كيف اقوي عمل البنكرياس

دور البنكرياس في الجسم

البنكرياس أو غدة البنكرياس ضرورية جداً لصحتك العامة، ولا يمكنك العيش بصورة طبيعية بدونها، وتوجد في الجزء الخلفي من البطن، خلف المعدة.
الغدة الدرقية هي غدة صماء وخارجية، وبما أنها صماء، فإنها تنتج هرمونات داخلية في الجسم، وأحد هذه الهرمونات هو الأنسولين، ويعرف أي شخص مصاب بالسكري أهمية هذا الهرمون.
بما أن البنكرياس هو غدة خارجية، فإنه ينتج إنزيمات هضمية ويتم إطلاقها في الأمعاء الدقيقة عبر القنوات والصمامات، ودور هذه الإنزيمات هو فك جميع ما نتناوله من العناصر الغذائية المختلفة وتحويلها إلى أجزاء صغيرة يمكن امتصاصها في جدار الأمعاء.
تدخل جزيئات الطعام إلى دمنا من هناك حتى تتمكن أجسامنا من استخدام الغذاء للحصول على الطاقة الخلوية، وبناء خلايانا، وتغذية أجسامنا بالمغذيات والمعادن والفيتامينات.

تجديد خلايا البنكرياس

يمكن للأشخاص تناول طعام صحي وعضوي، ولكن إذا كان البنكرياس لا يعمل بشكل صحيح أو ينتج كميات منخفضة من إنزيمات الجهاز الهضمي، فلن يتم امتصاص الطعام بشكل جيد من قبل الجسم.
لا يتم امتصاص جميع العناصر الغذائية والمعادن والمركبات التي يحتاجها الجسم بشكل صحيح وفعال في الدورة الدموية.

تحتوي الأمعاء على بكتيريا تقوم بتخمير الأطعمة غير المهضومة، مما يؤدي إلى إنتاج العديد من الغازات والمواد السامة المهيجة.

على الرغم من أن معظم الأشخاص يعانون من أعراض عسر الهضم مثل التجشؤ والغازات وتشنجات البطن والانتفاخ وحموضة المعدة والإسهال أو الإمساك، إلا أن هذه الأعراض تعد طرقًا للتخلص من الغازات والمواد السامة والمتآكلة في الجسم.
عندما يعمل الشخص بشكل مستمر لفترات طويلة ويعاني من الإجهاد وسوء التغذية، فإن الإرهاق يزداد بسرعة، ويصبح الفرد منهكًا ومريضًا وضعيفًا.

تحدث نفس الأمور عندما لا يعمل البنكرياس بشكل صحيح، ولتعزيز وتحفيز عمل البنكرياس هناك مجموعة من الأطعمة التي تساعد على تقويته وتحفيزه لأداء وظيفته على أكمل وجه.

أطعمة تقوي عمل البنكرياس

يساعد النظام الغذائي بالتأكيد في تنشيط البنكرياس وحمايته، وتشير الأبحاث إلى أن بعض الأعشاب يمكن أن تساعد البنكرياس على التعافي بشكل كامل، كما تم التوصل إلى أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها لصحة البنكرياس.

قد تساعد الأعشاب والأطعمة المذكورة على استعادة وحماية البنكرياس، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب وعدم استبدال الأدوية الخاصة بك بهذه الأعشاب والأطعمة تحت أي ظرف من الظروف.

الليمون

تعزز الفواكه الحامضة مثل الليمون وفاكهة الكيوي إطلاق الإنزيمات الهضمية الحيوية من البنكرياس، ويعتبر الليمون الحامض وفاكهة الكيوي ذات قيمة كبيرة للحفاظ على عملية هضمية سلسة للبنكرياس.

جذر عرق السوس

عرق السوس هو علاج فعال لمشاكلالبنكرياس المختلفة، حيث استخدمت الطب الصيني التقليدي هذا النبات لآلاف السنين. يتميز عرق السوس بخصائص مضادة للالتهابات التي تساعد على تقليل الألم والتورم الناجم عن التهاب البنكرياس.

الأوريجانو

تُستخدم هذه العشبة كواحدة من الأعشاب المستخدمة في الطهي، ولها فوائد كبيرة في علاج التأكسد الناتج عن مرض السكري.

أظهرت الدراسات المجراة على الخنازير أن الأوريجانو يمكن أن يبطئ الأميليز، ويعتقد أن الأوريجانو له خصائص قوية مضادة لارتفاع السكر في الدم، يمكنها التعامل مع ارتفاع السكر في الدم أو المضاعفات طويلة المدى الناتجة عن مرض السكر، فهو مثال على الأطعمة التي تخفض السكر وتحسن عمل البنكرياس.

الهندباء

تعتبر هذه الأعشاب المألوفة علاجًا فعالًا ضد خلايا سرطان البنكرياس، خاصة تلك التي لا تتأثر بعلاجات السرطان الأخرى. أظهرت الدراسات أن مستخلص جذر الهندباء تسبب في موت الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا الطبيعية، ويعتبر شاي الهندباء ممتازًا لطرد السموم من الأمعاء ويساعد أيضًا في استعادة أنسجة البنكرياس التالفة.

أوراق الزيتون

تحتوي على العناصر الغذائية التي تزيل السموم من الدم وتحسن الدورة الدموية، ويعد تناول مستخلص أوراق الزيتون مانعًا قويًا للجذور الحرة من إحداث ضرر يؤدي إلى المرض ويخفض ضغط الدم، فهي من منشطات البنكرياس الطبيعية.
تناول هذا المستخلص بانتظام يؤدي إلى تقوية الكبد والغدة الدرقية والبنكرياس، والأليوروبين هو الخاصية النشطة في أوراق الزيتون وهو مركب مضاد للالتهابات الموجود في البنكرياس.

يساعد تناول كميات إضافية من الأوليوروبين على تقليل الألم والتورم الناتج عن التهاب البنكرياس، كما تحتوي أوراق الزيتون على حمض الأوليك الذي يساعد في تدمير الجذور الحرة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على البنكرياس.
أثبتت الدراسات أن تناول هذه الأوراق يمكن أن يمنع نمو الخلايا السرطانية، ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والبنكرياس إذا تم تناولها بانتظام.

تنشيط خلايا بيتا في البنكرياس

يؤدي البنكرياس دورًا أساسيًا في استهلاك الطاقة والأيض الغذائي، ويتألف البنكرياس من خمسة أنواع مختلفة من الخلايا التي تفرز الهرمونات، بما في ذلك ما يلي:

• خلايا ألفا التي تفرز الجلوكاجون.
• خلايا بيتا المنتجة للأنسولين.
• خلايا δ التي تطلق السوماتوستاتين.
• خلايا بيتا التي تطلق الجريلين.
• خلايا إفراز البنكرياس متعدد البيبتيد (PP).

يُعرف داء السكري من النوع 1 والنوع 2 على أنه فرط سكر الدم الناجم عن نقص مطلق أو نسبي في خلايا البنكرياس.

إنّ تجديد كتلة الخلايا هو استراتيجية علاجية محتملة لاستعادة الخلايا المفقودة في مرضى السكري، ويحدث تجديد الخلايا من خلال التجديد الداخلي أو الخارجي، مثل زرع الجزر الجثثية أو زرع الخلايا الجديدة المتولدة من هندسة الخلايا في المختبر.

في الآونة الأخيرة، ظهرت العديد من الطرق والتقنيات لايجاب خلايا جديدة لإفراز الأنسولين البشرية، بما في ذلك التحفيز في الجسم الحي لتكاثر الخلايا الموجودة، وإعادة انتاج خلايا البنكرياس الأخرى للتمايز إلى خلايا، والتمايز في المختبر للخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (iPS) إلى خلايا جديدة.
على الرغم من أن بعض الأدوية التي تحفز تحويل خلايا ألفا إلى بيتا نجحت في التجارب على الحيوانات، إلا أنها لم تنجح في التجارب السريرية، وهناك طريقتان رئيسيتان لتجديد خلايا بيتا في البنكرياس، وهما:

تكرار خلايا البنكرياس الموجودة

تنتشر خلايا البنكرياس بسهولة في مراحل الجنين وحديثي الولادة، ومع ذلك، فإن هذه القدرة على الانقسام تتضاءل بسرعة بعد تلك المراحل.
بالإضافة إلى ذلك، تختلف القدرة على التكاثر في القوارض والبشر، ويراقب تكاثر الخلايا بدقة من قبل منظمات دورة الخلية والعوامل القابلة للذوبان المنتشرة.
أظهرت الدراسات أن العديد من العوامل الانقسامية يمكن أن تحفز تكاثر الخلايا في القوارض الصغيرة، ولكن ليس في البشر. ومع ذلك، تم إثبات أن سلسلة من مثبطات مسارات إشارات DYRK1A-NFAT وGSK3 و hgNF-B تزيد من تكاثر خلايا البنكرياس البشرية، مما يشير إلى أن هذه المثبطات لها إمكانيات فريدة لعلاج مرض السكر.

تكرار الخلايا على مدى العمر

أثناء التطور الجنيني، تظهر خلايا إيجابية للأنسولين في اليوم الجنيني 13.5 تقريبًا خلال الأسابيع الثامنة والتاسعة للجنين في البشر.
أثناء فترة الحمل، تتكون خلايا بيتا الأساسية بتمايز الخلايا السابقة من الغدة الصماء، وخلال مراحل الحمل والولادة المتأخرة، تتم إنشاء خلايا جديدة بتكرار الخلايا الموجودة.
يقل معدل تكاثر الخلايا بعد الفطام، وتصبح قدرة الخلايا على التجديد محدودة خلال مرحلة البلوغ أو المراهقة المتأخرة، ومع ذلك، فإن كتلة الخلية β، والتي يتم حسابها على أساس عدد الخلايا وأحجامها الفردية، ترتبط بشكل خطي بوزن الجسم طوال عمر الكائن الحي.