صحة

كيف اهتم بصحتي النفسية

الحالة النفسية هي العنصر الأساسي والمحدد لصحة وسلامة الإنسان. قد يكون الشخص خالا تماما من الأمراض العضوية، ولكنه مصاب بالاضطرابات النفسية التي تقلب حياته رأسا على عقب وتحرمه من الاستمتاع بوقته. لذا، من الضروري على كل شخص أن يدرك الطريقة الصحيحة للعناية بصحته النفسية والعصبية، حتى تنعكس بشكل كامل على صحته البدنية وحياته بشكل عام .

مفهوم الصحة النفسية

يتساءل العديد من الأشخاص عن كيفية العناية بصحتهم، وهذا يشمل الصحة النفسية والجسدية. فالصحة النفسية تتمثل في الانسجام النفسي والاجتماعي والانفعالي مع الذات والآخرين، وتجعل الإنسان يشعر بالرضا والسعادة ويكون متزنا نفسيا وجسديا، مما يمكنه من مواجهة الصعوبات بقوة وثبات .

أشار كثير من الخبراء إلى أن المظهر العام هو أحد أهم مقومات الصحة النفسية. ويتبادر في هذا الصدد سؤال هام: كيف يمكن الاهتمام بمظهري؟ وقبل الإجابة عن هذا السؤال، يجب التذكير بأن الاهتمام بالمظهر لا يقتصر على الملابس والإكسسوارات فقط، بل يتضمن أيضا الأخلاق الحميدة وحب الخير للآخرين ونبذ الحقد والكراهية. وأخيرا، يأتي الاهتمام بالمظهر الخارجي للإنسان، حيث يجب أن يكون نظيفا ومتناسقا طوال الوقت، لأن ذلك يساعد على زيادة الثقة بالنفس وتعزيز الصحة النفسية، وهذا ينطبق على الرجال والنساء والصغار والكبار على حد سواء .

طرق تعزيز الصحة النفسية

هناك بعضالعوامل التي تساعد الإنسان على الحفاظ على توازنه النفسي طوال الوقت، ومن أهم هذه العوامل الآتي:

التواصل الإيجابي مع الاخرين

قد يعتقد البعض أن الهدوء والسلام النفسي يتحققان من خلال العزلة عن الآخرين، ولكن في الواقع، هذا اعتقاد خاطئ. فالتواصل مع أشخاص إيجابيين ذوي نظرة تفاؤلية للحياة يساهم في تحقيق التوازن النفسي للفرد. لذا، يجب على الجميع أن يبتعدوا عن الأشخاص الذين يسببون لهم القلق والتوتر والألم النفسي، وأن يظلوا على اتصال مع الآخرين .

تعزيز الثقة بالنفس

لا يعلم بحقيقة الإنسان سوى نفسه ، وبالتالي إذا أردت أن تبقي ذو نفس سوية طوال الوقت ؛ فيجب أن تكون صريحًا مع نفسك وأن تُحدد نقاط ضعفك ونقاط قوتك وأن تحاول أن تعزز من نقاط قوتك وتطور من نقاط ضعفك ؛ وسوف يُساعدك ذلك على اكتساب قدر كبير من الثقة بالنفس وبالتالي الحفاظ على الصحة النفسية السليمة .

مشاركة الاهتمامات

يسعى أي شخص للعثور على أشخاص آخرين لديهم نفس الاهتمامات في الحياة، ولذلك يجبعلى كل إنسان الحرص على العثور على أشخاص يتفقون معه في الفكر والاهتمامات والهوايات، لأن هذا سيساعد على خلق نوع من التوافق والانسجام والاستقرار النفسي .

تخصيص وقت للراحة والاستمتاع

أشارت الإحصائيات المتعددة إلى أن الاستمرار في العمل لفترات طويلة دون الحصول على قسط كاف من الراحة وعدم وجود وقت لممارسة الهوايات والسفر والاستمتاع بالحياة، يعد أحد الأسباب المدعوة لحدوث اضطرابات نفسية وقلق وتوتر مستمر. لذا، يجب على الأفراد أن يهتموا بتخصيص جزء من وقتهم لقضاء أوقات ممتعة مع العائلة والأصدقاء وممارسة هواياتهم المفضلة .

المشاركة في العمل التطوعي

كثير من الأشخاص شهدوا تحسنا كاملا في حالتهم النفسية وتغيرت حياتهم تماما عندما قاموا بتوجيه جزء من طاقتهم نحو العمل العام والتطوع، حيث يشعرون الآخرين بأهميتهم ويساعدونهم على تجاوز الأزمات من خلال مساعدة المرضى والفقراء والمحتاجين والمتضررين من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين وغيرها، وهذا يمنح الإنسان شعورا عاما بأنه شخص إيجابي وله تأثير فعال في مجتمعه، مما يتسبب في الشعور بالرضا والراحة النفسية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى