كيف تكون شخص ايجابي
عادة ما يكون الأسلوب الحواري الذاتي الذي نتحدث به لأنفسنا سلبيا. تلك الأفكار الداخلية السلبية تثير مشاعر سوداوية تمتد إلى كل جوانب حياتنا اليومية. نستجيب لأفكارنا السلبية ونركز على الجانب المظلم من الكأس، وتتكرر محادثاتنا دائما حول ما هو خاطئ في العالم، ونتوقع دائما حدوث الأسوأ. هذا النهج السلبي للحياة يمكن أن يصبح حقيقة متحققة في حياتك. هناك العديد من الدراسات التي تؤكد الارتباط الوثيق بين التفكير الإيجابي والنجاح. فكيف يمكننا أن نبدأ في تغيير نظرتنا للعالم وأن نضيف المزيد من الإيجابية في أنماط تفكيرنا. وعلى الرغم من أن هذه الخطوات بسيطة للغاية، إلا أنها قادرة على أن تحدث تأثيرا عميقا في أسلوب حياتنا، وفي النهاية ستخلق نتائج إيجابية أكثر .
ممارسة التفكير الإيجابي والشعور بالامتنان لما تمتلكه :
واحدة من أسرع الطرق لتحويل تركيزك بعيدا عن السلبية وخيبة الأمل هي أن تدرج الأشياء في حياتك التي تشعر بالامتنان تجاهها. تفكر في الأشياء التي تشعر بالامتنان تجاهها يمكن أن يساعد على تغيير نظرتك للحياة. يمكن أن يساعدك على الاحتفاظ بقائمة للأشياء التي تقدرها في تذكيرك بنعم الحياة اليومية. يمكن أيضا أن يكون لديك شريك امتنان يدعمك في رحلتك نحو التفكير الإيجابي، من خلال المحادثات اليومية وتبادل الأخبار والأشياء التي تشعر بها بالامتنان لوجودها في حياتكما. فكر في هذا الشخص كشريك في طريقك نحو التفكير الإيجابي .
إنسى السلبية وإمتد للأمام :
في البداية، قد يكون من الصعب التحكم في تدفق الأفكار السلبية، وقد يستغرق هذا الأمر بعض الوقت. كن صبورا مع نفسك، حاول أولا ملاحظة أنماط أفكارك فقط، وتعرف على إمكانية الاعتماد على نفسك في تقييم الأشياء أو إذا كنت بحاجة لمساعدة من الآخرين، وهل تركز فقط على الفشل أو الشكوى من العمل أو انتقاد نفسك أو جسدك. عند ملاحظة هذه الأفكار، خذ لحظة للتغلب على كل فكرة سلبية من خلال التفكير في ملاحظات إيجابية أو أشياء تستحق الامتنان. فكر في أن تخطو خطوتين للأمام ولا تتراجع على الأقل خطوة واحدة للوراء .
الموقف الإيجابي :
يمتلك العقل والجسم علاقة جوهرية معاً فلكل منهما تأثير عميق على الآخر . إذا كنت تكافح من أجل تحريك عقلك إلى منظور أكثر إيجابية ، حاول أن تحرك جسمك هناك أولاً . حاول الوقوف مستقيم الظهر والكتفين ، وأرفع الذقن عالياً وحاول مد ذراعيك واسعاً بقدر الإمكان . فهذه الحركات تشعرك بالقوة وبالإيجابية ، ذكر نفسك “بموقف إيجابي” سيتشجع عقلك على الشعور بمزيد من الإيجابية أيضًا .
إبتسم :
هناك طريقة أخرى للتأثير على عقلك بشكل إيجابي وهي عن طريق الابتسامة. فقط بفعل الابتسامة البسيطة، حتى إذا لم يكن لديك شيء محدد لتبتسم له، يمكن أن تغير فورا طريقة شعورك الداخلي. سواء كنت تجلس في مكتبك أو تقود سيارتك أو تسير في الشارع، ابتسم. ستكون مندهشا من كيفية تفاعل عقلك. والأفضل من ذلك، حاول أن تبتسم في وجه زميل في العمل أو حتى شخص غريب رأيته في الطريق .
إبتعد عن كل ما هو سلبي :
عندما يبدأ الشخص في الهروب من الأفكار السلبية، يمكن لشخص آخر أن يجذبه نحو السلبية. بمعنى آخر، عندما تحيط نفسك بأشخاص سلبيين، ستكون صعوبة كبيرة في الحفاظ على نظرة إيجابية تجاه الحياة. إذا كنت تنحدر باستمرار بسبب سلبية الأصدقاء أو العائلة أو زملاء العمل، أو إذا وقعت في محادثة سلبية، فحاول بسعادة تغيير الموضوع إلى شيء أكثر إيجابية. ومع ذلك، إذا كنت محاطا بعدد من الأشخاص السلبيين، فقد حان الوقت لإعادة تقييم دائرة أصدقائك ومحاولة التواصل مع الأفراد الإيجابيين .
قُم بأفعال طيبة بسيطة :
من السهل أن ننشغل بعالمنا وتحطيباتنا وننسى الأشخاص من حولنا، فالخروج من روتين الحياة اليومي يمكن أن يتحقق عندما نساعد شخصا آخر، فهذا يمنح منظورا رائعا ومليئا بالإيجابية. حاول أن تبذل جهدا متواصلا لفعل شيء لطيف لشخص آخر كل يوم، سواءا بالاتصال بأحد أفراد عائلتك أو أصدقائك الذين يحتاجون إلى كلمة طيبة، أو بإطلاق مجاملة لشخص غريب، أو بمحاولة مساعدة زميل في إكمال مهمة ما، أو بدعوة صديق لتناول القهوة معا .
الخلاصة : الحياة ليست سهلة دائمًا وفي بعض الأحيان نتعرض لمواقف قاسية، ومع ذلك فإن منظورنا الخاص هو الذي يحدد في نهاية المطاف ما إذا كنا سننظر بإيجابية خلال الحياة أم نستسلم للصعاب من حولنا .