كيف امنع نفسي من البكاء أثناء النقاش
البكاء
بالرغم من حقيقة أن معظم الناس يبكون بانتظام منذ الولادة، إلا أنه لا يزال يشعر بعض الناس بعدم الارتياح عند بكائهم ، بينما يميل الأطفال إلى البكاء بسهولة، مما يتضح أن هذا السلوك يصبح أقل قبولًا مع تقدم العمر، لهذا السبب، قد سجد الإنسان نفسه يعمل جاهداً لتجنب البكاء عندما يشعر بالحاجة إليه.
إذا كنت تبكي بكثرة مؤخرًا، فقد تشعر بالحرج، مما قد يؤدي إلى المزيد من الدموع، في حين أن البكاء يمكن أن يكون منفذًا عاطفيًا صحيًا، ولكن شعورك تجاه البكاء قد يؤثر على هذا الإحساس .
على سبيل المثال، إذا ربطت البكاء بالضعف، فلن تشعر بالارتياح عند البكاء. إذا جعلت البكاء يسبب لك الإزعاج، فأنت أكثر عرضة لمحاولة التوقف عن البكاء بسبب نظرتك السلبية إليه. ومن الممكن أن يكون هناك أنواع مختلفة من البكاء ومراحل مختلفة له .
كيف تمنع نفسك من البكاء أثناء النقاش
إذا شعرت بالحاجة إلى التوقف عن البكاء ، فكر في العوامل التي تؤثر على رأيك حول البكاء ، فعلى الرغم من الشعور بعدم الراحة الذي قد تشعر به عند البكاء ، إلا أن الدموع لا تسبب أي ضرر جسدي.
هناك العديد من الأبحاث حول كيفية التوقف عن البكاء، وعلى الرغم من أنك قد تتمكن من التوقف عن البكاء باستخدام إحدى هذه الطرق، إلا أنه يجب عليك التفكير في أن البكاء قد يرسل لك رسائل حول ما الجانب الذي يحزنك في حياتك وما الشيء الذي قد ترغب في تغييره.
في بعض الأحيان، قد لا نستطيع تفسير أسباب بكائنا، وهذا أمر جيد، حيث يشعر الكثيرون بالارتياح بعد البكاء. يمكن أن يكون من الأهمية التخلص من المشاعر المكبوتة بدلاً من محاولة إيقاف البكاء أو تبرير الأسباب التي دفعتنا للبكاء.
إذا كنت في موقف لا تشعر فيه بالراحة في البكاء وتريد منعه، فقد أظهرت دراسة وجود أنشطة ملهية كأكثر الطرق فعالية لتنظيم المشاعر ومنع البكاء.
فإذا كنت قادرًا على تغيير وجهة نظرك وتقديم الأمور بنظرة إيجابية، فقد يساعد ذلك في تهدئة استجابتك العاطفية للموقف ومنع البكاء. وإليك بعض النصائح لمنع البكاء:
- الإلهاء
في بعض الأحيان، قد لا يكون من السهل القيام بالتفكير العميق وإعادة تقييم الموقف بشكل صحيح، وبناءً على ذلك قد لا يكون الإلهاء والتشتيت هي الخيار الأمثل.
عمليًا، يمكن أن يساعد تشتيت انتباهك في منع نفسك من البكاء، وذلك من خلال مشاهدة أو قراءة شيء ما، ويجب أن يكون هذا الشيء غير محزن، مثل الاستماع إلى أغنية سعيدة لتحسين مزاجك.
- النهج المادي
يمكن استخدام أساليب بدنية أخرى للتهدئة، مثل التنفس العميق أو استخدام تقنيات تهدئة مثل ترطيب اليدين بالماء أو استخدام كرة ضغط أو ممارسة بعض النشاطات البدنية لتحويل تركيزك إلى الحواس الحسية.
السبب في البكاء
يشرح علم النفس بعض الأسباب التي تجعل الناس يبكون، وعلى الرغم من عدم إمكانية وضع قائمة تشمل كل أسباب البكاء، إلا أنه يوضح بعض الأمثلة المختلفة، مثل:
- الخسارة
- حفلات الزفاف
- الشعور بالوحدة
- الفشل
- النصر
- الألم ، وغير ذلك.
يمكن أن يتأثر البكاء بعدة عوامل مختلفة، حتى عندما لا يدرك الناس وجود هذه العوامل، وفي دراسة أجريت عام 2011 على 1004 حالة بكاء لـ 97 امرأة، تم ربط هذا السلوك بعدة عوامل
- بانخفاض الحالة المزاجية
- وتقلبات المزاج
- كانت الحالات المزاجية السيئة ونوبات البكاء مرتبطة ببعض الحالات.
