في الجيش المجهز للانتقال إلى الأندلس، وتوجه بجنوده إلى موضع الجبل واحتله بعد اشتباكه مع الحامية القوطية، واستقر في قاعدة الجبل للعمل على تحضيرات الجيش وتنظيمه، واستولى على القلاع والمدن المجاورة مثل الجزيرة الخضراء
عندما علم ملك القوط بمجيء جيش طارق بن زياد، قام بجمع جيش عظيم يضم حوالي مائة ألف مقاتل، وكان عدد جنوده أكبر من جيش طارق بن زياد. وبعد أن علم طارق بن زياد بعدد الجيش الهائل، قام بتزويد جيشه بخمسة آلاف مقاتل آخرين، وتمكن المسلمون من هزيمة جيش ملك القوط وهرب الملك خوفا على نفسه
. تم افتتاح مدينة الأندلس بواسطة طارق بن زياد، وأثناء الفتح نشبت معركة بين المسلمين والقوط، ولكنها انتهت بمعاهدة بينهم. منحت هذه المعاهدة القوط الغربيين المسيحيين الحق في ممارسة شعائر دينهم طالما حافظوا على عقودهم مع المسلمين ودفعوا الجزية
ظلت الأندلس تحت حكم الخلافة الأموية حتى سقوطها في عام 132 هجريا، حيث قام العباسيون بإزالة الأمويين، وفي عام 718 احتل المسلمون معظم إيبيريا باستثناء جزء صغير في الزاوية الشمالية الغربية المتصلة بها
بعد الفوز بجزء كبير من إيبيريا، امتدت فتوحات المسلمين إلى غرب سويسرا ووسط فرنسا، وفي عام 732 م، هزم الجيش الإسلامي أمام قائد الفرنجة، لكن الهزيمة لم تؤثر على المسلمين واستمروا في الغزوات إلى غرب الأندلس حتى وصلوا إلى شبونة
الحضارة الاسلامية في الاندلس
تأسست حضارة إسلامية قوية في الأندلس وفي جميع مدنها المختلفة، حيث نقل الأمويون المسلمون الحضارة والأدب والعمارة الإسلامية والفن إلى هناك، ونشروا الطابع الإسلامي في المدينة، وأشهر ما قاموا به هو بناء مسجد قرطبة، بالإضافة إلى بناء المنشآت الفخمة والمدارس الإسلامية والمنتديات
الطراز الاموي
من أبرز سمات الفن الأندلسي الطراز الأموي، حيث تميز الأمويون في العديد من الفنون مثل نحت الخشب والزخرفة والتحف المعدنية والنحاسية، وكذلك النسيج، مما جعل مدن الأندلس من أكثر المدن المتحضرة التي سادت فيها العلم والمعرفة
قام الأمويون بتزيين مدينة الأندلس بالمصابيح ليلا والحدائق، مما جعلها تتمتع بالجلالة والعظمة وتجذب الأنظار من حولها