كيف تحسب النفقة للمطلقة في المملكة
كيفية حساب نفقة المطلقة في السعودية
النفقة هي المبلغ الذي يدفعه الزوج بشكل دوري لزوجته وأولاده لتلبية احتياجاتهم المادية وتأمين جميع متطلباتهم، وهي واجبة شرعا على الزوج بعد الطلاق أو غيره، وعليه توفير المأكل والملبس والمسكن والعلاج وأي احتياجات أمه وأولاده، وذلك بموجب قوله تعالى: (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله، لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها، سيجعل الله بعد عسر يسرا)، ومع ذلك، يتساءل بعض الناس كيفية حساب النفقة للمطلقة في المملكة؟
يجب علينا أن ندرك أن الإسلام لم يحدد مقدار هذه النفقة، وإنما يعتمد على حالة الزوج المادية، فإذا كان الزوج فقيرا فإنه ملزم بتوفير الضروريات، وإذا كان غنيا فإنه ملزم بتوفير كل ما يلزم أطفاله، وتخصم هذه النفقة من راتب الزوج بعد تقدير حالته المادية من قبل بعض المختصين
أعلن وزير العدل السعودي الدكتور وليد الصمعاني حلا للجدل المستمر بشأن تحديد نفقة الأولاد عند الطلاق، حيث سيتم تحويل القضية إلى أقسام الخبراء بالمحاكم لتحديد العوض، بعد دراسة الحجج المقدمة من كل طرف، وسيتم الحكم في طلبات النفقة والعوض في جلستين إذا كانت القضية مكتملة الأركان، مع تأكيد أهمية البت السريع في هذه القضايا
وزارة العدل ذكرت أن النفقة المطلوبة يتم حسابها بعد إجراء التقييم من قبل المختصين في القضاء، وهي من مسؤوليات النظراء لتحديد نفقات الأولاد والزوجات وأي شخص يجب أن يتحمل تكاليفهم، وذلك لحماية الأسر في المملكة العربية السعودية وتسريع الإجراءات بأسرع وقت ممكن. وأكد وزير العدل أن القضايا المتعلقة بالنفقة تحل في مدة لا تتجاوز 22 يوما، ومن يرفض دفع النفقة يتم إلزامه بدفع غرامة قدرها 122 مليون ريال سعودي لتغطية نفقة الأبناء
قرر المجلس الأعلى للقضاء أن الأم لديها حق إثبات حضانة الأطفال بدون الحاجة لتقديم دعوى قضائية، وقرر الاعتماد الفوري على تنفيذ أحكام النفقة المحددة في قانون التنفيذ، كما حدد لوائح صارمة للتعامل مع حالات التماطل. وعلقت داليا الثنيان، الباحثة الحقوقية والرئيس التنفيذي لمبادرة تكامل للمعونة القضائية، قائلة إن السنوات الأخيرة شهدت تقدما ملحوظا في حقوق المرأة أمام المحاكم السعودية، وأن قضايا النفقة والحضانة هي الأكثر شيوعا في محاكم الأحوال الشخصية. وقدم محامون ومحاميات متطوعون أكثر من 250 معونة قضائية في مجالات النفقة والحضانة والعضل خلال 6 أشهر، ويتم التعامل مع هذه القضايا بسرعة عالية. وأن الإجراءات الأخيرة تعزز حقوق الأم الحاضنة والمطلقة والمعضولة
مقدار نفقة الأولاد بعد الطلاق في السعودية
يتم تحديد مقدار نفقة الأطفال في المملكة العربية السعودية بموجب الشريعة الإسلامية، حيث يتفق الزوجان بعد الطلاق على المقدار الذي يحتاجه المنزل والأطفال بالتراضي دون الحاجة للجوء إلى المحاكم، وإذا حدث نزاع فيتم التدخل القانوني عن طريق دعوى قضائية ترفعها الأم الحاضنة للمطالبة بدفع نفقة الأطفال، ويتم تقدير المبلغ اللازم عن طريق معاينة مرتب الزوج وخصم مبلغ يكفي لاحتياجات الأطفال الأساسية، وإذا كان الزوج معسرا يتم تخفيض المبلغ، وإذا كان ميسرا يلزم بدفع كل ما يلزم أطفاله
متى تسقط نفقة الزوجة المطلقة
وفقا للقانون في المملكة العربية السعودية، هناك بعض الحالات التي تستدعي إلغاء النفقة عن الزوجة المطلقة، وذلك كما هو مذكور في المادة الخامسة والعشرين على النحو التالي:
- إذا غادرت المرأة منزل زوجها دون إذن وبدون سبب شرعي.
- إذا حبست عن جريمة أو دين.
