كيف تتغلبين على التوتر أثناء فترة الحمل ؟
هناك الكثير من الطرق التي يمكن للمرأة الحامل استخدامها للتغلب على العصبية والتوتر والإجهاد الذي تشعر به خلال فترة الحمل، نظرا لتغير الهرمونات والتغيرات الظاهرية في شكلها الخارجي، والمهام المتعددة التي يمكنها تحملها والقوائم الممنوعة والمخاطر التي قد يحذرها منها الطبيب. تتعرض الأم الحامل للكثير من الضغوط والتوترات، مما يجعلها أكثر عصبية، ويمكن أن يكون الحمل وانتظار قدوم الطفل خلال تسعة أشهر مثيرا للقلق ويؤثر على حياتها الشخصية والمهنية والعلاقة مع زوجها وأصدقائها. وعلاوة على ذلك، تتغير العالم الذي تعيش فيه بطرق عميقة، كما أشرنا سابقا، بسبب التغيرات الهرمونية.
وعلى الرغم من كل تلك الضغوط إلا أنك يجب عليك إيجاد وسيلة في بعض الأحيان للحد من التوتر والإجهاد من أجل صحتك وصحة طفلك الذي لم يولد بعد، ذلك أنه يمكن لتلك الظروف الشديدة من الإجهاد والتوتر أن تزيد من فرص حدوث العديد من المضاعفات مثل الولادة المبكرة وإنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة.
إنها مجرد احتمال أن هذه المضاعفات التي تسببها أشياء أخرى تجري في حياتك. على سبيل المثال، وجود الدخل المنخفض، والعنف المنزلي أو سوء المعاملة العاطفية التي يمكن أن تكون مرهقة هي نفسها، والتدخين الذي يمكن أن يؤثر على الحمل. كل ما يجعلك عصبية يستحق التعامل معه في أقرب وقت ممكن، فإذا كنت تحت الكثير من الإجهاد على مدى فترة طويلة، فمن الممكن للكورتيزول – هرمون التوتر- أن يعبر إلى المشيمة ويؤثر على كيفية تطور ونمو دماغ طفلك.
غالبًا ما يساعد التحدث مع طبيبك ومشاركة مشاكلك معه في التغلب على الصعوبات التي تواجهك، ويمكن لهذه المحادثة الواحدة إلى واحدة أن تكون كافية في بعض الأحيان، وقد يتم ترتيب موعد لرؤية مستشار متخصص من قبل طبيبك لمساعدتك في مواجهة الوضع الصعب.
يمكن تجربة بعض الأشياء لتهدئة نفسك باستمرار
إذا لم تكني قادرة على الانتهاء من المهام المنزلية الخاصة بك أو على القيام بجميع الأشياء التي كنتِ تقومين بها قبل الحمل، فلا تتناولي الطعام أولاً. بدلاً من ذلك، قومي بإنجاز المهام التي تحتاج إلى أن تكوني بطيء وأكمليها بشكلٍ سلس وبسهولة أكبر.
يميل العديد من النساء إلى تطوير أنماط غير نظامية في تناول الطعام، مثل تناول وجبة خفيفة على مجموعة من الأطعمة غير الصحية عندما يتعرضون للضغط. ويمكن اعتبارًا لذلك، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يجعل المرأة تشعر بتحسن وتكون أكثر مهارة في التعامل مع الضغوط والإجهاد.
يمكن تقليل القلق المتعلق بالحمل من خلال الحفاظ على الوعي بكيفية تغير الجسم وتطور الجنين خلال تلك الفترة .
إذا كنت تشعرين بالقلق حول الولادة وكيفية التعامل معها وما إذا كنت ستشعرين بالمزيد من الألم، يمكنك التحدث مع طبيبك حول هذه الأمور والأفكار والتساؤلات. وسوف يساعد الطبيب بمساعدتك على الشعور بالثقة والسيطرة على هذه المواقف.
هناك نشاط رياضي روتيني عادي يساعد على الحفاظ على مستوى لياقتك البدنية ويساعدك على البقاء نشطا والتعامل بشكل إيجابي مع التوتر. إذا لم يكن لديك أي نشاط آخر، قم بالنزهة يوميا؛ فرؤية المناظر الطبيعية تعزز الراحة النفسية، وصوت تدفق الماء وأصوات الطيور وجمال الزهور الملونة الجديدة قد تساعدك على نسيان همومك لفترة من الوقت.
– تقنيات الاسترخاء المستخدمة في اليوغا يمكن أن تساعدك على التعامل مع المواقف العصيبة، ابحثي عن دروس اليوغا قبل الولادة. فسوف تعلمك المدربة المختصة بالحوامل وضعيات اليوغا الآمنة التي يمكنك القيام بها أيضا في المنزل. وعادة ما تنتهي فصول اليوغا مع التأمل، والتي يمكنها خفض مستويات الكورتيزول هرمون التوتر.
يمكن محاولة القيام ببعض التمارين والممارسات التي تساعد على الاسترخاء، مثل الاستماع إلى الموسيقى التي تعمل مثل المهدئ أثناء الحمل، أو التحدث إلى الطفل الذي لم يولد بعد .
التحدثُ عن همومِكَ ومشاغلِكَ قد يجعلُكِ تشعرينَ بأنكِ أفضلُ. اجعلي مجموعةَ الدعمِ من الأهلِ والأصدقاءِ الذينَ قد يكونونَ قادرينَ على مساعدتكِ من خلالِ فتراتِ صعبةٍ في فترةِ الحملِ والأمومةِ. ستجدينَ أيضًا ثروةً من الدعمِ النفسيِّ بينهم .
يجب احتياطياً تخصيص وقت للترفيه وممارسة الهوايات، مثل لقاء بعض الأصدقاء أو الذهاب إلى السينما ومشاهدة أحدث الكوميديا، يمكنك تجربة هذه الأشياء أثناء الحمل
يعد البقاء إيجابيًا خلال فترة الحمل أمرًا مهمًا للغاية، إذ يساعد على إنجاب طفل بصحة جيدة. ومع القليل من المساعدة، يمكنكالعثور على السبل الممكنة للتخلص من التوتر والتعامل مع أي مشاكل عاطفية قد تواجهينها على طول الطريق.