كيف اقارن بين شركتين
نقاط المقارنة بين شركتين
يعتبر عمل تحليل للنسب المالية لكل شركة على حدة واحدة من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها مقارنة شركتين في نفس المجال، حيث يتم فحص مختلف الأرقام في البيانات المالية مثل إجمالي المصروفات وصافي الربح، ويتم الوصول من خلال ذلك إلى العلاقة بين كل رقم وآخر، ولضمان دقة التحليل يفضل القيام به بواسطة محاسب عام معتمد (CPA)، وفيما يلي النقاط التي يتم من خلالها المقارنة بين شركتين:
التأكد من البيانات المالية
يجب في بداية المقارنة التأكد من تدقيق البيانات المالية أو إعدادها بواسطة شركة محاسبة غير منحازة لأحد الشركتين، لتكون الأرقام التي تم الإبلاغ عنها دقيقة وصحيحة، كما يجب التأكد من مراجعة البيانات المالية للشركتين في نفس الفترة الزمنية، حيث يمكن أن يبدأ التدقيق المالي من شهر يناير وينتهي في ديسمبر، أي من بداية العام حتى نهاية.
مقارنة الربح والخسارة
ينبغي المقارنة بين نسب الربح والخسارة لكل شركة، لمعرفة إذا كانت متماثلة، حيث يتم الإبلاغ عن خصومات العملاء، وصافي إجمالي المبيعات، بينما هناك شركات توضح الخصومات، صافي إجمالي المبيعات، وأيضًا التكلفة النهائية للمنتجات المباعة، وفي تلك الحالة يجب أن تكون المقارنة بين الشركتين مثل بعضها تمامًا حتى لا يحدث اختلاف في التقارير.
تحليل نسبة البيانات
يفضل تحليل نسبة البيانات الرئيسية، حيث إنه هناك أنواع مختلفة من تلك النسب، بينما الأهم من بينها هي نسبة صافي الأرباح والعائد على الأصول، كما يتم حساب صافي الربح من خلال أخذه قبل وضع الضريبة وتقسيمه على صافي المبيعات، وكذلك يجب أن تتم الطريقة نفسها على الشركة الأخرى دون اختلاف، في حين أن نسبة العائد على الأصول يتم حسابها عن طريق قسمة صافي الربح قبل وضع الضريبة على إجمالي الأصول في الميزانية العامة، حيث تساهم هذه النسبة في معرفة كم الربح الذي تحصل عليه كل شركة بناءً على الأصول الخاصة بها مثل الآلات، النقد، والعقارات.
التحليل المالي للشركات
التحليل المالي هو عملية تقييم استثمار كل شركة ودراسة أرباحها وكفاءة إنتاجها، ومن بين التعريفات المستخدمة له، أنه “تقييم الأعمال والمشروعات التي لها علاقة بالتمويل”، ويهدف ذلك إلى تحديد الأداء الخاص بكل شركة، وعادة يستخدم مع الشركات المعتمدة على الأعمال المالية، ويتم ذلك من خلال دراسة حالة المؤسسة لتحديد ما إذا كانت مربحة ومستقرة أم لا، ولتحديد أسلوب الاستثمارات النقدية التي تؤديها الشركات لمعرفة ما إذا كانت متماثلة أم لا، ويتم التحليل المالي باستخدام بعض الأدوات المخصصة له، وهي كالتالي:
- تقييم النتائج والنشاط: يتم تقييم نشاط الشركات وتحديد نتائجها من خلال فحص طريقة تحقيق الشركات للأرباح باستخدام الأرصدة التسيير الوسيطة، وهي نوع من الأرصدة التي تظهر مراحل تكوين الأسباب والنتائج، وهذا يساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة.
- تحليل الهيكل المالي: هو تحليل قدرة الشركتين على تمويل احتياجاتهم دون التأثير على الأداء المالي والتوازن المالي، وذلك عن طريق الاعتماد على فكرة الاستحقاق والسيولة، أو عن طريق الفصل بين أنشطة التحليل المختلفة.
- تحليل تدفق النقد: يعد هذا أحد الأدوات المتطورة الهامة لتحليل الشركات، حيث يستخدم لتحليل التوازن المالي للشركتين، كما يعتمد على متابعة أسباب وجود عجز مالي أو فائض في الخزينة، بالإضافة إلى احتوائه على مؤشرات تساعد في مقارنة الإدارة الاستراتيجية لهما.
