الام والطفلتربية الابناء

كيف تصبحين ام مثالية

كيف تصبحين ام مثالية :
يجب عليك أن تعاملي طفلك بأنه شخص بالغ لديه حقوقه الخاصة حتى لو كان صغيرًا في السن، حيث يتأثر الأطفال دائمًا بكل ما يسمعونه، ولذلك يجب أن تطمئنيه بكلامك دائمًا

ينبغي أن تكوني مشجعة لشريك حياتك وتقدمي له كل الدعم الذي يحتاجه لكي يثق بنفسه، وتهتمي بما يهمه ولا تسخري منه أبدا، وتستمعي له بعناية فيما يقوله وتحترمي آرائه حتى لو كانت ضعيفة، وذلك يساعد على تشكيل أفكار إيجابية لديه وجعله يفكر بطريقة سليمة وإيجابية، فهو شخص مؤثر في الأسرة ولا يجب إهماله

تعلمي أن تمتلكي القدرة على معرفة كل ما يحتاجه، وإذا كانت احتياجاته سهلة بما يكفي بحيث يمكنك تلبيتها، فلا تحرميه من ذلك. أما إذا كانت فوق طاقتك، فتحدثي معه وناقشيه بأن هذا الأمر لا يمكن القيام به، ولكن بطريقة بسيطة دون صراخ أو انتقاد أو إعطاء أوامر له

. كني مريحة ومتحملة مع طفلك خلال الأوقات التي يقوم فيها بأفعال تثير الأعصاب ، وحاولي عدم فقدان صبرك والتعامل معه بشكل هادئ، وعوضا عن فقدان الصبر والتحمل، قومي بشرح الجوانب السلبية لطفلك من أفعاله وكيف يمكنه التوقف عن القيام بها

يجب تعويد طفلك على بعض الأمور في حياته التي تقومين بتوجيهه إليها، وهذا يجعله يشعر بالاطمئنان تجاه هذه الأمور ومعرفة ما سيحدث لاحقا إذا اتبع تلك التوجيهات أو تخلف عنها

حثي طفلك دائما على تنمية مواهبه وزيادة اهتمامه بالأشياء المفيدة التي تحيط به، وسيؤدي ذلك إلى تأثير إيجابي على شخصيته وجعله شخصا مهتما بكل ما يحدث حوله ويتطلع إلى اكتشاف المزيد من المواهب والاهتمامات

يجب أن تتعلمي كيفية قضاء أوقاتك الفراغية مع طفلك، وتخصصي تلك الأوقات للعب والمرح معه، لأن حاجة طفلك إليك في اللعب واللهو والمرح أكبر من حاجته إلى اللعب بالألعاب التي يلعبها يوميا

كن معتدلا في إعطائه النقود، فالوسطية هي الحل لكل شيء، وهذا يعني عدم إعطائه مبالغ كبيرة التي قد تجعله ينفق بلا اعتدال ولا تمنعه تماما من الحصول عليها لأن ذلك قد يجعله يشعر بالحرمان، ولكن عليك إعطائه ما يحتاجه لاحتياجاته اليومية وهذا سيساعده على تنمية سلوك المحافظة على المال وعدم الإسراف فيه

عدم تكرار الأسئلة الروتينية المملة يوميا، بل ينبغي تجديد أسلوب الأسئلة والحديث مع الشخص عند الرغبة في معرفة أي شيء منه، وذلك عن طريق الخروج عن المألوف في الكلام معه، وذلك لاكتشاف ذكاء أسلوبه وتفكيره

كوني ملاذا له في كل شيء، حتى في المشورة، واحتفظي بأسراره معك ولا تستهزئي به أو بأفكاره. كوني ودودة معه وحاولي دائما تعزيز النهج الإيجابي الفعال في أي مناقشاتك معه وفي مواجهتك لأي شيء يزعجه

يجب عليك التعرف دائما على ما يدور في عقولهم ومخيلتهم من احتياجاتهم اليومية ومطالبهم، وما ينقصهم. ولا يقتصر ذلك على وقت معين، بل يجب الاستمرار في ذلك في جميع مراحل نموهم، حتى في كبرهم

. قدمي اعترافا بأخطائك لهم ولن يقلل ذلك من قيمتك كأم أمامهم، بل على العكس من ذلك، سيزيد ذلك من قدرك وقيمتك. اعتذارك لهم سينمي لديهم صفة الاعتذار عندما يخطئون في أمر ما، مع ملاحظة أن الاعتذار يجب أن يكون من طفلك عندما يكون ذلك مستحقا وليس دائما، حتى لا يصبح ضعيفا في الشخصية وغير واثقا تماما من نفسه

حرصي على تنمية حبه لوالده وإخوته وجميع أقاربه، وجعله متعاطفا مع الآخرين ومحبا لهم، وألا يقتصر حبه عليك فقط، بل يوجه مشاعره لجميع من حوله

امنحيه كل الرعاية والحنان الذي تمتلكينهما كأم، ولا تبخلي عليه بحبك واهتمامك، واجعليه يدرك أنه محور اهتماماتك، وأن وجودك في هذه الحياة يتوقف على سعادته وجعله شخصا متطلعا وناجحا في حياته دائما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى