كيف تكون صداقات جديدة ؟
يواجه الكثير من الأشخاص عند ذهابهم إلى أماكن العمل ،و الدراسة لأول مرة عدد من المشكلات أهمها عدم قدرتهم على تكوين صداقات جديدة ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نعرض عزيزي القارئ مجموعة من الطرق المميزة التي يجب على الفرد أن يعرفها جيداً لكي يتمكن من تكوين صداقات جديدة فقط تفضل بالمتابعة .
كيف يمكن تشكيل صداقات جديدة؟ عندما يذهب الشخص لمكان جديد لأول مرة، سواء كان مكان عمله أو دراسته، يشعر بالغربة والوحدة، ويحتاج دائما إلى شخص يساعده على التكيف والاندماج. لكن الكثير من الأشخاص لا يمتلكون الشخصية الاجتماعية التي تساعدهم على إقامة صداقات مميزة في وقت قصير. ومع ذلك، بغض النظر عن شخصية الفرد، فإنه دائما بحاجة إلى صديق يقف بجانبه ويخلصه من الوحدة، ويشاركه في العديد من الأنشطة. لكي يتمكن الشخص من تكوين صداقات جديدة، يجب أن يتحلى بمجموعة مميزة من المهارات والصفات، ومن بينها ما يلي:
يجب أن يتمتع الشخص بأخلاق حميدة وسمعة طيبة، فالأشخاص يتجذبون دائما للجلوس مع من يتمتعون بهذه الصفات، لأنهم سيقودونهم بالتأكيد إلى الطريق الصحيح. وبالطبع، يحرص الجميع على الابتعاد عن الشخص الذي يتمتع بسوء الخلق وسمعته، لأنه سيكون بالتأكيد سببا في وقوعهم في الكثير من المشكلات، وسيتسبب في إيذائهم سواء بألفاظه السيئة أو عاداته الغير مستحبة .
يجب أن يمتلك الفرد مجموعة من المهارات التي تميز أصحاب الشخصية الاجتماعية، مثل القدرة على الاستماع والتواصل مع الآخرين والتأثير عليهم بطرق إيجابية، وأن يتمتع باللباقة. بالطبع، يتجذب الناس إلى أولئك الذين يتمتعون بهذه الصفات ويحرصون على التقرب منهم، بينما يكون من الصعب على الأشخاص الخجولين أو الانطوائيين أن يجدوا من يفهم طبيعة شخصيتهم بسهولة
دائمًا ما تكون الكلمات الطيبة لها تأثير عجيب على الآخرين، لذلك يجب على الشخص أن يحرص على اختيار الألفاظ والعبارات بعناية، حتى يتمكن من جذب الآخرين وتحفيزهم على التعامل معه، وإلا فإن الشخص الذي لا يحرص على انتقاء ألفاظه سيكون مكروهًا دائمًا لأنه سيحرج من يتحدث معه بكلماته اللاذعة .
يجب على الفرد أن يكون متسامحًا ولا يعلق على جميع الأخطاء التي تأتي من الآخرين، لأن الكثير من هذه الأخطاء يمكن أن تكون غير مقصودة. ويجب أن يحاول الفردإيجاد الأعذار للآخرين وأن يتمتع بالحنان والمرح والقدرة على إضفاء البهجة على وجوه الأشخاص الذين يعرفهم .
يجب على الشخص أن يكون ذكيا بما يكفي ليتمكن من تمييز الصديق الصالح من الصديق السيء، وعليه أن يبتعد عن العادات غير المرغوب فيها مثل عدم الالتزام بمواعيد الدراسة والكذب والتحدث سيئا عن الآخرين، وغير ذلك، لأن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى ارتكاب العديد من الأخطاء والمشاكل .
ينبغي على الفرد أن يسعى للتخلص من الرهبة والخوف من إقامة علاقات جديدة أو صداقات، وأن يدرك تماما أن هذه العلاقات تساهم في تحسين مزاجه ومساعدته في التصدي لبعض المشكلات التي قد تواجهه في عمله أو دراسته، فالصديق المخلص دائما يشارك صديقه في فرحه وحزنه، ويقف بجانبه في الأوقات الصعبة ويوفر له الدعم .
يجب على الفرد أن لا يستعجل في الحكم على الآخرين إذا وقعت مشكلة بينه وبين شخص آخر، وأن لا يصغي لأقوال الآخرين، بل يجب عليه الاستماع إلى شخص وقعت المشكلة معه، كما يجب أن يكون سخيًا ولا ينظر لما يحصل له من المقابل بل يتعامل مع الآخرين بإيجابية ومحبة .