تشير إصابة السكري إلى وجود عطل في وظيفة البنكرياس، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم. عندما لا يستطيع البنكرياس إفراز الأنسولين بكمية كافية، يحدث ارتفاع تدريجي في نسبة السكر في الدم، وإذا كان هذا الارتفاع مؤقتا، فإنه يختفي بعد فترة. وإذا كان العطل في البنكرياس دائما، يعتبر ذلك مرض السكري الخطير. أصبح السكري اليوم مرضا خطيرا ومن أخطر الأمراض على الإطلاق، حيث يؤثر على مختلف أجزاء الجسم، وبالتالي فهو خطير بسبب الآثار الضارة التي يمكن أن يسببها وصعوبة الشفاء منها .
تتأثر نسبة السكر في الدم بعوامل عديدة سواء بالارتفاع أو الانخفاض، وأحد أهم هذه العوامل هي المشاعر. تعبر المشاعر عن مختلف الأحاسيس التي يشعر بها الإنسان بعد تعرضه لأي موقف. والمسؤول عن المشاعر في كل شخص هو مجموعة من الهرمونات. على سبيل المثال، هناك هرمون يعبر عن السعادة، وعندما نمر بموقف سعيد أو مفرح، يزداد هرمون السعادة بشكل كبير. وإذا كان الموقف حزينا أو كئيبا، يرتفع هرمون الحزن أيضا. وحتى مشاعر الخوف والقلق والتوتر ترتفع مع كل موقف مقلق أو مخيف أيضا .
وقد أكدت العديد من الدراسات أن الهرمونات المختلفة كالأدرينالين والأنسولين وهرمونات الغدد أيضآ تؤثر على نسبة السكر في الدم ، حتى الهرمونات النفسية فهي تؤثر في نسبة السكر في الدم أو تنخفض تبعآ للحالة النفسية والعصبية ، وتبعآ لتغير هرمونات القلق في الجسم ، وتعرف الهرمونات وفق ما يؤكده العلماء والأباء بأنها رسل كيميائية عبارة عن مواد تفرز بواسطة خلايا خاصة في الجسم ، يتم إفراز هذه المواد في الدم فيحمل الدم هذه الهرمونات إلى مختلف أعضاء الجسم ، وبالتالي فهي تعد رسائل تصل لكل عضو بأن يعمل بشكل معين وحالة معينة ، ويعد الأنسولين المسئول عن نسبة السكر في الدم هو أحد الهرمونات الهامة والأساسية في الجسم ، والذي ينتج عن غيابه أضرار خطيرة .
كيف يؤثر الهرمون على مستوى السكر في الدم؟
تؤثر زيادة أو نقص أي هرمون من هرمونات الجسم على باقي الهرمونات أيضا. يشبه بعض الأطباء هذه الهرمونات لعبة الشطرنج تماما، حيث ترتبط وتتأثر جميع هرمونات الجسم ببعضها البعض في نظام متصل. يتأثر هذه الهرمونات بشكل كبير بالحالة النفسية والصحية للإنسان. على سبيل المثال، عندما يتناول شخص وجبة غنية بالدهون والسكريات أو الكربوهيدرات، يؤثر وصول الطعام للمعدة وبدء هضمه بشكل سريع على مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بشكل كبير .
عند انخفاض مستوى السكر في الدم، يبدأ الجسم على الفور في إفراز هرمون الأدرينالين المعروف بأنه يسبب القلق والتوتر، وهذا الهرمون يدل على حالة طوارئ في الجسم بسبب انخفاض مستوى السكر، ويعمل الجسم على التكيف مع هذه الحالة لتفادي الأضرار .
يعد هرمون الأنسولين الأكثر أهمية وتأثيرا على مستوى السكر في الدم، حيث يفرز بكميات معتدلة دون زيادة أو نقصان، ويجب الحرص على تحافظ الجسم على مستويات معتدلة من الأنسولين حيث أن زيادته أو نقصانه يمكن أن يؤثر على الجسم بطريقة ضارة وخطيرة .
ما هي دورة التوتر ؟
يزيد التوتر من بعض الهرمونات مثلالأدرينالين والأنسولين، وبالتالي يؤثر على نسبة السكر في الدم. يمر التوتر، وفقًا لتقسيم العلماء، في دورة تنقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية، وهي:
عندما يتعرض الإنسان للإنفعال، يتم تنشيط الغدة النخامية في الدماغ لإفراز هرمون يزيد من نسبة الكورتيزول في الجسم، وهو هرمون مهم يؤثر على العديد من الهرمونات الأخرى .
عند الشعور بالتوتر، يشعر الإنسان بالتعب بسبب ارتفاع إفراز هرمون الكورتيزول، وتزيد نسبة السكر في الدم بشكل ملحوظ في هذه المرحلة .
تشكل هذه المرحلة النهائية في دورة الإجهاد حيث ينخفض هرمون الكورتيزول في حين ترتفع نسبة السكر في الدم بشكل كبير .
لذلك، يحذر الأطباء دائمًا مرضى السكري من التعرض للإنفعال أو التوتر الشديد، لأن كل هذه الهرمونات تؤثر على نسبة السكر في الجسم بشكل يضر المرضى ويشكل خطرًا عليهم .
يمكنك الاطلاع على المقالات التالية :
اسباب نوبات الهلع
اعراض الحمى الشوكية وتاريخ اكتشافها
جدول قياس ضغط الدم الطبيعي حسب العمر