طريقة الرد على من احرجك بطريقة ذكية
غالبا ما يتعرض الناس لمواقف محرجة بسبب تجاوز الآخرين حدود الآداب العامة في الحديث، مما يضع الأشخاص في مواقف محرجة، حيث يعانون من الألم النفسي ويسعون لإيجاد طرق مثالية للتعامل مع تلك المواقف. في الواقع، تتطلب المسألة الكثير من الهدوء والذكاء للتخلص من الموقف دون الإساءة إلى الآخرين أو التقليل من قدرهم. ليس من الضروري أن يتجاوز الشخص سفاهة الآخرين بنفس السلوك أو السوء في الأدب، فقد يكون الرد اللائق هو الأدب.
يمكن تطبيق مجموعة من المهارات للتخلص من المواقف المحرجة والغير مقبولة
تغيير الموضوع
قد يسيء لك أو يحرجك شخص ما من أفراد عائلتك أو صديق أو شخص عادي، وربما يكون ذلك دون قصد. ومن المؤكد أنك لا تستطيع الرد بالإساءة، ولكن يمكنك تغيير محور الحديث تماما. فقد يعتبر هذا السلوك من الشخص تلميحا صريحا بمدى الضيق والاستياء، ولكنه يعتبر سلوكا متحضرا من شخص واع. ويمكن تغيير حديثك أكثر من مرة إذا لم يكن الشخص قد فهم الموقف من المرة الأولى.
مغادرة المكان
إذا كان الحرج لا يمكن تجاوزه والخطأ لا يمكن تبريره، فلا يمكن الضغط على النفس بشكل مهين، وعلى الشخص الحفاظ على كرامته وقيمته، من خلال التخلص من كل من لا يريحه، بحيث يكون بإمكانه مغادرة المجموعة وتركهم، وقد يتيح ذلك الفرصة للآخرين للتحدث خلف ظهره، إذا كان يعلم أنهم يعانون من تدهور أخلاقي، ولكنه في النهاية أحرجهم دون إهانته.
عبر عن استيائك
إذا أحرجك شخص ما في مجموعة، وعاد السلوك مرة أخرى في لقاء أخر، فيجب عليك أخباره والتحدث إليه بأن هذا السلوك، وهذه الكلمات تضايقك ويجب أن يتوقف عنها، وعن أي سلوك يشعرك بالحرج، وأخبره أنك تتحدث غليه بينك وبينه في مكالمة هاتفية لأنك لا تريد أن تفعل مثله وتحرجه أمام العامة، وأنك ترغب في بقاء الود، وعدم قطع العلاقات، فقد يشعره ذلك بالدونية، وأنه أخطأ في حقك، وإن كان شخص سوي سيقدم لك الأعتذار، ويتوقف عن السلوك الذي يحرجك.
رد السلوك دون خطأ
إذا كنت تشعر بألم نفسي شديد جراء ما فعلت، يمكنك أن ترد لنفس الشخص الحرج، ولكن بدون الإساءة له أو فقدان الأدب. يمكنك أن توجه إليه سؤالا ساخرا مثل: هل تعتقد أن ما قلته مفيدا؟ أو ربما أنا أعتقد أنك أكثر حكمة من ذلك! هذا سيجعل الشخص يشعر بأن ما فعله غير لائق، وأنه ليس مناسبا لشخص مثله. إما أن يتوقف عن هذا التصرف أو يعتذر لك. وإذا لم يفعل ذلك، فلا تزال هناك العديد من الطرق والمهارات التي يمكنك استخدامها للتعامل بحكمة وذكاء ودفع الأذى عن نفسك.
تحدث للشخص وجهاً لوجه
إذا قال أحد شيئا يجعلك تشعر بالحرج، فأطلب منه التحدث معك جانبا في نفس الوقت، حتى تتمكن من التعبير عن استيائك بكل أريحية، وأخبره أن سلوكه يجعلك تشعر بالإهانة والحرج الشديد، وأن هذا غير مقبول، وأنه شخص غالي عليك وله مكانة كبيرة، وأن هذا السلوك سيجعل الآخرين يقدرون أدبك وسمو أخلاقك في الدفاع عن النفس، وسيشعر الشخص بالحرج بسبب ما فعله.
التجاهل
دوماً ما ينصح علماء النفس الأشخاص بتجاهل كل ما يؤذيهم، فكل المهارات والسلوكيات قد تعجز في إيقاف شخص فقد أدبه عن التطاول، فالتجاهل مهارة هامة في بعض الأحيان، وقد يشعر بالحرج كونك لا تمنحه الاهتمام ولا ترد على حديثه، ويمكن فيما بعد أن تخبر الناس لماذا تتجاهله، حتى لا يظنوا أنك شخص وقح ويتعمد إهانة الأشخاص الأخرين.
الابتسامة
ليست بالضرورة أن تعبر الابتسامة دوماً عن الفرح أو الامتنان، فقد تكون خير دفاع عن النفس، في حالة الشعور بالحرج، إذ تعبر الابتسامة عن أنك لا تأخذ الأمور على محمل الجد، ولا يؤثر فيك الحديث بالسلب، كما يساعد الضحك والتبسم على تهدئة الأمور، ولكن قد لا يفهم الشخص القائم بالتهكم عليك هذا الأمر، فيفضل أتباع هذا السلوك مع المقربين حتى لا يتمادى الشخص في الخطأ.
أختر رفاقك
بالطبع لا يحب شخص يحبك أن يضعك في موقف محرج، حيث يكون ذلك بغرض إضعافك أو إيذائك، ويمكن أن يكون هذا الشخص شرير بالطبع، وإذا كانت هذه الحالة متكررة، فيجب عليك أن تحيط نفسك بالأشخاص الطيبين، وتختار الأصدقاء ذوي الأخلاق الرفيعة، وتبتعد عن كل شخص يهينك أو يقلل من شأنك.
تجنب الشخص الذي يتعمد احراجك
فشل جميع السلوكيات السابقة، لا يعني فشلك أنت، ولكنه يعني أن الشخص لا يمتلك الوعي الكافي للتعامل مع الأشخاص المتساوين، وقد يضطرك لتبني سلوكيات غير مسؤولة مثله، ولكن هذا لا يجوز لشخص يمتلك أدبا ووعيا، فمن الأفضل تجنب التواجد مع هذا الشخص تماما وعدم اجتماعك به، حيث لا أحد يستحق أن يبذل جهدا نفسيا لإرضائه والحياة قصيرة لتضيعها مع أشخاص لا يقدروننا ولا يعرفون قيمتنا، ولا أحد يحب شخصا يستهزء به أو يسخر منه، لذا فالتجاهل والابتعاد عن من يسيء إليك هو أحد أهم الطرق للحفاظ على نفسك واحترامك وتعزيزه.
كيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية
كثيرًا ما يتعمد الأشخاص على سلوك كيدي يستفز الآخرين، ويمكن أن يؤدي الرد عليهم بالإساءة إلى تصعيد الأمور وتحقيق نتائج عكسية ومضرة للطرفين، ومع ذلك، هناك طرق ذكية للتخلص من الاستفزاز دون خسارة وتتمثل في:
الحفاظ على الهدوء
من الطرق الأساسية للتخلص من أي شعور سلبي أو إساءة أو استفزاز هو الهدوء التام، الذي يجعل الآخرين يفقدون ثقتهم فيما يفعلونه. إضافة إلى ذلك، فإنهم في الأساس ليس لديهم ثقة كافية في أنفسهم، وسلوكهم يشير إلى ذلك. يجب أن نأخذ وقتا كافيا للتفكير في الرد المناسب والسلوك المناسب الذي يجب علينا اتخاذه. يجب أن نتعامل مع الموضوع بروية لنفهم نية الشخص وما إذا كان يقصد الإهانة أم لا يدرك ما يفعله.
الصمت وضبط النفس
يستخدم الشخص الذي يستفزك هذه الطريقة لإثارة ردة فعل منك، سواء كان يحبك أو يكرهك، وينتظر منك رد فعل، لذلك فإن الصمت وعدم الرد فعل يمكن أن يزيد من استفزازه لك بشكل كبير، وقد يتوقف عن ذلك أو يزيد من مستوى استفزازه لاحقًا.
التعامل معه باحترام
قد يجذب ذلك انتباه الآخرين، ولكن كيف يمكن لشخص يثير استفزازك أن تتعامل معه بأدب؟ يجب أن تكون شخصًا قويًا ومتماسكًا لتتمكن من التعامل بفعالية مع الأشخاص الذين يفتقرون للذكاء، وتظهر لهم مدى سخافة أعمالهم وتفاهتها.
فكر كيف يراك الناس
ربما يشعر الشخص بالاستفزاز ويريد الانتقام من من استفزه، ولكن عند النظر إلى كيفية نظر الآخرين إليك إذا قمت بنفس الفعل، يمكن أن يتغير الموقف كثيرًا.
فكر في المستقبل
إذا نجح الشخص في استفزازك وجعلك تعرض أسوأ جوانبك، فسوف تنتهي العلاقة بينكما، وستكون كل منكما قد أخطأ في حق الآخر، لذلك من الأفضل الحفاظ على هدوئك وعدم إعطاء المجال للآخر لاستفزازك، فهذا سيمنحك الحق أمام الطرف الآخر وسيدفعه للاعتذار لاحقًا.
أعتذر عن الحديث
يمكن الانسحاب من أي موقف سيء، سواء كان استفزازًا أو خطأ بحقك أو حرجًا، كحل مناسب، في حالة عدم القدرة على الدفاع عن النفس أو عدم الرغبة في التحدث إلى الآخرين، ويمكن أن يهدأ الأمر ويسمح للآخرين بمراجعة النفس.