- إذا رفضت المرأة السفر مع زوجها بدون عذر شرعي
- لا يلزم الزوجة بمطاوعة زوجها، ولا يعتبر ذلكناشزًا إذا كان الزوج متعسفًا في طلب المطاوعة قاصدًا الإضرار بها أو التضييق عليها، ويعد من التعسف والإضرار بوجه خاص، وتشمل ذلك ما يلي:
- يجب على الزوج تهيئة بيت شرعي يتناسب مع حالة الزوجين الاجتماعية والاقتصادية لزوجته.
- إذا كان البيت الشرعي المهيأ بعيدا عن محل عمل الزوجة بحيث يتعذر معه التوفيق بين التزاماتها البيتية والوظيفية
- إذا كان الأثاث المجهز للبيت الشرعي لا يعود للزوج.
- في حالة مرض الزوجة الذي يمنعها من ممارسة الجنس مع الزوج.
يجب على المحكمة التريث في إصدار حكم النشوز بحق الزوجة حتى يتم التأكد من أسباب رفضها مطاوعة زوجها، وبعد استنفاد جميع المساعي في إزالة هذه الأسباب، يمكن للمحكمة إصدار حكم النشوز بحق الزوجة.
متى تسقط نفقة الأولاد في القانون السعودي
ينظم القانون السعودي عددًا من القوانين الخاصة بالأسرة، التي تتضمن حقوق وواجبات كل فرد، وذلك لضمان حياة كريمة للأسرة السعودية دون أن يتضرر الأطفال بسبب انفصال الوالدين، وينص القانون السعودي على عدم سقوط حق الأطفال في النفقة إلا في الحالات المحددة
- أولاً: “يجب أن يكون المستحق للنفقة قد بلغ سن الرشد، أي 18 عامًا.
- ثانياً: يجب أن يبلغ الأبناء الخامسة والعشرين من العمر إذا كانوا لا يزالون يدرسون، ولكن يستثنى من ذلك الأبناء الذين يعانون من إعاقة جسدية أو ذهنية أو الذين يعانون من العجز وعدم القدرة على العمل وبالتالي الحصول على دخل، في هذه الحالة يتحمل الأب نفقاتهم إلى الأبد بغض النظر عن عمرهم.
- رابعاً: تتوقف نفقة الابنة إذا كان لديها ما يكفي من المال لتوفير متطلباتها الشخصية أو إذا كانت تعمل وتحصل على دخل يمكن أن يغطي نفقاتها، أو إذا تزوجت وأصبح لها معيل آخر.
لا يوجد أي قانون آخر يلزم الأبناء بسقوط نفقة الأب عنهم إلا في تلك الأربع حالات.
النفقة في الإسلام
يقتضي الدين الإسلامي أن يكون الأب هو المسؤول الوحيد عن توفير نفقة الزوجة والأولاد، بما في ذلك الطعام والملابس والسكن، وعلى الأب أن يتحمل كلفة ذلك بالكامل، ولكن إذا لم يكن هناك أب، فسيكون من واجب الأم توفير النفقة، وستصبح هذه النفقة واجبة عليها، وذلك استنادا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول)، وسيتم تحديد حجم هذه النفقة وفقا للعرف المتعارف عليه، ولا يمكن تحديدها بشرعة، ولا يمكن تحديد النسبة المئوية لها كـ ثلث أو نصف أو ما شابه ذلك
قال ابن قدامة في كتابه المسمى `المغني` (يتعين على الرجل تحمل نفقة والديه وأولاده – سواء كانوا ذكورا أم إناثا – في حالة الفقر، إذا كان لديه ما يستطيع أن ينفقه عليهم. والأصل في وجوب نفقة الوالدين والأبناء هو الكتاب، والسنة، والإجماع. فبخصوص الكتاب، قد قال الله تعالى: `فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن`، وهذا يفرض على الأب أن يقوم بدفع أجر رضاعة الطفل لأمه. وقد قال الله تعالى أيضا: `وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف`، وبالنسبة للسنة، قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لزوجته هند بنت عتبة بني سفيان: `استخلفي ما يكفيك وولدك بالمعروف`، وهذا متفق عليه بين العلماء. وبالنسبة للإجماع، فقد ذكره ابن المنذر، حيث قال: `إن أهل العلم اتفقوا على أن نفقة الوالدين الفقيرين اللذين ليس لديهما دخل أو مال يجب أن تكون على عاتق الأبناء، وكذلك اتفق كل العلماء الذين نقلت عنهم المعرفة على أنه يتحمل الشخص نفقة أطفاله الذين ليس لديهم مال، وذلك لأن الطفل هو جزء من الشخص وهو من جزء والده، فكما يتحمل الشخص نفقة نفسه وأسرته، يتحمل أيضا نفقة جزء منه وأصله`)