الانسانعلم الشخصيات

كيف تتعامل مع شخص لا يقدرك

يواجه الإنسان في الحياة مختلف التعاملات مع أفراد قد يكونوا هؤلاء الأفراد يكنون له الحب والتقدير وبعضهم يكنون له الكره والبغض، ولكن من الصعب والمؤسف أن يتعامل الشخص مع أفراد لا يهتمون به ولا يقدرونه ويقللون من قيمته، ويجعلونه دائمًا في موقف الدفاع عن النفس، ذلك لأنهم دائمًا يقومون بانتقاده ومحاولات تحجيمه واظهاره دائمًا بشكل يقلل من احترامه لذاته وشعوره بالإهانة، ويؤدي هذا إلى جعله يفقد الثقة بنفسه ويؤثر على حالته النفسية بصورة سلبية.

جدول المحتويات

الشعور بالإهانة من الآخرين

– الشعور بعدم التقدير أو الاستصغار من الآخرين أو أن الآخرين يقللون من قيمته ويستهينون به هو واحد من أصعب أنواع الشعور التي يمكن أن يعيشها الإنسان. قد يظهر هذا الشعور في موقف ما وقد يكون أمرا عابرا لا يستدعي الانتباه، ولكن مع تكرار تلك المواقف، يصل الإنسان إلى مرحلة يشعر فيها بأنه لا قيمة له وأن جميع أعماله تؤديه إلى الفشل. يصبح من المتوقع أن يفشل بسبب سوء المعاملة، ويعتقد دائما أن العيب هو فيه.

مظاهر عدم التقدير للأفراد

يواجه الأفراد في كثير من الأحيان عدم تقدير الأشخاص المحيطين بهم بمختلف أدوارهم في الحياة، حيث يمكن للشخص أن يجد نفسه في علاقة عاطفية يؤذيه فيها الشخص الآخر ويكبح همته، ويقلل من جميع الأشياء التي يقوم بها، سواء في العلاقة التي تربطهما أو في مجال العمل والتعامل مع الآخرين، ويمكن أن يحدث ذلك إذا كان للشخص رئيس في العمل أو زملاء يقللون من قيمة ما يقوم به، وقد يحدث ذلك أيضا داخل الأسرة والعائلة بما في ذلك الوالدين والأشقاء.

كيف تتعامل مع شخص لا يقدرك

عندما يتعامل الآخرون معك على أنك شخص غير مرئي ولا يدركون وجودك ولا يبادلونك بالاهتمام، فهذا يعني أنك دائما تحاول إقناعهم بوجودك، وهذا ما يجعلهم يعتادون على وجودك ولا يعطونك الاهتمام الذي تستحقه. ويتجاهلون تأثير كلامهم وأفعالهم على مشاعرك، ولا يهتمون بتفاصيل حياتك، فهم يقللون من قيمة رأيك في أي شيء ويستهينون بما تقوله وتفعله. لذلك، عليك في هذا الوقت أن تتعلم كيفية التعامل مع شخص يقلل من قيمتك، وأن تدرك جيدا أن تقليل قيمته يعني تقليل قيمة من قلل منه، وهذا أحد أصعب المشاعر التي يمكن أن يعانيها الأفراد.

يجب على الفرد عدم الاستسلام للمشاعر السلبية التي ينتجها الآخرون تجاهه، وعليه أن يتأكد دائمًا من أنه لا يوجد أحد يستحق عدم التقدير أو التقليل من شأنه، ويمكنه القيام بعدد من الأمور التي تساعده على التغلب على هذه المشكلة، ومن بينها:

ـ التماسك وتوقف الفرد عن التبرير للجميع، وتخزين المشاعر السلبية نتيجة عدم التقدير المستمر، حتى لا يضطر الفرد في النهاية إلى التوسل للآخرين من أجل توضيح موقفه وطلب التقدير والاحترام لأنه لا يجدي معهم، فعليه التوقف فورًا عن التحدث معهم فيما يخص مشاعره، والتماسك واتباع استراتيجية جديدة لا يبرر فيها موقفه.

عدم السعي للتقدير، خاصة إذا كان الشخص يشعر بأهمية ما يقوم به، سواء كان ذلك بالعمل أو الأمور الشخصية التي يستمتع بالقيام بها، ينبغي عليه أن لا يتطلع للتقدير من الآخرين وأن يحاول التحكم في مشاعره، لكي لا تصبح أدنى كلمة قادرة على تهديد سلامته النفسية وتشتيت انتباهه، ويجب عليه أن يتدرب جيدا على ضبط نفسه لكي يكتسب المزيد من الثقة بالنفس.

يتضمن الإنفصال العاطفي السعي لاستعادة الطاقة، وينبغي للفرد أن يحبّ نفسه ليتجنب الإيذاء، وعندما يشعر بالتشكيك في مشاعر الحب واستحقاق الآخريجب عليه الابتعاد عن العلاقة، وينبغي له أن يلاحظ الأمور الجيدة التي يفعلها تجاه الآخرين وأن يقدرها جيدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى