الحياة الزوجيةنسائيات

كيف تراعي مشاعر زوجان ليس لديهم اطفال

كيفية مراعاة مشاعر زوجان ليس لديهم اطفال

بعض الأزواج يشعرون بصعوبة إذا تم حرمانهم من نعمة الإنجاب، لذلك يحتاجون إلى دعم كبير لتجاوز الأمر. ولكن يكون الأمر أسهل إذا قرر الزوجان عدم الإنجاب، ولكن هذا القرار غير شائع في مجتمعنا العربي. إذا لم يكن لدى الزوجان أطفال، فيمكن أن يشعرا بالتعاسة عندما يلمح إلى ذلك. في هذه الحالة، تظهر المشاعر السلبية، لذلك يجب على الأشخاص الذين يتعاملون مع هذا الأمر أن يكونوا أكثر حكمة ورفقا دون إيذاء المشاعر .

يواجه الزوجان العديد من التحديات والصعوبات الجسدية والنفسية نتيجة للعديد من المحاولات للإنجاب، لذلك يحتاجان إلى كل الدعم الممكن. وبمعنى آخر، يمكن مثلا مساعدتهم في الحصول على علاجات الخصوبة غير المتوفرة في الأسواق، ودون الحاجة إلى زيادة الضغوط بسبب تطورات الحمل .

عدم الإنجاب يعد واحدا من أكبر التحديات التي يواجهها الزوجان، ولا يعد العلاج الطبي الأمثل لهذا التحدي بمثابة العلاج النفسي، لذلك فإن الدعم النفسي يعد الطريق الأكثر فاعلية في السعي للحمل، وتجربة النساء الدائمة لخيبات الأمل مع كل دورة شهرية تتطلب الدعم والتعبير الوافي عن المشاعر، ولذلك فإن الاستماع الجيد هو الحل في هذا الوقت، ومع كل محاولة جديدة يأتي أمل جديد لتحقيق الحمل الناجح أو خيبة أمل جديدة، ولذلك فإن الكلام الداعم والمريح هو أفضل دعم.

مراعاة مشاعر الآخرين فن

  • الاستماع باهتمام: إن مشاركة الاهتمام بالآخرين أمر رائع ونبيل، فهذا يعني أن الإنسان يمكنه أن يدعم ويساعد الآخرين حتى يشعروا بالراحة والتعاطف. لذلك، يفيد الاستماع الحقيقي كثيرا، ولإظهار للشخص الذي تساعده أنك تهتم بأفكاره وتستثمر وقتك فيه، يجب تجنب عدم الاستماع جيدا أثناء الحديث، حيث قد يؤدي ذلك إلى إحساس الطرف الآخر بالإهمال والتجاهل، ولذلك يجب تجنب هذا الأسلوب لكي لا يتم فهمه بشكل خاطئ .
  • التحلي بالصدق واللباقة: يجب على الشخص التفكير لثوان قبل البدء في أي محادثة، وعدم الابتعاد عن اللباقة والتحلي بالحكمة في التعبير عن الرأي وتوجيه النقد. فالشخص الحكيم دوما يكون على دراية كاملة بكيفية الأعراب عن الرأي، وحتى عند توجيه النقد الصادق، يجب أن تأخذ اللباقة حيزا من الحديث. ويمكن أن يكون النقد في صورة نصيحة، ومن خلالها يمكن للإنسان أن يوصل اهتمامه بالغير ورغبته في أن يصبح الغير أفضل ويشعر بالتقدير. فالصدق واللباقة هما أقصر الطرق للتواصل .
  • إتباع نهج أخلاقي: أهم شيء في التواصل هو الأخلاق والأدب، وأهم القواعد هي الاستماع الجيد للآخرين وعدم الحديث في نفس الوقت، فالأخلاقية في الحديث تعكس شخصية المتحدث والمستمع، لذلك ينبغي التفكير بطريقة مهذبة وصادقة وصريحة واستخدام الأدب والأخلاق في التواصل، وبالتالي يتعين مراعاة مشاعر الآخرين واتباع قواعد التواصل اللائقة .
  • التعاطف مع الغير قبل الحكم عليهم: أسهل الطرق التي يتبعها معظم الأشخاص هي الحكم عن أي شيء من خلال المظاهر وإصدار الأحكام الفورية، ولكن القيام بذلك يدل على عدم نضج المشاعر. تقوم القاعدة الأساسية للتعاطف مع الآخرين على عدم الحكم المسبق، لذلك يجب التفكير في أسباب سلوك الشخص بهذه الطريقة، ومعرفة أسبابه الخاصة، وعندما يدرك الإنسان صعوبات الحياة ومواجهة التحديات والمشاكل التي يواجهها الآخرون، سيصبح التعاطف أسلوب حياة وأفضل وسيلة لتعزيز بعضنا البعض .