البكاء والمزاج السيء هما من العلامات المرافقة للاكتئاب .
فوائد البكاء
على الرغم من أنك قد سمعت بالتأكيد أن البكاء مفيد، إلا أن هناك قليلًا من الأبحاث المحددة حول فوائد البكاء لأنه يتأثر بعوامل مختلفة، مثل كيفية رؤيتك لهذا الفعل ومكان حدوثه وأكثر من ذلك، ومن بين فوائد البكاء:
- قد يدفعك البكاء للتفكير في موقف أعمق مما كنت تفعل لو لم تبكِ، وبالتالي، فإن فوائد البكاء قد تعتمد على كيفية تفسير الفرد لتلك التجربة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، من خلال وجهة نظره الشخصية.
- في دراسة أجريت عام 2018 على 202 شخص، تبين أن المشاركين الذين شعروا بأن البكاء يحمل معنى إيجابي أظهروا أفضل وعيا بمشاعرهم، وهذا يبشر بالخير للأشخاص الراغبين في التعبير عن مشاعرهم وتنظيمها. أما الذين شعروا بأن البكاء له معنى سلبي، فكانت قدرتهم على إدراك مشاعرهم أقل، مما يحد من قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بشكل فعال ومؤثر كالآخرين. لذلك، من المفيد تفريغ المشاعر السلبية حول البكاء، نظرا لتأثير تلك المعتقدات على قدرتك على التعبير عن مشاعرك بطريقة وظيفية وفعالة .
- تشير دراسة أجريت عام 2020 على 197 طالبًا إلى أن البكاء العاطفي يمكن أن يساعد في تنظيم بعض العوامل مثل التنفس ومعدل ضربات القلب.
- قد يشعر البعض بالتحرر بعد البكاء، ولكن ليس واضحًا ما إذا كان ذلك بسبب البكاء نفسه أو بسبب الإدراك والأفعال التي تتبع البكاء
- إذا كنت ترغب في الحصول على دعم من فردٍ من أفراد عائلتك بعد البكاء، فإن البكاء يساعدك على الشعور بالتحسن، وبإمكانك ربط هذا التحسن بفعل البكاء لتغيير نظرتك السلبية تجاه هذا الأمر .
السبب في رغبتك في التوقف عن البكاء
عندما ترغب في منع البكاء أو التوقف عن البكاء بمجرد أن تبدأ، أو إذا كنت قلقًا من أنك ستبكي كثيرًا، فمن المهم أن تفكر في الأسباب التي تدفعك للبكاء بكثرة وتفهم كيف يمكن للدموع أن تكون مفرّجًا عن العواطف بشكل صحي.
لسوء الحظ ، إن منع نفسك من البكاء يمكن أن يتسبب في تخزين قدر كبير من التوتر في جسمك، وصمة العار الاجتماعية المحيطة المتعارف عليها، قد تجد أنك تريد التوقف عن البكاء لأن هناك الكثير من وصمة العار الاجتماعية المحيطة بالبكاء، على سبيل المثال، غالبًا ما يُنظر إلى البكاء في المجتمع على أنه ضعف وحساسية مفرطة.
يجب تذكر أنه إذا كان شخص ما يشعر بالخجل بسبب بكائه، فمن المحتمل أن يكون غير مرتاح للتعبير الحقيقي عن مشاعره ومن الممكن أن يكبت مشاعره داخله، لذلك يجب تذكر هذه الأمور لتجنب صعوبة التعبير عن الدموع.
على الرغم من أن الناس ينظرون إلى البكاء عادةً على أنه ضعف، إلا أن الحقيقة هي أن معظم الناس يبكون، سواء اعترفوا بذلك أم لا.
تؤدي الوصمة الإجتماعية والشعور بالضعف الذي يحيط بالبكاء إلى استمرار دورة يستمر فيها الشخص بالشعور بالخزي بسبب بكائه وشعر أنه قد يلحق العار بالآخرين بسبب بكائه، لكن يجب أن يتذكر ، لا يوجد شيء مخجل في الشعور بالبكاء، في كثير من الحالات، ستشعر بتحسن لقيامك بالبكاء والتعبير عن مشاعرك الحقيقية بدلاً من الاحتفاظ بها.
وعلى الرغم من ذلك، فمن الصحيح أن بعض الأماكن أكثر أمانًا للبكاء من غيرها، ولذلك ربما عليك تجربة بعض أساليب التهدئة الذاتية حتى تشعر بالراحة والأمان وتتمكن من التخلص من دموعك في مكان خاص وآمن.