- تقييم المردودية: تتمثل في المقارنة بين النتائج التي تم الوصول إليها في كل من الشركتين، وتقارن أيضا بين الطرق المستخدمة في هذا الاستقصاء، ويتم تصنيفها كواحدة من أكثر المؤشرات موضوعية في عملية تقييم الأداء، بالإضافة إلى استخدامها في مقارنة التمويل والاستثمار.
تحليل البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة
يعتبر تحليل البيئة الداخلية والخارجية للشركتين المقارنتين أمرا أساسيا. يساعد التحليل الخارجي على فهم نشاطات الشركة في الخارج، في حين يسلط التحليل الداخلي الضوء على العمليات الداخلية ونقاط القوة والضعف. يتم في البداية البحث عن أسماء الشركات لتحليلها، ثم يتم البدء في التحليل كالتالي
التحليل الخارجي (
يساعد التحليل الخارجي على مقارنة التهديدات الرئيسية الخارجية للشركتين المحددتين، ويتم تحديد هذه التهديدات فيما يلي:
- العوامل الاقتصادية تتضمن أسعار الصرف وأسعار الفائدة وثقة المستهلك، وهي تلعب دورًا هامًا في الاقتصاد.
- تتضمنالتغييرات السياسية الاتفاقيات التجارية بين الدول، والتي يمكن أن تختلف في بعض الأحيان.
- تتضمن العوامل التكنولوجية للشركتين أساليب استخدام الإنترنت والمواد التكنولوجية الحديثة.
- تتغير الأنماط الاجتماعية، مثل نمط الحياة والموقف وشيخوخة السكان. ولذلك، تختلف الشركة التي توجد في مجتمع شبابي عن تلك التي توجد في مجتمع تكثر فيه نسبة الشيخوخة.
- التغييرات القانونية مثل التشريعات والقوائم الجديدة.
- تشمل العوامل البيئية القوانين البيئية وتأثيرها علىالعمل والبيئة المحيطة.
التحليل الداخلي (
يوضح التحليل الداخلي للشركتين المقارنة بينهما جوانب الضعف والقوة الداخلية الخاصة بهما، وقد يجمع في بعض الأحيان بين التحليل الخارجي والداخلي والتهديدات والفرص، ويمكن أحيانًا ملاحظة الآتي:
- القوة: والتي يمكن أن تتضمن الموظفين أو المنتجات.
- الضعف: حيث يمكن أن يكون ذلك بسبب عدم وجود قاعدة عملاء أو نقص الموارد المالية.
- التهديد: وهو عبارة عن المنافسة بين الشركتين وخاصة إذا كانت من الشركات الناشئة فتكون صاحبة الميزانية الأكبر هي مصدر التهديد.
- الفرصة: يتم تحليل إمكانية الشركتين في جذب العملاء وحل مشكلاتهم في حالة وجود منتج أو خدمة معينة، بالإضافة إلى تحليل التعامل مع المستثمرين المهتمين بالشركتين.
عند عمل مقارنة بين شركتين في مجال الإدارة الاستراتيجية
يمكن تحليل الإدارة الاستراتيجية لشركتين لمعرفة مدى التنافس بينهم وبين الشركات الأخرى، وبما أنه هناك اختلاف بين أنواع الشركات في الفقه فإنه يجب اختيار شركتين متقاربتين في ذلك الأمر، ويتم التحليل الاستراتيجي للشركات من خلال الخطوات التالية:
- تحليل الهدف العام: تهدف المقارنة في الإدارة الاستراتيجية إلى التعرف على الشركة الأكثر قوة تنافسية، على الرغم من الاختلاف في طرق المنافسة.
- المقارنة بين مديرين الإدارة الاستراتيجية: في الإدارة الاستراتيجية، يعتبر المديرون هم من يتحكمون بها، لذا يجب تحليل أسلوب كل مدير حتى يتم المقارنة بين الشركتين من الناحية الاستراتيجية.
- مقارنة المواقف الاستراتيجية: تتم مقارنة المواقف الاستراتيجية لكل شركة من حيث التعامل مع البيئات المتغيرة وتوقع ما يمكن أن يحدث في المستقبل بنسبة عالية.