كيف تبدو الحياة للمرأة بدون أطفال

يوجد في العالم ملايين من السيدات اللواتي لم يتمتعن بنعمة الإنجاب، مما يؤدي إلى معاناتهن من الألم الجسدي والعاطفي الذي ينتج عن عدم وجود ابن يضيء حياتهن ويخفف عنهن الشعور بالوحدة، ويزداد هذا الإحساس بالتوتر في المناسبات الاجتماعية مثل الأعياد والمناسبات وعيد الأم، ومن الممكن أن تستسلم السيدة لهذا الشعور بالألم في كثير من الأحيان، ولذلك يجب علينا احترام ودعم هؤلاء السيدات ليتمكنن من تجاوز هذه المشاعر .

يتوجب على كل امرأة ممن يتم حرمانها من الإنجاب أن تحتفظ بإيمانها وصلابتها حتى تتعامل مع الأمر بسكينة ودون تأثير سلبي على جسدها أو نفسها، ويجب عليها أن تدرك أنها ليست الوحيدة التي تواجه هذه المشكلة، حيث يعاني ما يقرب من 12 في المائة من السيدات والفتيات في الولايات المتحدة اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 44 عاما من مشاكل الخصوبة بشكل عام، وتأتي هذه النسبة من نتائج المركز الوطني للإحصاءات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية .

تنصح كل امرأة تعاني من العقم بطلب الدعم من أشخاص ذوي ثقة بها، فهذا لا يقلل من قدر المرأة، بل هو وسيلة لتعزيز قوتها وصحتها العقلية والجسدية. وعادة ما يبدأ الدعم من الزوج والأهل والأصدقاء؛ حيث يمثل هؤلاء الأشخاص الأقرب قوة داعمة بارزة، وقد يكون من الضروري اللجوء إلى مجموعات الدعم النفسي غير المعتادة لمعالجة الأمور بشكل صحي وسليم .

كيفية الأستمتاع بالحياة حتى بدون أطفال

  • تعرفي على مشاعرك وشاركها: يعتبر تدوين الأفكار وتسجيلها أمرا رائعا ومفيدا للإنسان، حيث يسمح بمناقشة ما نشعر به لحل المشكلات أو البحث عن طرق أفضل لتفسيره، والحرمان من الإنجاب ليس أمرا سهلا ويحتاج إلى الكثير من الجهد والتحاول، وكلما تأخر الحمل لسنوات، كلما اشتدت صعوبة الموقف، لذا يكون تسجيل المشاعر والمشاركة بها أمرا مفيدا .
  • لا تلومي نفسك: للأسف، يشعر الكثير من السيدات بالذنب واللوم لعدم تمكنهن من الإنجاب، وبالتالي يبدأن حياتهن بشعور بالاختلاف والذنب الذي يسيطر على حياتهن. ولذلك، يجب النظر إلى الأمور بمنظور منطقي، وليس الاستماع إلى ما يقوله الآخرون. وكما ذكر من قبل، يعاني الكثيرون من هذا الشعور، ومن المشروع الحزن على ذلك، ولكن اللوم الذاتي لن يغير أي حقائق أو يفيد. والحل الأمثل لأي تحديات نفسية هو اتخاذ الخطوات العملية، والمحولات هي الحل الأفضل والأقوى، وفي حال فشلها، فليس أي شخص مسؤول عن ذلك، ولكن هذا هو القدر الذي يعيشه كل منا .
  • كوني أنتِ وشريك حياتك كفريق: يصبح دور الزوج أو الزوجة مفيدا جدا في هذه الفترة لتكثيف الدعم والتشجيع، وليس اللوم والإدانة. وليس من الضروري على الزوج أن يشعر بزوجته طوال الوقت، ولكن يجب عليه تقديم الدعم والاحتواء لمشاعرها. في حالة شعور الزوجة بالإحباط، يجب على الزوج تقديم الدعم اللازم، والعكس صحيح. ومن هنا، تصبح الأمور أكثر نعومة مع مرور الوقت، ويتاح الوقت للبحث عن حلول بديلة. يمكن أيضا محاولة التقرب من أزواج آخرين يمرون بنفس المشكلة، وذلك لتخفيف حدة الأمر والحصول على أفكار لتجاوز الإحباط بطرق صحية وفعالة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى