كيف تصبحين الصديقة الافضل لابنتك
يعتبر الأبناء أغلى ممتلكاتنا، فهم نعمة من الله علينا، لذلك يجب على المرء أن يعمل جاهدًا لبناء علاقته مع أبنائه على أساس سليم وقوي ومتين .
يجب على الأم أن تبذل جهدها وتسعى لتعزيز علاقتها بابنتها لتصبح الصديقة الأفضل لها .
في الأسطر القادمة سنقدم بعض النصائح التي تساعدك على تقوية العلاقة مع ابنتك الغالية:
– عليك أن تتسمي بالصبر دائما معها ولا تتعاملي معها إلا باللطف، وتذكري دائما أنك قدوتها الأولى وربما تكونين الوحيدة، فاختاري سلوكك وحسني تصرفاتك أمامها .
تؤثر الظروف الحياتية بشكل كبير على الروابط العائلية والاجتماعية، حيث يمكن أن يحدث أن يجهل أفراد الأسرة بعضهم البعض ويفتقرون إلى تبادل الأفراح والأسرار والهموم .
– الانشغال بالدراسة و العمل و الواجبات المدرسية و المنزلية و الانشغال بالتابلت والاجهزة الالكترونية وهذه الاخيرة كانت هي السبب الرئيسي في اضعاف العلاقات الاجتماعية فحاولي جاهدة إصلاح الأمر و استعادة ابنتك الى حياتكما مرة أخرى, لا تستصعبي الامر ففي البداية سيصعب الامر و لكن بعد ذلك ستجدين اجمل علاقة .
حددي وقتاً مخصصاً لابنتك ولا تتحججي بالانشغال مهما كان، وعلى الأقل خصصي يوماً واحداً في الأسبوع لقضائه معها، وأفضل أن يكون يوم عطلتها.
يمكن للأم مارسي مع ابنتها أي نشاط تحبه، مثل الذهاب للتسوق أو التنزه أو حتى طهي الطعام، المهم هو البقاء معًا والتعرف على بنتها وأمورها المفضلة .
ينبغي السماح للشخص باختيار أطعمته ومشروباته المفضلة، ويجب دائمًا السؤال عن رأيه في معظم الأمور .
يجب أن تواصلي الاستفسار عن أخبار صديقتك وأحوالها بشكل دائم، بما في ذلك دراستها وما يضايقها، وحاولي أن تكوني إيجابية عند مشاركتك لتفاصيل يومها .
يمكن لك ولابنتك خروجًا لأماكن مختلفة مختلفة، ويفضل أن تختاري الأماكن التي تفضلينها، أو تتركي لابنتك حرية الاختيار، سواء كان ذلك الذهاب للشاطئ أو النادي أو المتاحف والمعارض المختلفة.
– عليك أن تقومي بمساعدة ابنتك أثناء حل واجباتها المدرسية، وليس المقصود هنا أن تقومي بأداء واجباتها المدرسية بالنيابة عنها، ولكن أن تقومي بمشاركتها في طريقة حل المسائل الرياضية والواجب المنزلي لخلق مواقف ولحظات جميلة بينكما لا تنساها وتظل محتفظة بها في ذاكرتها، فقومي بشرح الخطوات وساعديها في كيفية فهمها، واحذري أن تقومي بتقديم الإجابة النهائية بشكل مباشر .
لا يجب الانتظار حتى تطلب ابنتك المساعدة، بل يجب عليك المبادرة وعرض المساعدة عليها، خاصة إذا كانت تقضي وقتًا طويلًا في حل الواجبات أو تحصل على درجات ضعيفة في إحدى المواد. يمكنك جعل وقت المذاكرة متعة بينكما .
– لا تكوني مجرد محاضرة ملقنة، بل امض وقتا تتحدثين فيه معها عن الأخلاق وتستخدمين أساليب تجعل علاقتكما ممتعة بدلا من أن تكون مملة. تحاوريها وتدردشي معها بطريقة مسلية كصديقة أو زميلة في العمل، وستجدين أن الحوار سيصبح ممتعا وستتطور بينكما صداقة ومرح أحيانا .
– حرصي على أن تكوني مستمعة جيدة لابنتك ولكل ما تريدين أن تخبريها به، ويجب عليك أن تتواصلي معها وأن تنظري إليها دائما عندما تتحدث معك، وخاصة إذا كانت تستعين برأيك في أمور تخصها، فسوف تصل إليها رسالة أنك تحبينها وتقدرينها وتهتمين بها. وإذا فشلتي في توصيل هذه المشاعر إليها، ستخفي عنك أي شيء يخصها.
حرصي، بل يجب عليك أن تسعي إلى إظهار ثقتك في ابنتك وأن تظهري لها هذه الثقة، ومن المؤكد أن الأمر سيكون صعبا في البداية، خاصة إذا كانت العلاقة بينكما تشوبها بعض الصعوبات أو المشاكل، مثل أنها قد كذبت عليك أو العكس، أو ربما كنت قد كذبت عليها في أمر ما، أو قد تعاملت معها بطريقة صعبة وقاسية عند معاقبتها على خطأ ما. لذا، ننصحك بالصبر والرفق واللين في معاقبتها والتفاهم معها والمناقشة .