كيف تؤثر جراحات القلب على حدوث إلتهاب رئوي ؟
جراحات القلب ليست سهلة أو بسيطة على الإطلاق، فهي تستخدم لإصلاح الخلل المصاب بالقلب الذي يسحب القلب عن العمل الطبيعي، وعندما لا تستجيب الأدوية والعلاجات القلبية لعلاج المشكلة، فإن إجراء جراحة القلب يكون الخيار الوحيد والأفضل لعلاج المشكلة. وعلى الرغم من أهمية جراحات القلب، فإنها لا تزال تحمل العديد من المضاعفات، حيث يتعرض العديد من مرضى القلب للمضاعفات بعد إجراء جراحات القلب، وخاصة الجراحات الخطيرة. وعلى الرغم من تطور التكنولوجيا في مجال الطب وخاصة في مجال أمراض القلب، إلا أن جراحات القلب لا تزال تحمل مضاعفات كثيرة، ولكنها تحقق نجاحا مقبولا مقارنة بالوضع القديم .
ومشكلة أمراض القلب تكمن في اكتشافها ؛ فهناك بعض المرضى الذين لا يستطيعون اكتشاف أنهم مصابون بمرض من أمراض القلب إلا بعد حدوث مضاعفات خطيرة في القلب والجسم بأكمله ؛ وزيادة صعوبة اكتشاف أمراض القلب تكمن في الأعراض ؛ فالأعراض التي تشير إلى الإصابة بأمراض القلب تتشابه وتتداخل مع العديد من الأمراض الأخرى ؛ لذا يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بكيفية التمييز بين أعراض القلب وأعراض الأمراض الأخرى ؛ لأن بعض الأشخاص قد يصابون بأحد أمراض القلب دون أن تظهر أي أعراض واضحة لهذه الأمراض الخطيرة ؛ ويكتشف المريض مرضه بعد أن يتسبب في مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة القلب وصحة جميع أعضاء الجسم الأخرى ؛ وبالتالي ، في حالة تطور مرض القلب إلى مرحلة لا يمكن علاجها بالطرق الطبيعية دون اللجوء للتدخل الجراحي ، يتم اللجوء في هذه الحالة إلى إجراء إحدى جراحات القلب .
وشهدت العديد من دول العالم تهديدا كبيرا من أمراض القلب، حيث زادت حالات الإصابة بأمراض القلب وانتشرت بشكل واسع بحيث أصبحت تؤثر بشكل كبير على سكانها. زادت نسبة الإصابة بأمراض القلب بمعدل أربعة أضعاف مقارنة بالماضي، ونتيجة لزيادة حالات الإصابة، ارتفعت نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب أيضا. وصل عدد الوفيات إلى ثلاثة ملايين شخص في مختلف دول العالم. في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يموت حوالي 600 ألف شخص سنويا. تشير كل هذه النسب والأرقام إلى مدى الخطر الذي تشكله أمراض القلب .
إحدى أخطر المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد عمليات القلب هو التهاب الرئة، والتهاب الرئة يحدث عندما تتعفن الحويصلات الرئوية وتمتلئ بالسوائل القيحية، وبالتالي يصعب على الأكسجين الوصول من الحويصلات إلى الأوعية الدموية. فمن الضروري أن يصل الأكسجين إلى الأوعية الدموية، وإذا انخفضت نسبة الأكسجين في الدم، فإن خلايا الجسم لا تستطيع أداء وظائفها بشكل صحيح، وبالتالي يتأثر عمل جميع أعضاء الجسم الأخرى .
تشير الدراسات المتعددة إلى أن الإلتهاب الرئوي يحدث عادة بعد إجراء جراحة لتحويل مسار الشريان التاجي. خلال الجراحة وحتى بعد الإنتهاء منها، يتم استخدام أجهزة تساعد المريض على التنفس بشكل صحيح. ومن هنا، يمكن للبكتيريا أن تنمو داخل الرئتين وتسبب الإلتهاب الرئوي. يشكل الإلتهاب الرئوي خطرا كبيرا على صحة المريض في هذه الحالة، حيث يعاني المريض من جراحة في القلب بالإضافة إلى الإلتهاب الرئوي الذي يسبب الكثير من الألم والإزعاج نتيجة صعوبة التنفس .
ما هي تدابير الوقاية قبل إجراء جراحة القلب : يتخذ أطباء القلب عددا من التدابير الوقائية لمنع حدوث التهاب رئوي داخل الرئتين أثناء الجراحة وبعدها، وينصح الأطباء مرضاهم المدخنين بالإقلاع عن التدخين لتجنب الأضرار الخطيرة على الرئة خلال الجراحة، ويمكن أيضا ممارسة تمارين التنفس التي تساعد على تجنب التهاب الرئة، حيث أثبتت الدراسات فعالية هذه الطريقة في حماية الرئتين من أي ضرر .
يمكنك الاطلاع على المقالات التالية :
ما هو تطعيم المكورات الرئوية العقدية؟
عسل النحل يساعد في الاثارة الجنسية
لِمَ أُطلِقَ على الشخص المصاب بمتلازمة داون مصطلح “المنغولي