الانسانتنمية بشرية

كيف تصبح قليل الكلام ؟

يؤدي الكلام الزائد إلى ضررٍ في مصلحة الفرد، ويجعله يقع في العديد من الأخطاء ويؤثر سلبًا على علاقاته مع من حوله. وفي السطور التالية، سنعرض عزيزي القارئ مجموعةً من الطرق التي يمكن للفرد الاعتماد عليها ليصبح قليلاً في الكلام فقط. تفضل بالمتابعة .

ما هي فوائد التحدث قليلا؟ تساعد على جلب العديد من المنافع للفرد، فهي تجعله يستمع للآخرين بشكل مهتم، مما يسمح له بالحصول على مجموعة كبيرة من المعلومات. وعادة ما يكون الشخص الذي يتكلم قليلا قليل الأخطاء، وذلك لأنه لا يحاول الاستعراض أمام الآخرين بما لديه من مميزات، ولا يتدخل في شؤونهم، مما يجعلهم ينفرون منه ولا يرغبون في التعامل معه .

أقرأ : كيف تتعلم غن الحوار ؟

كيف يمكن أن يصبح الشخص قليل الكلام؟ الكثرة في الحديث عندما تتحول إلى عادة غير مستحبة، يتطلب التخلص منها بجهد كبير، ولذلك من الخطوات الهامة والطرق التي يمكن للشخص الاعتماد عليها ليصبح قليل الحديث هي

يعمل التثقيف عن طريق القراءة على تغيير حياة الفرد، فبدلا من أن يكون شخصا يتحدث كثيرا دون جدوى، ويتعرض لانتقادات الآخرين اللاذعة، يتحدث فقط فيما هو مفيد، كما أن قضاء الوقت في القراءة والروايات أفضل بكثير من الحديث مع الآخرين .

يجب على الفرد أن يتعلم كيف يكون مستمعا جيدا ويستفيد من حديث الآخرين، وعليه ألا يقاطع المتحدث بل ينتظر حتى ينتهي حديثه ثم يتحدث ويعبر عن ما في ذهنه، وهذا يكسبه احتراما وتقديرا من الآخرين .

* عند إجراء حوار في مجموعة، يمكن لأي شخص أن يكون زعيم الحوار إذا كان ذكيا بما فيه الكفاية واختار الكلمات المؤثرة التي تجذب انتباه الآخرين وتجبرهم على الاستماع وتقديره .

يفضل الرد على أسئلة الآخرين بشكل مختصر وعدم الدخول في موضوعات كثيرة. في بعض الأحيان، يكفي الإجابة عن السؤال بكلمة واحدة فقط، مثل الإجابة “نعم” عندما يسألك أحدهم عما إذا كنت تعرف شخصا ما، دون ذكر تفاصيل أخرى. يجب أيضا عدم طرح الكثير من الأسئلة على الشخص الذي تتحدث معه، لأن ذلك قد يثير غضبهم ويسمح للآخرين بمعرفة خصوصياتك وأسرارك .

* اختيار جيد لأولئك الذين يجالسونهم .. يجب على الفرد أن يحرص على مجالسة أهل العلم دائما، فهؤلاء الأشخاص يعرفون الوقت المناسب للحديث والوقت المناسب للصمت، ويقدرون الوقت جيدا ويحرصون على عدم إضاعته .

يمكن للفرد أن يتحدث بلغات أخرى غير الكلام، وذلك باستخدام لغة الجسد مثل التعبير عن رغباته من خلال نظرات العين أو حركة اليد .

يمكن للفرد تدريب نفسه على الصمت بالجلوس وحده والابقاء على صمته لفترة معينة يوميا وزيادة هذه الفترة بالتدريج حتى يعتاد على الصمت .

* يمكن للفرد الاستثمار في وقته الذي يقضيه في التحدث مع الآخرين في الذكر والتسبيح والاستغفار، حيث تكسب هذه الأعمال الثواب والأجر العظيم .

في النهاية، قلة الكلام تسمح للفرد بالحفاظ على طاقته ووقته واستثمارها في أعمال أخرى مثل ممارسة التمارين الرياضية لزيادة نشاطه وحيويته، أو الاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة لتحسين حالته النفسية والمزاجية وأشياء أخرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى